7 طرق لعلاج الضغوط العصبية المرتبطة بالوظيفة .. لتجنب خسارتها
جفرا نيوز - إذا كان المرء يعمل في وظيفة تستهلكه بصورة مبالغ فيها، فقد يكون من الصعب عليه الاسترخاء بعد ساعات من انتهاء يوم العمل، وفي بعض الأحيان، ستخالط مشكلات العمل أحلامه، وهو الأمر الذي من الممكن أن يكون مرهقا، وأن يشكل مخاطر صحية على المدى الطويل.
ولكن هناك طرق لإدارة الضغوط العصبية المرتبطة بالعمل، بحسب خبراء التنمية البشرية والصحة المهنية، ومنها سبع طريق هي الأكثر فاعلية، تشمل:
أولا، على المرء محاولة أن يظل هادئا، حيث من المؤكد أن قول ذلك أسهل من فعله، فبمجرد أن يبدأ المرء في القلق بشأن وظيفته، غالبا ما تتضاعف المخاوف لديه، بصورة تلقائية.
ويحين الوقت لاتخاذ خطوة إلى الوراء وتقييم الوضع على نحو موضوعي، بحسب ما يقوله أوتس نيكلاس فالتر، رئيس المعهد الألماني لاستشارات الصحة المهنية، إذ يقوم المرء بتصنيف مخاوفه على مقياس يبدأ من رقم 1 وينتهي عند رقم عشرة، حيث يشكل الرقم واحد المخاوف الأقل أهمية، مثل نسيان تشغيل الغسالة، ورقم عشرة السيناريو الأسوأ، مثل، وفاة أحد أفراد الأسرة.
ويقول فالتر: "يبدو عدم اللحاق بموعد قطار خاص بك، رقم ثمانية بادئ ذي بدء عند التفكير في الأمر، ولكن إذا نظر المرء إلى المسألة بصورة واقعية وأمعن التفكير فيها، سيجد أن القطار التالي، على سبيل المثال، سيغادر في غضون ساعة، فربما يمكن تصنيف الموقف على أنه رقم ثلاثة فقط، وتساعد هذه التقنية كثيرا من الناس على تجاوز الإخفاقات بسرعة أكبر".
وثانيا، يتعين على المرء أن يضع حدودا، إذ يقول فالتر إن من المهم وضع الحدود من أجل الحفاظ على عدم سيطرة مخاوف المرء عليه، ويوضح أن هذه الحدود لا يجب أن تكون ذهنية فحسب، ولكن مكانية وزمنية أيضا.
ويوصى باتباع "تقنية كرسي القلق"، وهي أن يسمح المرء لنفسه بأن يقلق فقط عند الجلوس على كرسي مخصص في المنزل، والغرض من ذلك هو عدم التفكير في الأمور في أي مكان وزمان، ولكن في مكان معين، وفي وقت معين فقط.
ويؤكد فالتر أنه يجب أن يكون التفكير على كرسي القلق الخاص بالمرء، موجها نحو إيجاد حل، وليس مصدرا للقلق، وينصح بممارسة هذه التقنية لنحو أربعة أسابيع قبل أن يقرر المرء ما إذا كان الأمر يناسبه.
وتشمل الطريقة الثالثة الوضوح، حيث إن من الضروري توضيح الأمور لكي يمنع المرء نفسه من التفكير المستمر في وظيفته، من خلال تحديد ساعات عمل ثابتة، على سبيل المثال.
كما ينصح فالتر بتحويل الهاتف المحمول إلى وضع الطيران أثناء فترة تناول الغداء، وفي الوقت المتأخر من المساء، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تؤدي الرسائل الخاصة إلى عبء زائد.
ورابعا، تنمية الاتصالات، في حال وجد المرء نفسه عالقا في حلقة لا تنتهي من القلق والتوتر، لا يجب عليه أن يحاول ترتيب الأمور بنفسه، بحسب ما تقوله المدربة المهنية، يوته بولكه، التي أوضحت أنه من الأفضل التحدث عن ذلك مع الأصدقاء والزملاء، وكذلك مع الرئيس في العمل.
كما توصي أيضا بالابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص، الذين يتسببون في الشعور بالإحباط، أو موازنة مثل هذه الاتصالات بأخرى إيجابية قدر الإمكان.
ويتفق فالتر مع ذلك، حيث يقول: "لا يمكن لكل فرد أن يحقق النجاح بمفرده، فنحن نحتاج أحيانا إلى دعم من الأصدقاء أو شركاء الحياة، إذا كانوا على استعداد للمساعدة، وأحيانا قد تكون المساعدة المهنية ضرورية".
تنصح الطريقة الخامسة أن يكون الموظف نشيطا، فالاسترخاء لا يعني مجرد الاستلقاء على الأريكة وسماع الموسيقى أو مشاهدة التلفاز، يجب أن يخطط المرء للقيام بأحداث صغيرة مع الآخرين، وأن يتعمد خلال ذلك تجنب الحديث عن العمل". أما الطريقة السادسة، فتشمل وضع عادات من الممكن أن تساعد ممارستها أيضا، حتى البسيطة جدا منها، على الاسترخاء.
وأخيرا، تنصح الطريقة السابعة بتدوين الملاحظات، حيث إن ذلك يعفي المرء من أن يضطر إلى تذكر كل شيء، ومن الممكن أن يساعد إعداد "قائمة مهام" للغد قبل مغادرة العمل، في التوقف عن التفكير في جميع الأشياء، التي يتعين على المرء القيام بها، بحسب بولكه.