الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية
جفرا نيوز - د.مارسيل جوينات
نحتفل اليوم ببداية الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وليس بيوم، وان دل ذلك يدل على أهمية المضمون الإعلامي والمعلوماتي وعلى المستوى العالمي.
هنالك حاجة وضرورة التركيز على أهمية الإعلام والمعلومات معاً، وهذا الأسبوع يعطينا فرصة في ظل الكم الهائل الذي يتم نشره عبر محركات ومواقع شبكة الانترنت، لإتاحة تبادل المعلومات المتنوعة في كافة المجالات وخاصة العلمية للاستفادة منها بما انه يتم النشر بعدة لغات.
يدعو هذا الأسبوع الى ردم الفجوة الرقمية قدر المستطاع، وان يكون هناك مساواة في تبادل المعلومات بين مختلف البلدان لوصولها الى الافراد والمجتمعات.
ومن ناحية أخرى يجب ان يتم تحسين الكفاءات والمهارات لمستخدمي الشبكة العنكبوتية، بهدف إيجاد ووصول المعلومات الصحيحة والدقيقة للباحث عنها، ومشاركتها عبر العالم الافتراضي من جديد.
وعلى وسائل الإعلام والاتصال المساهمة في تقليل التضليل والاشاعات واستخدام المصطلحات الإعلامية في مكانها الصحيح والحقيقي، والتأكد من المضمون الإعلامي من مصدره قبل نشره عبر العالم الافتراضي.
كما ان علينا نحن كأفراد، ومؤثرين وفاعلين عبر العالم الافتراضي ومنصاته مسؤولية أخلاقية اجتماعية دينية، في مراقبة أنفسنا اولاً فيما ننشره ونتبادله فيما بيننا، او حتى نتكلم فيه في حياتنا اليومية، لأنها تعكس صورتنا وصورة المجتمع الذي نعيش فيه.
إن الدراية الإعلامية والمعلوماتية تساهم في تحديد افكارنا واتجاهاتنا ومواقفنا، والتوصل لها ليس بالصعب، لكنه بحاجة الى تعاون وتشبيك وجهد متواصل للوصول للمعرفة التي تساعدنا في الاسهام بتقدمنا وتقدم المجتمعات التي نعيش فيها.
وخير مثال على أهمية وضرورة المواكبة لكل ما هو جديد جائحة كورونا، والتعلم عن بعد، وتوفير المناهج الدراسية، والبعض ذهب الى التعلم الذاتي، والبعض الاخر ذهب الى البحوث والدراسات بالاستعانة بالمكتبات ودور النشر. ولو لا وجود بعض الخبراء والتقنيين المحترفين في مجال البرمجيات وشبكة الانترنت لما استطعنا من استمرار التعلم عن بعد لأكثر من سنة وما زلنا بحاجة الى هذه الجهود الان وفي المستقبل.
واما عن التحديات التي تواجهنا كثيره ومنها البنية التحتية لتطوير مجال الاتصال، ومنها التهديدات السيبرانية، والتعدي على الخصوصية بشكل خاص وحقوق الانسان.
ولكن مع كل هذه التحديات والصعوبات يجب علينا الاستمرار في ردم الفجوة الرقمية وإتاحة الفرصة للجميع للوصول الى المعلومات وتداولها بالطرق القانونية والمحافظة على المنظومة الأخلاقية والعلمية.