إشهار كتاب «تطورات المشهد السياسي / مسيرات العودة» لفراعنة.. صور


جفرا نيوز - ياسر العبادي

برعاية نقيب المحامين. الأستاذ مازن ارشيدات، اقيم مساء اليوم الاثنين حفل إشهار كتاب «تطوّرات المشهد السياسيّ: مسيرات العودة»، للكاتب حمادة فراعنة، وذلك في المكتبة الوطنية، أداره الزميل أسامة الرنتيسي.

وقال ارشيدات: في كتابه يؤكد الكاتب أن من القلائل المتخصصين في الشأن الفلسطيني، نجد أنه لا يفرق بين فلسطيني 48، الصفة الغربية، وقطاع غزة، إذ يعتبر كل هؤلاء جسد واحد، ويؤكد أن هذا الكيان الصهيوني ذاهب إلى زوال لا محالة، وأن هذه الأمة ستنهض يوما ما، فراعنة يصف بكل دقة مجريات الأحداث والأمور وبالذات نجد وصفه في إنتفاصات أهلنا في فلسطين، وما أسميه " الجدار البشري ", في قطاع غزة، إذ ينعت إنتفاضة الأقصى ب " بصواريخ بشرية", هذا الشعب الذي لبى نداء كلمة فلسطين، وذكر ابن حيفا الذي ربى أولاده خارج فلسطين، وعندما سألهم، قالوا نحن من حيفا، ونحن كلنا مع فلسطين، نجد الترابط في كتابه، المؤلف من خلال مقالاته، ونحن حقيقة بحاجة لمثل هذا الكتاب من المراجع التي تؤكد وتثبت تأريخ فلسطين كاملة، من البحر إلى النهر.

أما الكاتب عريب الرنتاوي، وقال: على مساحة 350 صفحة تضمن الكتاب 130 مقال، كرست جميعها لتغطية الأحداث الجسام وتحليل ما شهدته السنة 2018, وأعتقد أن هذه السنة كانت مفصلية حدثت فيها أحداث كبرى، إذ تم الإعتراف بالقدس عاصمة ل تل أبيب، ووقعت مسيرات العودة أيضا فيها وذهب شباب وفتيات فلسطين إلى الشيك بسدروهم العارية إلى العدو المدجج بالسلاح والعنصرية والكراهية الصهيونية وفعلوها بإسم الفلسطينيين والأمة السائرة في ضعفها، رغم الأكلاف الباهضة، فمسيرة العودة، ويأتي الشعب الفلسطيني على خارطة الأحداث من جديد، وحمادة عالج المداخلات من اللياقة والبطولة في العام 2017, وفي العام 2018 يتسع إسرائيل قانون القومية للتمييز العنصري وتعلن حربها من النهر إلى البحر، فلا مكان لتحديد المصير، وإحياء روابط " القرى العميقة", وفي العام 2018 سيتعمق الإنقسام الفلسطيني أكسب ذلك كله مجموعة المقالات الواردة في الكتاب أهمية خاصة، تسترسل فيها الأحداث والسباقات الأكبر التي هزت أحداثها.

وقال الرواشدة: فراعنة صاحب الحمراني والنهر لن يفصلني عنك، نحن كتاب أردنيين خط الدفاع الثاني في النضال الفسطيني، سأتحدث عن الكاتب والكتاب، الشخص والنص، إذ لا يمكن أن أتحدث عن الكتاب بمعزل عن الماتب، لقد عرفت حمادة منذ أكثر من ثلاثين عاما، فكتاب من شاكلته، حالة غير مسبوقة في الكتابات السياسية لمجريات الحياة السياسية في الأردن، هو الخبير والمطل على دقائق الأمور وخاصة تلك المتعلقة بمسيرة النضال الفسطيني، وعودة آلاف الفلسطينيين، بقيادة ابو عمار، خاص فراعنة، منذ بواكير حياته نضالات متعددة فلسطينيا، وفي نفس الوقت كان يناضل مع رفاقه الاردنيين، في الحياة الديمقراطية" هبة نيسان"، إذ كان التداخل كبيرا بين الحركتين الوطنية الفلسطينية الأردنية، ولها أبعاد إيجابية من حيث إنخراط الطرفين في بوتقة واحدة، دفع ثمن إنحيازاته في السجون، سنين عديدة، وبقي على خطه الذي إختطه لنفسه، إن الوقوف مع فلسطين أولوية اردنية ومصلحة دولة عليا للأمن الوطني أيضا، وفي حماية المشروع التوسعي الصهيوني وأطماعه، حمل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هذا الهاجس عبر المحافل الدولية.

وتحدث الكاتب والإعلامي أحمد سلامة عن الجانب الإنساني عند حمادة فراعنة، وسلط الضوء على حياته الجامعية أثناء دراسته في كلية الآداب ، حيث كان نشيطا وطيب أخلاقه وصفة الكرم التي تتأثل فيه، وأناقته ومزج حديثه بروح الفكاهة تروح المرح، وعرج على أبرز محطات عمله في جريدة الدستور، وعرض صور مشرقة في تعامل المغفور له الراحل الملك حسين طيب الله ثراه ومعرفة فكر فراعة النيير، وختم قائلا حمادة محترم وكريم.

مؤلف الكتاب المحتفى به فراعنة قال: أصدقائي الحضور جميعا الذي أعتز بكم وأنني افخر بكم حينما أكتب، لأنني حقا أتباهى بمواطنتي الأردنية وأعتز بفلسطينيتي، فأنا لم أختر أن أكون فلسطينينا، ولدت من أبويين من فلسطين، لمن سأبقى وفيا للأردن وتواصل التمسك بفلسطين، نعم في وقت مبكر أدركت هذه الحقيقة ، في بيتي كان لي الشرف أن أجمع الشخصيات التقليدية الوطنية الأردنية والفلسطينية، لتعرفوا على قادة الفصائل الفلسطينية، اذكر الشريف زيد، وذوقان الهنداوي، وغيرهم، وفي بيتي ايضا جرى الأعراف بالأحزاب اليسارية وحسب قوانين الدولة الاردنية.

في كتابي هذا أعمل على تأريخ اليوميات الفلسطينية من وجهة نظر حمادة فراعنة، بجميع مكوناته، وأفخر أنني الذي فتحت أبواب الجامعات الأردنية أمام الطلبة الفلسطينيين، بدءا من 15 طالب إلى أن وصل العدد أكبر من ذلك بكثير، وهم الذين تخرجوا من الجامعات الأردنية وهم الان قادة الرأي والفكر.

ختم فراعنة كلمته بقوله" أنتم يأردنيين لكم وعي للهوية الوطنية والقومية لا مثيل له، وإن ما يؤرقني هو حالة الإنقسام الفلسطيني، ودعا الحضور إلى تناول الكنافة النابلسية " ناعمة كفكره الدبلوماسي، وخشنة في نضاله.