جفرا نيوز - يمكن استخدام روث البقر إلى حد كبير للتخصيب، ولكن بعض الباحثين يستخدمونه لتحويل مياه البحر إلى مياه عذبة. طور العلماء في جامعة نورث إيسترن عملية تحول براز الأبقار إلى فلتر ينقي المياه غير الصالحة للشرب، وهو ابتكار يأمل الفريق أن يعالج أزمة المياه العالمية.

وجاء في مقال ترجمه "صوت بيروت إنترناشونال”: عن طريق تعريض الروث إلى الحرارة الشديدة، حوله العلماء إلى مسحوق الكربون الذي تم تحويله لاحقاً إلى رغوة. تطفو الرغوة على سطح مياه البحر وعندما يضرب ضوء الشمس المنطقة، يتحول الماء تحت المادة السوداء إلى بخار ويمر عبره كسائل قابل للشرب.

هناك حوالي 1.42 مليار شخصاً يعيشون في مناطق منكوبة حيث تندر المياه، وفقاً لليونيسيف، في حين أنّ ثلاثة في المئة فقط من المياه على الأرض صالحة للشرب. مع أخذ ذلك في الاعتبار، يعمل العديد من العلماء بلا كلل لتحويل مياه المحيطات إلى مياه عذبة.

إنّ الحلّ المستخدم حالياً هو نظام الترشيح الذي يزيل الملح من الماء، وهي عملية تسمى تحلية المياه، ولكن هذه الأجهزة تأتي مع عواقب. وقال يي تشنغ، وهو أستاذ في جامعة نورث إيسترن، في بيان: "إنّ المواد المستخدمة مكلفة نوعاً ما في التصنيع، والمواد نفسها ليست مستدامة.” "علاوة على ذلك، تستهلك عملية تحلية المياه بأكملها الكهرباء”.

بناء على فكرة الترشيح، بحث تشنغ عن مصدر طاقة أكثر استدامة، وهو ضوء الشمس. ومع ذلك، فإنّ العملية لن تحتاج إلى الألواح الشمسية، ولكن إلى فلتر يتم تنشيطه بواسطة ضوء الشمس.

جمّع تشانغ كمية كبيرة من روث البقر من المزارع المحلية وعرّض المواد إلى حرارة تصل إلى 3,092 فهرنهايت لقتل أي بكتيريا.

بمجرد إزالة البكتيريا، تحول السماد إلى مسحوق كربون ثمّ حوله تشنغ إلى رغوة لتصفية الملح من مياه المحيط. وقال تشنغ: "كانت المياه الناتجة عن ذلك طازجة جداً، مضيفاً أنّ تركيز الصوديوم كان أقل بكثير من المعايير التي وضعتها وكالة حماية البيئة الأمريكية لمياه الشرب”. وقال تشنغ: "المواد التي نستخدمها طبيعية تماماً ومستدامة”.

"هذه المواد الطبيعية تعمل بشكل جيد، ومنخفضة التكلفة، وسهلة الحصول عليها، وسهلة التصنيع”. وقال تشنغ إنّ هذا يعني أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تمكن المجتمعات المحلية من بناء أنظمة تحلية المياه الخاصة بها، والتي قد تكون مهمة للتحرك نحو الوصول العادل إلى مياه الشرب في جميع أنحاء العالم.

وتابع: "لا يمكنك ببساطة إنشاء منشأة لتصنيع النانو في قرية محلية أو بلدة، ولكن يمكن للناس ببساطة جمع السماد من مزرعة محلية وحرقه بسهولة”.

"لذا فإنّ استخدام السماد وأوراق الأشجار يجعل الأمر سهلاً”.