أزمة جديدة تواجه فيسبوك بسبب كورونا!

جفرا نيوز - وجه مدّعون عامون في 14 ولاية أمريكية سؤالاً إلى الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ عما إذا كان كبار ناشري المعلومات المغلوطة عن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا قد تلقوا "معاملة خاصة" على منصة الشركة، حسبما قالت رويترز الجمعة 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

تأتي هذه الاستفسارات بعد أن استخدمت فرنسيس هوغين الموظفة السابقة في فيسبوك مستندات داخلية للكشف عن أن منصة التواصل الاجتماعي أقامت نظاماً يعفي المستخدمين البارزين من بعض القواعد التي تفرضها.

رسالة إلى زوكربيرغ
وفي رسالة أرسلت الأربعاء 13 أكتوبر/تشرين الأول 2021، قال 14 مدعياً عاماً ينتمون للحزب الديمقراطي إن لديهم "قلقاً بالغاً" إزاء أنباء ترددت في الآونة الأخيرة بأن فيسبوك تحتفظ بقوائم أعضاء تلقوا معاملة خاصة ويريدون معرفة ما إذا كان "ناشرو المعلومات المغلوطة حول كورونا" جزءاً من تلك القوائم.

ويصف مركز مكافحة الكراهية الرقمية في أمريكا "قائمة المعلومات المغلوطة" بأنها تضم 12 مناهضاً للتطعيم مسؤولين عن نشر نحو ثلثي المحتوى المشكك في اللقاحات على منصات التواصل الاجتماعي.

من جانبه، أشار المتحدث باسم فيسبوك أليكس بورغوس إلى أن الشركة أزالت أكثر من 35 من الصفحات والمجموعات والحسابات على فيسبوك أو إنستجرام مرتبطة بهؤلاء الاثني عشر شخصاً بما في ذلك شخص واحد على الأقل يرتبط بكل منهم وذلك لانتهاك سياساتها. كما فرضت عقوبات على بعض نطاقات مواقع الإنترنت الخاصة بهم.

وانتشرت معلومات مضلّلة حول فيروس كورونا المستجد على مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك فيسبوك وتويتر وموقع يوتيوب التابع لشركة ألفابت.

فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في يوليو تموز الماضي إن منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك "تقتل الناس"؛ حيث تسمح بنشر معلومات مضللة حول لقاحات فيروس كورونا على منصتها.

استجواب في الكونغرس
الأسبوع الماضي، وجّه أعضاء في الكونغرس الأمريكي انتقادات لفيسبوك، واتهموا رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ بالسعي الحثيث لجني الأرباح والتعامل باستخفاف مع سلامة المستخدمين، كما طالبوا الجهات التنظيمية بالتحقيق في اتهامات موظفة سابقة بالشركة بأنها تلحق الضرر بالأطفال وتؤجج الانقسامات.

ففي جلسة للجنة الفرعية للتجارة بمجلس الشيوخ، دعت مقدمة البلاغ فرانسيس هوغين إلى الشفافية بشأن الطريقة التي تغري بها فيسبوك المستخدمين لتمديد مدد بقائهم على الموقع. وقالت هوغين، الموظفة السابقة بالشركة: "طالما ظل فيسبوك يعمل في الخفاء، ويخفي أبحاثه عن التدقيق العام، فسيبقى بمنأى عن المساءلة".

وأضافت هوغين في الجلسة: "تعرف قيادة الشركة كيف تجعل فيسبوك وإنستغرام أكثر أماناً، لكنها لن تقوم بالتغييرات اللازمة لأنها تقدم أرباحها الفلكية على الناس. هناك حاجة إلى إجراء من الكونغرس".

وفي حقبة يندر فيها التوافق بين الحزبين الرئيسيين في واشنطن، انتقد أعضاء الكونغرس من الحزبين الشركة، فيما يسلط الأضواء على الغضب المحتدم في الكونغرس إزاء فيسبوك مع تزايد الأصوات المطالبة بإصلاحات تنظيمية.

حيث قال السيناتور الجمهوري دان سوليفان، إنه يشعر بالقلق إزاء الطريقة التي تؤثر بها فيسبوك والشركات التابعة له مثل إنستغرام على الصحة العقلية للأطفال، وأضاف: "أعتقد أننا بعد 20 عاماً من الآن سننظر إلى الوراء وسنتساءل جميعاً: ما الذي كنا نفكر فيه بحق الجحيم؟".

كما كشفت هوغين عن أنها هي التي قدمت وثائق، استندت عليها صحيفة وول ستريت جورنال في تحقيق واستخدمتها جلسة في الكونغرس، عن الضرر الذي يُلحقه إنستغرام بالفتيات في سن المراهقة. وشبهت مواقع التواصل الاجتماعي بالمواد المسببة للإدمان مثل التبغ والمواد الأفيونية.

وقال رئيس اللجنة السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال إن فيسبوك تعلم أن منتجاتها تقود للإدمان، وأضاف: "تواجه الشركة التكنولوجية الآن لحظة حقيقة مذهلة"، مطالباَ بمثول الرئيس التنفيذي للشركة زوكربيرغ للإدلاء بشهادته أمام اللجنة. كما طالب لجنة الأوراق المالية والبورصات ولجنة التجارة الاتحادية بالتحقيق مع شركة التواصل الاجتماعي.