النفط يتراجع عند التسوية لكن يبتعد عن أدنى مستوياته في أسبوعين

جفرا نيوز -  تراجعت أسعار النفط الخميس، لكنها استقرت بعيدا عن أدنى مستوياتها في أسبوعين، حيث نافست مخاوف بشأن نمو الإمدادات الأميركية تكهنات باحتمال عودة الإمدادات الإيرانية بعد محادثات نووية مع القوى العالمية.

واستقر خام برنت في نهاية جلسة التداول منخفضا 26 سنتا، بما يعادل 0.3%، إلى 84.32 دولار للبرميل. وكان قد سجل خلال الجلسة أدنى مستوى في أسبوعين عند 82.32 دولار بعدما تراجع 2.1% الأربعاء.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتا، بما يعادل 0.2%، ليبلغ عند التسوية 82.81 دولار. وخلال الجلسة لامست عقود الخام الأميركي أدنى مستوى في أسبوعين عند 80.58 دولار. وكان الخام القياسي قد انخفض الأربعاء 2.4% بعد بيانات أسبوعية أظهرت زيادة مخزونات الخام الأميركية أكثر من المتوقع.

قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري الأربعاء، إن محادثات بلاده مع القوى العالمية الست لمحاولة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ستستأنف بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.

ويمكن أن يمهد الاتفاق الطريق لرفع العقوبات الصارمة التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على صادرات النفط الإيرانية في أواخر 2018.

وقال فيل فلين المحلل البارز في برايس فيوتشرز جروب في شيكاغو "السوق تتفاعل مع هذه العناوين الإخبارية لكنها قد تصاب بخيبة أمل من كمية النفط التي ستعود (للأسواق) بالفعل".

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة زادت 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، أي أكثر من ضعف الزيادة التي توقعها المحللون وتبلغ 1.9 مليون برميل.

وقال محللو السلع لدى سيتي ريسيرش في مذكرة إن الزيادة الكبيرة في المخزونات جاءت بسبب قفزة كبيرة في صافي واردات الخام واستمرار تباطوء عمل المصافي.

لكن مخزونات البنزين تراجعت مليوني برميل إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات تقريبا على الرغم من معاناة المستهلكين الأميركيين مع ارتفاع الأسعار.

وأدى ظهور بؤر جديدة لفيروس كورونا في الصين وتسجيل وفيات قياسية ناجمة عن الفيروس والتهديد بالإغلاق في روسيا بالإضافة إلى ارتفاع حالات الإصابة في غرب أوروبا إلى الضغط أيضا على أسعار النفط.