الزبن لـ"ميلودي:لم يكن في الصحة سوى أخصائي قلب واحد في عهدي.. الوزارة بيئة طاردة والنواب ألغوا قراري بمنع تسرب الاطباء
*سبعة أشخاص كانوا يصرحون أثناء ازمة كورونا
*وزارة الصحة بيئة طاردة
*المنظومة الصحية في حالة لا يحسد عليها
*لم يكن في عهدي سوى اخصائي قلب واحد يجري عملية القسطرة في البشير
جفرا نيوز - رصد
أكد وزير الصحة الأسبق د.غازي الزبن، أن فيروس شيغيلا لا يشكل خطراً كبيراً، إلا أنه يستطيع نقل العدوى لفئة كبيرة تؤدي لتعطل، مستذكراً حادثة المنشية التي وقعت في عام 2006 والتي سجلت حالات تسمم واستطاعت بعدها الحكومة آنذاك تحديد مصدر العدوى.
وشدد الزبن خلال لقائه عبر برنامج مع معاذ الذي يقدمه الزميل معاذ العمري ويعده الزميلان موسى العجارمة وأحكام الدجاني عبر آثير إذاعة ميلودي الأردن، على ضرورة مكاشفة ومصارحة المواطن وخاصة بأن هناك أشخاص فنيين وعلى درجة عالية وبامكانهم تحديد سبب التسمم بفترة زمنية أسرع من التي استغرقت.
واستهجن الزبن فكرة تعدد التصريحات الإعلامية من قبل المسؤولين في وزارة الصحة وغيرها لكون ذلك يؤدي لخلط بالمعلومات وزعزعة بالثقة، فالأصل أن يكون هناك رأي واحد يخرج من المؤسسة وليس بالضرورة أن يدلي به الوزير.
واستذكر الزبن بداية كورونا عندما كان أكثر من سبعة أشخاص يصرحون بمعلومات يعرفونها ولا يعرفونها، مما أدى لإشكالية عندما يسمع المواطن ثمانية تصاريح خلال اليوم الواحد، مؤكداً أن الرسالة العلمية يجب أن تصل للمواطن بأبسط الطرق حتى يفهما كافة المواطنين، وإعلام الدولة يجب أن يضم أشخاص مختصين.
*المنظومة الصحية
"إن المنظومة الصحية ليس لوحدها تحتوي على مشكلة، لأن هناك مشاكل أخرى مثل التعليم والنقل على الرغم من أهميتهما البالغة والتي نالت على اهتمام جلالة الملك، ولكن القطاع الصحي له الاولوية ولا يحتمل التأخير، ووضع المنظومة الصحية لا يبشر خيراً، بالإشارة إلى أن وزارة الصحة بيئة طاردة لا يوجد بها أطباء يرغبون بالذهاب إليها لسببين منها الجانب المالي والجانب التدريبي.
وكشف الزبن عن معلومة صادمة خلال اللقاء حيث إنه لم يكن سوى طبيب قلب واحد يجري عملية القسطرة في عهده وكذلك الأمر مع التخصصات التالية التي لم يتوفر سوى طبيب واحد منها في وزارة الصحة وهي: اخصائي جراحة الاطفال والاورام واوعية دموية واعصاب وامراض قلب اطفال.
وتابع: قدمت خطة متكاملة لوزارة الصحة كنت اؤمن بأن المستشفيات يجب زيارتها فقط للضرورة، وما تبقى يجب التوجه للمركز الصحي الذي يجب أن يكون مؤهلاً ويضم تخصصات، وقمنا بتوفير امكانية التواصل مع الطبيب العام والمختص عبر التقنيات والوسائل المتاحة، وكان هناك خطة في مستشفى البشير حملت اسم طوق البشير، بحيث يكون هناك 10 مراكز صحية شاملة تبدأ دوامها من (8 صباحًا لغاية 12 منتصف الليل) بهدف تخفيف الأعباء على مستشفى البشير لكون تلك المراكز متواجدة في المناطق المحيطة حول مستشفى البشير، وعندما تجهز تلك المراكز يصبح المواطن يتجه اليها لتوفير الوقت والمال دون الحاجة للذهاب للمستشفى.
"وأجرينا موضوع الإقامة، حيث إن المشكلة الأساسية في وزارة الصحة تكمن بالتسرب الذي يعني بأن الأطباء الذين يتم التعاقد معهم ويتم تدريبهم على القلب، يذهبون للعمل في الخارج والسبب يكون ماديا، إضافة لعدم وجود اشتراطات كافية من وزارة الصحة تقوم بتثبيت هؤلاء الأطباء، لكونه عندما نضع مبلغ 10 الاف دينار يقوموا بتقسيطهم مع وزارة المالية بعد تدخل الواسطات.
واستمر بقوله: تصديت لهذا الأمر من خلال عدم منح الشهادة بعد ايفاء الالتزام المادي والزمني لهؤلاء الأطباء، وبعدما تركت الوزارة ألغى كل شيء، لا اضع اللوم على الوزير ولكن كان هناك ضغوطات نيابية.
وحول رأيه بوزراء كورونا سعد جابر ونذير عبيدات وفراس الهواري، قال الزبن إن هذا الأمر متروكاً لموقع وورد ميتر العالمي الذي يرصد حالات كورونا اولاً بأول، وعند معرفة الإصابات نستطيع إجراء عملية التقييم.