كشف المستور
جفرا نيوز - كتب النائب يسار خصاونة
بعيداً عن تخمينات أسباب ظهور وثائق الباندورا ، وبعيداً عن فكرة المؤامرة ، لكن العاقل يعي تماماً أن ما من دخان إلاّ خلفه أو أساسه نار ، فليس من الصدفة أن تأتي هذه الوثائق ، وليس من باب التسلية أو لفت الأنظار نحو المشرفين على إدارة مثل هذه الوثائق ، ونحن نعرف أن الوثائق السياسية التي تحتفظ بها بريطانيا تحديداً أكثر بكثير من الوثائق الاقتصادية المعلن عنها ، وأن الوثائق التي تُدين كثيراً من الدول الغربية بمساهمتها في الإرهاب الدولي هي أيضاً مزدحمة بأسماء سياسيين وعسكريين غربيين ، ولكن ما يهمنا هنا ما تم تداوله عن ممتلكات جلالة الملك والتي أصدر الديوان الملكي بها بياناً خاصاً شارحاً ملابسات الوثائق ، وبالتأكيد قد قرأه كل متابع لموضوع الوثائق ، وأنا هنا لست مدافعاً عن خصوصية ما يملكه الملك التي حاولت الوثائق أن تحرّك الرماد عن البعض ليشعل النار في نفسه أولاً دون أن يدري ، وفي العامة الذين يقرؤون لهم
بيان الديوان واضح لمن أراد أن يرى فيه الوضوح ، أما من يستجير بالغوغائين فهو في ضلال ، لنا أن ننظر حولنا إلى ما يملكه بعض المتنفذين هنا داخل الوطن ، ولنا أن نتساءل وكثيراً ما تساءلنا من أين لك هذا ؟ والجواب دائماً الصمت ، من الطبيعي أن لا أذكر أسماء لأنكم تعرفونها أو تعرفون بعضها ، وشواهد ما يملكون من عقارات ، وشركات هي معروفة أيضاً لكم ، وما يملكونه في دول الغرب أيضاً معروفة ، وإذا جئنا إلى ما يملكه الملك عبد الله الثاني وسألنا من أين لك هذا؟ سنجد أنفسنا أمام حقيقة قد غفلنا عنها وهي أنه وصل إلى هذا العمر وقد ورث عن والده ما ورث ، وكانت له مخصصات مستحقة كأمير ، وكولي للعهد أرقامها تزيد كثيراً عما تكشفه الوثائق ، نعم لنا أن نسأل الجميع ، ولنا أن نعرف ولكننا نواجه بعضاً من المحللين من يترك الكل ويشير إلى الخاص وهذا أمرٌ غريب جداً ، حتى في الفيديوهات التي تم بثها كان التركيز على الخاص الذي يريدون الحديث عنه ، وبعيداً عن المقارنة فلمن يتابع الرياضة فإن قصر اللاعب العربي المصري الذي يلعب في ليفربول ابن الثلاثين عاماً وابن فلاح بسيط يساوي أكثر من عشرين مليون في لندن .
لن أطيل في هذا الموضوع فبيان الديوان قد كفاني الشرح .