دراسات:فعالية لقاح فايزر ضد كورونا تتراجع إلى 47% بعد 6 أشهر
جفرا نيوز - أظهرت دراسة جديدة أن جرعتين من لقاح فايرز تحمي بنسبة 90 بالمئة من الإصابة بشكل خطير من مرض كوفيد-19 لمدة ستة أشهر على الأقل، لكن فعالية اللقاح تتراجع إلى 47 بالمئة ضد العدوى بعد تلك الفترة.
وتوصلت الدراسة التي نشرت في مجلة لانست المرجعية، أن انخفاض فعالية اللقاح ضد عدوى كوفيد-19 راجع إلى مدة فعالية اللقاح وليس لقدرة متغير دلتا للإفلات من حماية اللقاح بسبب تحوره.
وقام الباحثون بتحليل السجلات الصحية الإلكترونية لحوالي 3426957 شخصًا تلقوا لقاح فايزر كجزء من الدراسة، من بينهم 5.4 بالمئة أي حوالي 184041 شخصًا مصابا و6.6 بالمئة أي حوالي 12130 ممن تم نقلهم إلى المستشفى.
يستخدم كل من لقاح فايزر-بايوتيك وموديرنا المضاد لكوفيد-19 تقنية الرنا المرسال mRNA لإرسال تعليمات وراثية إلى خلايا الجسم مما يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة لفيروس كورونا دون أن يتم إدخال الفيروس فعليًا إلى أجسامهم.
وانخفضت فعالية لقاح فايزر، المعروف رسميًا باسم BNT162b2 فيما يتعلق بنقل العدوى من 88 بالمئة خلال شهر واحد من الجرعة الثانية إلى 47 بالمئة بعد ستة أشهر، على الرغم من أنه ظل فعالًا بنسبة 90 بالمئة ضد الاستشفاء بغض النظر عن المتغير الذي أصيب به الشخص المصاب.
وتم إجراء تسلسل الجينوم الكامل لـ 8911 عينة إيجابية مأخوذة من المجموعة، ووجد أن 28 بالمئة من الاختبارات الإيجابية خصت الأشخاص المصابين بمتغير دلتا. لكن نسبة الحالات المنسوبة إلى متغير دلتا زادت بسرعة من 0.6 بالمئة في أبريل- نيسان من هذا العام إلى ما يقرب من 87 بالمئة بحلول يوليو- تموز حيث أصبحت هذه السلالة الشكل السائد لفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
قال الدكتور لويس جودار، كبير المسؤولين الطبيين في شركة فايزر للقاحات "يُظهر تحليلنا الخاص بالمتغير بوضوح أن لقاح BNT162b2 فعال ضد جميع المتغيرات الحالية المثيرة للقلق، بما في ذلك دلتا". وتباع "العدوى بكوفيد-19 لدى الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح هي على الأرجح بسبب تراجع نسبة الحماية بسبب عامل الوقت وليس بسبب متحورة دلتا أو متغيرات أخرى تفلت من حماية اللقاح".
وأقر مؤلفو الدراسة ببعض القيود في دراستهم، خاصة أنهم لم يتمكنوا من تحديد العلاقات السببية بين التطعيم ونتائج كوفيد-19 الإيجابية 19 لأن حالة التطعيم بين المجموعة لم تكن عشوائية. كما أشاروا أيضًا إلى أنهم لا يملكون بيانات عن الالتزام بإرشادات ارتداء الكمامات والتزام مسافات التباعد الاجتماعي والعمل عن بعد ومعدلات انتشار المرض في مجتمع الدراسة، مما قد يؤثر على احتمالية الإصابة بفيروس سارس كوف-2.