"جوامع الهوية"
جفرا نيوز - بقلم نزار حسين راشد - ما بالنا كُلّما قعقع أحدهم بالشنان أو قرقع بتنكة فكتب مقالاً أو أطلق تغريدة،حول الهوية،تستنفر الأقلام وتعلو الأصوات وتحمى المشاعر،وتنفث الوساوس وتستيقظ الهواجس؟
هل هويتنا بهذه الهشاشةوهل دعائمها ومرتكزاتها ضعيفة وواهنة لهذه الدرجة؟
ولماذا تجيش الخواطر وتحتقن النفوس لمجرد وصف أو كلمة.
لكل المصابين برهاب الهوية،أتمثل لهم بقول الله تعالى" فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".
أقول أترك الغثاء يحتمله السيل ولا تعترضه بالمصافي والشباك والفلاتر فتوقفه وتكسبه قواماً ووجوداً وكثافة،
بالأمس ذهبت لصلاة الجماعة،التقى الناس كتفاً بكتف،أتدري لماذا؟لأن الحكومة ارسلت رسالة خاطئة بسماحها لمهرجانات الغناء،بكل مخالفاتها وانتهاكاتها،وإبقائها على التباعد داخل المساجد،فأرسل الناس رسالة جوابية،أن الصلاة هي هويتنا الجامعة وأن نور الله باق وزخرف المهرجانات سرعان ما يخبو وينطفيء.
لهؤلاء وأولئك أقول أن العقد الذي ينتظم أضرحة الصحابة الفاتحين رضوان الله عليهم من معاذ بن جبل في الشونة الشمالية مروراً بشرحبيل بن حسنة في المشارع ومن ثم عامر بن أبي وقاص في القرية التي حملت اسمه وصولاً إلى أبي عبيدة في دير علا حتى آخر لأليء العقد ضريح الجندي المجهول المعلوم في الشونة الجنوبية، الذي خاض معركة الكرامة،هؤلاء هم جوامع الهوية،ولامّي شعثها وما تفرق منها بفعل عوامل التعرية التي تقلبت على المناخ السياسي عبر رحلة جهاد طويلة.
وأذكّركم أن هذا ليس حدّاً ولا وفق أي شرع أو تشريع أو اتفاقية،بل هو الخط الذي نتحفز إلى اجتيازه عائدين محررين،لا يختلف أحد على ذلك من أطياف الامة أو أفرادها إلا الشاذ والمنحرف،ومن هنا كانت مقالة اسميك تفوح برائحة الخبث لأنها تجاهلت عن قصد ومكر العودة والتحرير لحساب تكريس الإحتلال بصيغة ماكرة تتضمن القبول به كواقع عبر سوء رؤية سياسية ملتوية ومتهافتة ومرفوضة وممجوجة.
ولذا فلا بأس أن تتعدد التسميات مادام المسمى واحداً،ولا بأس ان تتعدد الطرقات ما دام المقصد واحداً،فلا تجزعوا لو قلنا أردنيين أو فلسطينيين او شماليين او جنوبيين أو قوميين أو إسلاميين،لأنه حين تنشر صحيفة تحرير فلسطين وقلبها بيت المقدس فسيضع كل مخلص توقيعه بلا تردد،المسلم والمسيحي فمحل القداسة في قلوب الجميع،ألم يرابط المسيحيون المقدسيون مع مرابطي الأقصى لا بل صلّوا معهم وإلى جانبهم.
ولأقطع الطريق على صنانير المتصيدين،أورد الخبر من مصدره كما هو:
بترا"الأغوار الشمالية - (بترا) - زار جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الأحد، مقام الصحابي معاذ بن جبل في لواء الأغوار الشمالية، وهو أحد مقامات الصحابة، الذي تم إنجازه ضمن مشاريع الإعمار الهاشمي في مختلف مناطق المملكة.
وهكذا قطعت جهيزة قول كل خطيب،فالبوصلة الهاشمية لا تخطيء في تحديد الاتجاه وهي مشدودة دائماً إلى مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم عبر جسر العقيدة هذا وإلى حيث يرابط حراس هذه الهوية.
فمحاولة كسر هذا الإطار والقفز إلى خارج هذه الدائرة سواء بالبحث عن الجذور الوثنية التي سبقت الفتح الإسلامي، أو إدارة الظهر إلى رموز الفتح الإسلامي التي زرعت يد الله أضرحتهم هناك حكمة وتذكيراً وتدبيراً إلهياً واضح المقاصد،فما بالك إذا ولدتَ ونشأتَ بجانبها ولم تذكرها يوماً، في معرض أحاديثك الطويلة عن الهوية،ولم تفكر يوماً بالولوج إلى ضريح أبي عبيدة ولا الصلاة فيه ركعتين، ولم تذكره في غربتك بشيء من الحنين فعن أي هوية تتحدث؟
نزار حسين راشد
هل هويتنا بهذه الهشاشةوهل دعائمها ومرتكزاتها ضعيفة وواهنة لهذه الدرجة؟
ولماذا تجيش الخواطر وتحتقن النفوس لمجرد وصف أو كلمة.
لكل المصابين برهاب الهوية،أتمثل لهم بقول الله تعالى" فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".
أقول أترك الغثاء يحتمله السيل ولا تعترضه بالمصافي والشباك والفلاتر فتوقفه وتكسبه قواماً ووجوداً وكثافة،
بالأمس ذهبت لصلاة الجماعة،التقى الناس كتفاً بكتف،أتدري لماذا؟لأن الحكومة ارسلت رسالة خاطئة بسماحها لمهرجانات الغناء،بكل مخالفاتها وانتهاكاتها،وإبقائها على التباعد داخل المساجد،فأرسل الناس رسالة جوابية،أن الصلاة هي هويتنا الجامعة وأن نور الله باق وزخرف المهرجانات سرعان ما يخبو وينطفيء.
لهؤلاء وأولئك أقول أن العقد الذي ينتظم أضرحة الصحابة الفاتحين رضوان الله عليهم من معاذ بن جبل في الشونة الشمالية مروراً بشرحبيل بن حسنة في المشارع ومن ثم عامر بن أبي وقاص في القرية التي حملت اسمه وصولاً إلى أبي عبيدة في دير علا حتى آخر لأليء العقد ضريح الجندي المجهول المعلوم في الشونة الجنوبية، الذي خاض معركة الكرامة،هؤلاء هم جوامع الهوية،ولامّي شعثها وما تفرق منها بفعل عوامل التعرية التي تقلبت على المناخ السياسي عبر رحلة جهاد طويلة.
وأذكّركم أن هذا ليس حدّاً ولا وفق أي شرع أو تشريع أو اتفاقية،بل هو الخط الذي نتحفز إلى اجتيازه عائدين محررين،لا يختلف أحد على ذلك من أطياف الامة أو أفرادها إلا الشاذ والمنحرف،ومن هنا كانت مقالة اسميك تفوح برائحة الخبث لأنها تجاهلت عن قصد ومكر العودة والتحرير لحساب تكريس الإحتلال بصيغة ماكرة تتضمن القبول به كواقع عبر سوء رؤية سياسية ملتوية ومتهافتة ومرفوضة وممجوجة.
ولذا فلا بأس أن تتعدد التسميات مادام المسمى واحداً،ولا بأس ان تتعدد الطرقات ما دام المقصد واحداً،فلا تجزعوا لو قلنا أردنيين أو فلسطينيين او شماليين او جنوبيين أو قوميين أو إسلاميين،لأنه حين تنشر صحيفة تحرير فلسطين وقلبها بيت المقدس فسيضع كل مخلص توقيعه بلا تردد،المسلم والمسيحي فمحل القداسة في قلوب الجميع،ألم يرابط المسيحيون المقدسيون مع مرابطي الأقصى لا بل صلّوا معهم وإلى جانبهم.
ولأقطع الطريق على صنانير المتصيدين،أورد الخبر من مصدره كما هو:
بترا"الأغوار الشمالية - (بترا) - زار جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الأحد، مقام الصحابي معاذ بن جبل في لواء الأغوار الشمالية، وهو أحد مقامات الصحابة، الذي تم إنجازه ضمن مشاريع الإعمار الهاشمي في مختلف مناطق المملكة.
وهكذا قطعت جهيزة قول كل خطيب،فالبوصلة الهاشمية لا تخطيء في تحديد الاتجاه وهي مشدودة دائماً إلى مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم عبر جسر العقيدة هذا وإلى حيث يرابط حراس هذه الهوية.
فمحاولة كسر هذا الإطار والقفز إلى خارج هذه الدائرة سواء بالبحث عن الجذور الوثنية التي سبقت الفتح الإسلامي، أو إدارة الظهر إلى رموز الفتح الإسلامي التي زرعت يد الله أضرحتهم هناك حكمة وتذكيراً وتدبيراً إلهياً واضح المقاصد،فما بالك إذا ولدتَ ونشأتَ بجانبها ولم تذكرها يوماً، في معرض أحاديثك الطويلة عن الهوية،ولم تفكر يوماً بالولوج إلى ضريح أبي عبيدة ولا الصلاة فيه ركعتين، ولم تذكره في غربتك بشيء من الحنين فعن أي هوية تتحدث؟
نزار حسين راشد