مندوباً عن الملك ولي العهد يشارك في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بالسعودية
*ولي العهد: التغير المناخي يعد من أهم تحديات العصر التي لا تلقى الاهتمام المطلوب.
*ولي العهد: أهمية الاتفاق على تبني سياسات على مستوى الحكومات لمواجهة أثر التغير المناخي.
جفرا نيوز - مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني، شارك سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر(MGI)، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية بالرياض.
وتجمع القمة، التي افتتح أعمالها سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، قادة وممثلي حكومات ومنظمات من المنطقة والعالم، بهدف تعزيز التعاون وتوحيد الجهود نحو تنفيذ الالتزامات البيئية المشتركة.
وألقى سمو الأمير الحسين كلمة، خلال القمة، اعتبر فيها أن التغير المناخي يعد من أهم تحديات العصر، التي لا تلقى الاهتمام المطلوب برغم أن الكتب السماوية حثت على الحفاظ على البيئة وربطته بالإيمان.
وقال سموه "فالإسلام مثلا دعانا لعدم قطع الأشجار أو الإسراف في الماء أو حتى الصيد في غير أوقاته، فهذه ثقافة الإنسان الواعي المدرك لواقعه، وهذه حضارته".
وعبر سمو ولي العهد عن أمله بأن تتخطى مخرجات القمة حدود الإقليم، لأن آثار التغير المناخي لا تعترف بالحدود، حاثاً الجميع على الوقوف أمام هذا التحدي.
وأضاف سموه "نواجه في الأردن تحديات مناخية مختلفة أبرزها ندرة المياه، فقد تأثرت مواردنا بشكل كبير جراء استقبالنا لموجات متتالية من اللجوء على مدار العقد الماضي، ومع ذلك، فإننا لم نغفل عن أهمية الحفاظ على البيئة، فقد استهدفت خطتنا الوطنية للنمو الأخضر 21-25 قطاعات عديدة منها الزراعة والطاقة والمياه وإدارة النفايات".
وتابع سموه قائلا "إن مساهماتنا الوطنية المحددة لعام 2030 لتقليل الانبعاثات تمثل التزامنا في هذا الاتجاه، لنكون شريكا إقليميا ودوليا في جهود مواجهة التغير المناخي والتخفيف من تبعاته".
ورأى سموه أن في منطقتنا ما يدعو للأمل مثل المشاريع الخضراء التي انطلقت في المملكة العربية السعودية، لتوفير فرص كبيرة للقطاع الخاص ومئات الآلاف من فرص العمل مع الحفاظ على البيئة.
وأشار سموه إلى أهمية الاتفاق على تبني سياسات على مستوى الحكومات لمواجهة أثر التغير المناخي من خلال اعتماد أساليب الزراعة الحديثة، التي توفر الموارد المائية، واستدامة التحول نحو الطاقة المتجددة والتشجيع على اعتماد المركبات الكهربائية، وتحويل النفايات إلى مصدر للطاقة.
ودعا سمو ولي العهد إلى وضع السياسات المناسبة وتوفير التمويل المستدام للنهوض في مواجهة التغير المناخي، خاتماً كلمته بالقول "يجب ألا ننسى ضرورة تغيير النظرة السائدة تجاه هذا التحدي ولنعمل على تطوير النظام التعليمي الذي سيساهم في تطوير الحلول لمحاربة هذه الظاهرة العالمية، فهذا هو واجبنا الحقيقي تجاه هذا الجيل والأجيال المقبلة".
وقدم سموه الشكر للمملكة العربية السعودية، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود، على تنظيم هذه القمة.
وكان سمو ولي العهد السعودي، أكد في كلمته أن المملكة العربية السعودية تؤمن بأن مصادر الطاقة التقليدية كانت أهم أسباب تحول دول المنطقة والعالم من اقتصادات تقليدية إلى اقتصادات فعالة عالمية، لافتا إلى أن هنالك فجوات في منظومة العمل المناخي في المنطقة تتطلب تنسيق الجهود الإقليمية ومشاركة الخبرات والتقنيات لتحقيق إنجازات متسارعة في مبادراتنا.
وحضر الافتتاح رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ووزير البيئة معاوية الردايدة، والسفير الأردني في الرياض علي الكايد، ومدير مكتب سمو ولي العهد، مصطفى خليفة.