دق سلف.. استحووو هلكتونا
جفرا نيوز - مهند الهندي
احببت في مقالي هذا ان اصل بطريقة مباشره الا كل شخص خبيث يريد ان يستغل علاقتنا مع بعض الاشخاص في سوء الظن بهم او يعتقد البعض بأن هناك أشخاص ينظرون على الأمور السطحية وهذا الشيء لا بأس به، إذ يخلط معظمنا بين هذا النوع من الناس والآخرين المتصفين بالمرح والإيجابية، وتعد مجالسة التافهين خطراً مستتراً، رغم أننا نعتقد غالباً بأنهم لا ضرر منهم.
فهناك التافهون كالزومبي، سيأكلون دماغك وستصبح مثلهم مع الوقت، تدفع بك مجالسة التافهين إلى أن تصبح واحداً منهم، فلديهم قدرة معدية في جعل مستوى ذكائك ينخفض، ويستطيعون لا شعورياً جعل كلماتهم الفارغة تدور في رأسك حتى بعد أن تتركهم، كالأغنية التي تعلق في ذهنك دون أن تعرف كيف ولماذا.
وسيضطرك هذا النوع من الأشخاص لخفض مستوى حديثك وأفكارك، وستصبح مع الوقت تافهاً بدورك كونك اعتدت الأمر
وهناك زمرة منهم سيقتلون قدرتك على الإبداع.
ستجعلك الساعات التي تقضيها مع الشخاص التافهين تفقد قدرتك على الإبداع والابتكار رويداً رويداً، فأحاديثهم المستهلكة ومواضيعهم الخالية من التحديات تجعل العقل كسولاً متخاذلاً وهناك ايضا مرة منهم يضيعون فرصك الحقيقية في النجاح حين تختار زمرة من التافهين لتمضية وقتك معهم ستوصم بعار معرفتهم، هذا بالطبع إن كنت في محيط صحي يسمح لك بالتطور، وهذا النوع من الأشخاص يمنعك من التطور، والأهم أن الناس حولك قد تعتقد أنك مثلهم تماماً، وقد لا يأخذك الآخرون بجدية ظناً أنك واحد من قليلي العقل ممن يعيشون في فقاعة من التفاهة.
وهناك زمرة يسرقون وقتك من أكبر أخطار مجالسة التافهين الوقت الذي ينسل بين أصابعك معهم دون أن تدري، فلا تحقق شيئاً على المستوى الإنساني أو المادي أو الاجتماعي، إذ يميل هؤلاء للثرثرة بلا طائل ولا معنى، وستبدد وقتك معهم
وهناك كثرة منهم قد يرفعون ضغط دمك أو يصيبونك بالاكتئاب.
معرفة التافهين شيء ومجالستهم والسماح لهم بأن يصبحوا جزءاً من زمنك شيء آخر، وهنا يكمن الخطر الأكبر، فإن كنت شخصاً متزناً فإنك لا محالة ستصاب بأمراض نفسية حين تجالس التافهين، وربما تصاب بارتفاع ضغط الدم، نظراً لضحالة ما يحدث معهم ومنهم، مما يستفزك أو يجعلك ترى الحياة بمنظار أسود كالح كالتافهين الذين سمحت لهم بإحاطتك، حتى اصبح التأثير مع مر الايام يسيطر عليك وتظن بأن النفس التي تسكنها الحقد والكراهية سيطرو عليك واصبحت تتمتم مثلهم وتسيء بحق اشخاص قد نختلف معهم في وجهات النظر ولكن ليس لحد الاساءة اللفظيه وإرسال رسائل مبطنة سيئه في حقهم وللاسف نجحو في زراعة السودوية في ان اردد ما يقولونه متناسيا بأننا بشر معرضون للخطاء وللصواب ولكن النفس الاماره بالسوء من الصعب ان تغيرها فالله سبحانه وتعالى قال في محكم تنزيله " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ " فالله سبحانه هو مدبر الأمور، وهو مصرف العباد كما يشاء وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة، وهو سبحانه قد شرح لعباده الأسباب التي تقربهم منه، وتسبب رحمته وإحسانه إليهم، ونهاهم عن الأسباب التي تسبب غضبه عليهم وبعدهم منه، وهم مع ذلك لا يخرجون عن قدره؛ بفعل الأسباب التي شرعها لهم، والتي نهاهم عنها، وهم بذلك لا يخرجون عن قدره سبحانه.
فالله أعطاهم عقولًا، وأعطاهم أدوات، وأعطاهم أسبابًا يستطيعون بها أن يتحكموا فيما يريدون؛ من جلب خير أو دفع شر، وهم بهذا لا يخرجون عن مشيئته كما قال تعالى " لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ " وهنا اريد ان اصل الى ان الخبيث في التعامل معه بحنية وابتسم في وجهه، وأن اعامله بذوق ولا أجعل كلامه يستفزني ولا يؤثر بي، وعندما اتعامل معه واجعله بأنني متعاطف معه في كل شيء حتى تتجنب شره.
ليس الخوف هنا ولكن لأحجم فكره ولا اجادله وعندما يبدأ الجدال معي ويكون الغرض أن يركبني الغلط أو يحملني المسؤولية شيء ليس لي علاقة به ولا استجيب لجداله، فأسمعه لتفهم ما يخطط إليه، وأراقب تصرفاته واتصالاته ليثبت ما يريد بخبثه، واكتشف ما يخططه له لكي أقوم بتوضيح الأمور من خلف الكواليس لنفس الأشخاص.