إسرائيل.. إلى متى؟
جفرا نيوز - كل التاريخ العربي الحديث والمعاصر منذ انهيار الدولة العثمانية وحلول الإستعمار الاوروبي محلها،وكأنما رُكّب تركيباً لضمان استمرار إسرائيل في الوجود،الحروب الهزائم المعاهدات التطبيع،آخرها ما يحدث في الساحة اللبنانية،والهدف الأخير هو الإلهاء والإفناء،دعهم يقتلوا بعضهم بعضاً ويتركونا نتفرّج في أمان،وعلى الرغم من كثرة من يقرعون الطبول محذرين من الكارثة،فلا من مجيب ولا من سامع،الكل قابع في مكانه تحت فوهة البركان بانتظار سقوط الحمم على رؤوسهم.
الشعوب محجوبة عن اتخاذ القرار وغير ممثلة بأحد،والمتربعون على كراسي السلطة،مافيات وعصابات،ومدراء مصارف وبنوك.
فلم تستقم الأمور لا بديمقراطية ولا بغيرها،وها هي الديمقراطية التونسية،أوصلوها من فشل إلى فشل حتى تربع قرد على أعلى الشجرة،يطلق صيحات الابتهاج والسرور بموقعه هذا،والسؤال لماذا؟
لماذا التاريخ العربي مسخر ليصب في استمرار هذا الوجود؟
والجواب البسيط الذي غفل عنه أو أغفله من صنعوا لنا تاريخنا السياسي من حكام وقادة وزعماء وأحزاب،هو أن أرضنا مقدّسة والقداسة تجذب القلوب كما تجذب النار الفراش،ليس ذلك فقط،ولكن لأن في القداسة ناسخ ومنسوخ ونحن آخر من نسخ،وآخر من استلم الركن،ولكن المنسوخ لم يسلم لنا بهذا بل يريد إعادة المنسوخ إلى الصدارة،ولأن هناك
منسوخان فقد كان من الطبيعي أن يتحالفاضدنا ليتقاسما الغنيمة بعد ذلك.
آخر تقليعة هي المشروع الإبراهيمي،ولكن القداسة بالنص والدليل قطعت الطريق على هذا المشروع منذ آخر وحي فقد قال الله تعالى في موضعين"يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون" وقال" ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين".
ولكي يقطع عليهم طريق الاحتجاج وكي لا يقولوا لنا: هذا من زعمكم وتأليفكم،حفظ الله سبحانه قول المسيح عليه السلام لهم بنص الإنجيل وذلك لتكون الشهادة من عندهم مؤيدة ومسيدة ومعززة ومثبتة للشهادة من عندنا" وإياكم أن تقولوا لنا إبراهيم أباً فإن الله قادر على أن يخلق من هذه الحجارة أبناء لإبراهيم".
وإذاً فقد رفعت الأقلام وجفت الصحف فلماذا هم على أرضنا حتى الآن؟
والإجابة بالطبع في القرآن" إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها ".
فوجودهم عليها امتحان حتى يستنفدوا آخر نزعة خير في جعبتهم ويتحولوا إلى شرٍّ محض،حتى حين يحل العقاب الرباني يحل باستحقاق وعدالة" ولا يظلم ربك أحدا"والنهاية مقضية ومحتومة " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا"!
فلماذا قيل لنا إذن أن إسرائيل مشروع استعماري لتحقيق المصالح الأستعمارية،وأن إسرائيل هي مجرد مخلب قط؟
والسؤال هو هل تحققت هذه المصالح فعلاً؟
لننظر إلى الواقع!
بفضل إسرائيل أو بسببها كشف الغرب الإستعماري وجهه القبيح،وظهر على حقيقته منافقاً كاذباً ظالماً غاشماً ومجرداً من الإنسانية،ولكنه بالمقابل سرق النفط والثروات!
فالإجابة إذن تتوقف على من يضع المعايير وُيعرّف المصلحة!
فإذا سلّمنا أن الغرب قد قايض سمعته ومبادئه وحضارته ومضمونه الإنساني بالنفط والثروة نكون قد أجبنا تلقائياً عن السؤال،أن هذه الحضارة التي تدرسنا نظرية التطور وعلم نفس فرويد والدوافع الجنسية وتعريف الجندر وصراع الحضارات،والشذوذ الجنسي وزواج المثليين باعتبارها هذه هي حقوق الإنسان لا الحرية ولا الحياة الكريمة ولا العدل ،هي حضارة مفلسة وخالية من المضامين الأخلاقية وكذا تخسر الحضارات سمعتها،ولكن تستمر القداسة وتعلو رايتها وتتكرّس وتتمترس وتترسخ في النفوس،في مقابل هذا الإنحلال والتفريط على الجانب الآخر،الذي سلب الإنسان حقه في الحياة الكريمة لا بل في الحياة نفسها حين خاض حروبا أبادت الملايين.وأعطاه بالمقابل حق الشذوذ الجنسي والزواج المثلي!
إنها القداسة في مواجهة الإنحلال وليس فقط الإحتلال ،وإلا فلماذا تتركز الآن في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ولماذا يرابط المرابطون وترابط المرابطات في عين القداسة وبؤرتها المسجد الاقصى الذي بارك الله حوله.
وإذن فهي القداسة التي نحن حراسها والوعد قادم.
نزار حسين راشد
الشعوب محجوبة عن اتخاذ القرار وغير ممثلة بأحد،والمتربعون على كراسي السلطة،مافيات وعصابات،ومدراء مصارف وبنوك.
فلم تستقم الأمور لا بديمقراطية ولا بغيرها،وها هي الديمقراطية التونسية،أوصلوها من فشل إلى فشل حتى تربع قرد على أعلى الشجرة،يطلق صيحات الابتهاج والسرور بموقعه هذا،والسؤال لماذا؟
لماذا التاريخ العربي مسخر ليصب في استمرار هذا الوجود؟
والجواب البسيط الذي غفل عنه أو أغفله من صنعوا لنا تاريخنا السياسي من حكام وقادة وزعماء وأحزاب،هو أن أرضنا مقدّسة والقداسة تجذب القلوب كما تجذب النار الفراش،ليس ذلك فقط،ولكن لأن في القداسة ناسخ ومنسوخ ونحن آخر من نسخ،وآخر من استلم الركن،ولكن المنسوخ لم يسلم لنا بهذا بل يريد إعادة المنسوخ إلى الصدارة،ولأن هناك
منسوخان فقد كان من الطبيعي أن يتحالفاضدنا ليتقاسما الغنيمة بعد ذلك.
آخر تقليعة هي المشروع الإبراهيمي،ولكن القداسة بالنص والدليل قطعت الطريق على هذا المشروع منذ آخر وحي فقد قال الله تعالى في موضعين"يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون" وقال" ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين".
ولكي يقطع عليهم طريق الاحتجاج وكي لا يقولوا لنا: هذا من زعمكم وتأليفكم،حفظ الله سبحانه قول المسيح عليه السلام لهم بنص الإنجيل وذلك لتكون الشهادة من عندهم مؤيدة ومسيدة ومعززة ومثبتة للشهادة من عندنا" وإياكم أن تقولوا لنا إبراهيم أباً فإن الله قادر على أن يخلق من هذه الحجارة أبناء لإبراهيم".
وإذاً فقد رفعت الأقلام وجفت الصحف فلماذا هم على أرضنا حتى الآن؟
والإجابة بالطبع في القرآن" إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها ".
فوجودهم عليها امتحان حتى يستنفدوا آخر نزعة خير في جعبتهم ويتحولوا إلى شرٍّ محض،حتى حين يحل العقاب الرباني يحل باستحقاق وعدالة" ولا يظلم ربك أحدا"والنهاية مقضية ومحتومة " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا"!
فلماذا قيل لنا إذن أن إسرائيل مشروع استعماري لتحقيق المصالح الأستعمارية،وأن إسرائيل هي مجرد مخلب قط؟
والسؤال هو هل تحققت هذه المصالح فعلاً؟
لننظر إلى الواقع!
بفضل إسرائيل أو بسببها كشف الغرب الإستعماري وجهه القبيح،وظهر على حقيقته منافقاً كاذباً ظالماً غاشماً ومجرداً من الإنسانية،ولكنه بالمقابل سرق النفط والثروات!
فالإجابة إذن تتوقف على من يضع المعايير وُيعرّف المصلحة!
فإذا سلّمنا أن الغرب قد قايض سمعته ومبادئه وحضارته ومضمونه الإنساني بالنفط والثروة نكون قد أجبنا تلقائياً عن السؤال،أن هذه الحضارة التي تدرسنا نظرية التطور وعلم نفس فرويد والدوافع الجنسية وتعريف الجندر وصراع الحضارات،والشذوذ الجنسي وزواج المثليين باعتبارها هذه هي حقوق الإنسان لا الحرية ولا الحياة الكريمة ولا العدل ،هي حضارة مفلسة وخالية من المضامين الأخلاقية وكذا تخسر الحضارات سمعتها،ولكن تستمر القداسة وتعلو رايتها وتتكرّس وتتمترس وتترسخ في النفوس،في مقابل هذا الإنحلال والتفريط على الجانب الآخر،الذي سلب الإنسان حقه في الحياة الكريمة لا بل في الحياة نفسها حين خاض حروبا أبادت الملايين.وأعطاه بالمقابل حق الشذوذ الجنسي والزواج المثلي!
إنها القداسة في مواجهة الإنحلال وليس فقط الإحتلال ،وإلا فلماذا تتركز الآن في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ولماذا يرابط المرابطون وترابط المرابطات في عين القداسة وبؤرتها المسجد الاقصى الذي بارك الله حوله.
وإذن فهي القداسة التي نحن حراسها والوعد قادم.
نزار حسين راشد