هل سمعتم عن مؤتمر أردني للشباب ؟
جفرا نيوز- كتب: فارس الحباشنة
قرات قبل ايام خبرا على السوشل ميديا عن مؤتمر للشباب الاردني .
قلبت صور المشاركين والحضور والمدعوين، عجائز وموظفين، واغلبهم من موظفي وزارة الشباب .
كنت ناسي ان هناك وزارة للشباب، واخر علمي ان الشباب تحولت الى مجلس اعلى للشباب، ويتراسه امين عام .
حاولت ان اقرا واسمع ماذا يقولون في المؤتمر ؟ طاولات مستديرة كثيرة، والتزام حقيقي واضح في البرتوكول الصحي كمامة وتباعد اجتماعي، وصور لبوفيهات طعام وشراب .
بصورة عامة، المؤتمر دون شباب، والحضور والمشاركون والمدعوون لا اعرف من يمثلون ؟
الدعوة المعلنة، والمطبوعة والمنشورة على اعلانات تروج للمؤتمر تقول : بانه مؤتمر للشباب الاردني .
وما بين الدعاية واعلان المؤتمر والواقع فجوة وتناقض كبير . فاين هم الشباب ؟ ومن هم الحضور ؟ وما هي عناوين المؤتمر بالاساس ؟
خبر المؤتمر لم يصل الى الاعلام . وصراحة انا التقطت الخبر من صور ينشرها «مصور هاو» على السوشل ميديا ومتخصص في المناسبات الاجتماعية : الاحتفالات والعزائم والجاهات، ويبدو انه بالصدفة التقط هذه الصور من مؤتمر الشباب في قاعة المدينة الرياضية .
و لمن اقيم المؤتمر اذن ؟ ما دام الشباب مستثنيون، والاعلام مستبعد، والمؤتمر المقام دون عنوان عام، ودون افكار وبرامج . فاين الشباب الاردني العاطل عن العمل، والمحبط سياسيا ؟
وهل معقول ان قضية الشباب الاردني العويصة تختصر في اقامة مؤتمر لا يسمع به احدا ؟ وعندما لا يكون هناك قضية معروفة وعناوين عريضة وافكار شائكة ومشتركة فان مثل هذه التجمعات البشرية لا تزيد قيمتها، وفي افضل الاحوال، عن تعليلة ومسامرة ونزهة ولمة غداء ناقصها «نفس ارجيلة « في اوقات الفراغ .
ام ان الهدف تعريف الناس باعادة تشغيل قاعة عمان في المدينة الرياضية .. ولفت الانتباه لاعادة استقبال الجاهات والعزائم والولائم، والمناسبات الاجتماعية، وتشغيل تجريبي للمطبخ والكيترينج، وخدمات الطعام والضيافة وخدمة البوفية والطعام البارد والساخن، وتشغيل التكييف في الصالات .
فكرة مؤتمر الشباب الاردني قديمة، وداب وزراء شباب كثر على اقامتها، ولكنهم كانوا يستضيفون شبابا مشاركين ويعقدون المؤتمر امام كاميرات الاعلام .
شخصيا لم اشارك يوما في اي مؤتمر اردني للشباب، تلقيت دعوات للمشاركة في مؤتمرات للشباب في الصين ومصر وسورية ولبنان واليونان، والهند، وكانت لي اوراق عمل مهمة ومشاركات سياسية مؤثقة.. وحتما ليس هذا السياق موضعا للمقارنة .
بالصدفة اكتشفت اقامة مؤتمر للشباب، وبالصدفة جاء تعليقي هذا .. وصراحة اجد نفسي مجروحا عندما امر من امام خدعة وفلهوة، ولا اقوم بتعريتها وفضحها امام الراي العام .. وهذا واجبي الوطني اولا والصحفي المهني ثانيا