طبتم جلالة الملك وطاب ممشاكم بالعفو والخير

جفرا نيوز - شادي الزيناتي - لاقى توجيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بالعفو الخاص عن متهمي اطالة اللسان ارتياحا واشادة كبيرة لدى الرأي العام الاردني الذي لم يستغرب أبدا هذا الامر والتوجيه الابوي الحاني من الملك لابنائه الذين كانوا قد تطالوا او اساؤوا للمقام السامي بشكل او آخر


الرسالة التي وجه بها الملك وتحت قاعدة "العفو عند المقدرة" , تفيد بأن الهاشميين اكبر من أن يكونوا انتقاميين مع شعبهم او احد ابنائهم من الذي ضلوا الطريق او أخطأ بحق نفسه ووطنه وقيادته , مجددين استيعاب ابناء الوطن بحضنهم الهاشمي الكبير

هذا الموقف لم يكن الاول لجلالة الملك فسبق ان هبّ وانتصر وعفا عن احدى السيدات الاردنيات اللاتي حكم ضدها القضاء بالسجن لمدة عام بعد مقولتها ان "أبوي أحسن من الملك" , بل واتصل بها ورفع من معنوياتها واكد انها اخت له

بهذه الروح الابوية والاخوية المحبة والسمحة يؤكد جلالة الملك على الرباط التاريخي والانساني المعقود بينه ممثلا عن الهاشميين وبين شعبه الذي دوما ما ينظر اليه كأب حان ينتصر لهم ويكون في خندقهم ضد تغول الحكومات او حين التعرض لمشاكل ومعيقات في حياتهم , فلا احد في الاردن ممنوع من مناشدة سيد البلاد الذي وصلت مكارمه السامية للجميع ولكل مناطق المملكة في كل المجالات الصحية والتعليمية والقانونية غيرها من مجالات الحياة

جلالة الملك اليوم يثبت مما لا شك فيه ان سيادة القانون ودولة المؤسسات هما الطريق للاستمرار ببناء الدولة وقوتها في مئويتها الثانية وفي ذات الوقت فان التسامح طبيعة انسانية يجب التحلي بها والتعامل بها افرادا ومجتمعا وحكومة 

نعي تماما صعوبة الغاء المادة 95 من قانون العقوبات لحفظ وصيانة جلالة الملك ومكانته من المساس او التعدي او الاساءة , حيث جلالته يحكم من خلال وزرائه وبالتالي النقد يجب ان يوجه للحكومة وفريق عملها , مع الحفاظ على مكانة جلالته كرأس السلطات وضامن لعدم تغول احداها على الاخرى

رسالة نتمنى ان يعي الكثير اليوم من ابناء الشعب معناها الابوي والانساني حيث جائت من مصدر قوة ومنعة وقانون , وبالتالي الفهم العميق والاداراك التام لها , والتعامل على أساسها حتى لا يكون المقام السامي هدفا لبعض المحرضين او المتطاولين الذي يجدون في هذا الامر استعراضا وليّا لذراع الدولة وهيبتها 

شكرا جلالة الملك  على كل ما تقدمه من نموذج انساني ابوي للقائد الفذ والحكيم وللهاشمي من نسل اشرف الخلق وسيد المرسلين , فطبتم مولاي وطاب ممشاكم ونهجكم بالخير والمحبة الذي بات نبراسا للجميع