243 مليار دولار مساعدات حكومية لشركات الطيران. كم منها في الشرق الأوسط وأفريقيا؟
جفرا نيوز - ثمة من يعتقد أن تراجع إيرادات شركات الطيران الناجم عن وباء فيروس كورونا قد اقترب على الانتهاء. إلا أن الطريق ما زال طويلا أمام وصول شركات الطيران إلى مستويات ما قبل الوباء من حيث حجم الركاب والأرباح. وبهدف تجنب حالات إفلاس قطاع السفر والطيران، قدمت العديد من الحكومات في مختلف أنحاء العالم مساعدات مالية متفاوتة لشركات الطيران في بلادها.
وحسب بيانات نشرها اتحاد النقل الجوي الدولي، (IATA) فقد وصل إجمالي الإعانات الحكومية لقطاع الطيران إلى 243 مليار دولار. وغالبية هذه المساعدات أتت على شكل إعانات للأجور، والتي بلغت قيمتها 81 مليار دولار منذ بداية الوباء، بينما بلغت القروض حوالي 73 مليار دولار. كما تنوعت المساعدات من ضرائب على التذاكر، وضرائب الوقود، والمساعدات المباشرة وضمانات القروض ليصل مجموعها 243 مليار دولار، الأمر الذي أدى إلى زيادة ديون صناعة وقطاع الطيران ككل.
وجاء ضمن البيانات، أن حجم المساعدات المباشرة غير القابلة للسداد بلغ 38 مليار دولار فقط، مقارنة بـ 73 مليار دولار كديون يجب سدادها، مما يزيد من عبء الديون على قطاع الطيران.
ويذكر أن شركات الطيران في أمريكا الشمالية تعتبر المستفيد الرئيسي من التعزيزات المالية، حيث جمعت ما مجموعه 105 مليار دولار على مدار 18شهرًا، بينما تأتي أوروبا في المرتبة الثانية حيث جمعت 70 مليار دولار، تليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ بـ 33 مليار دولار. أما منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فقد جاءت في أسفل السلم، حيث لم تحصل إلا على القليل من المساعدات التي خصصت لشركات الطيران جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها غالبية الدول هناك.