رسائل ولي العهد
جفرا نيوز - نيفين عبد الهادي
استعدنا مع سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد حماه الله عافيتنا العاطفية جميعا، لندرك مدى حبّنا لسموه، وارتباطنا بشخصيته التي تتميّز بأعلى درجات الإنسانية والرقي والقرب من المواطنين كافة، فكان في اعلان اصابة سموه بالكورونا وقع سيء على آذاننا جميعا، فتوجهت القلوب قبل الأيدي للدعاء لله بأن يمن على سموه بالشفاء العاجل، ويحمي صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا، فكانت أيام مضت بروح أردنية واحدة متجهة لله بدعاء واحد.
هي الأسرة الأردنية الواحدة التي استقبلت نبأ اصابة سمو ولي العهد بالكثير من القلق، والحبّ الذي يشبه قلوب الأردنيين العاشقة لقيادتها الهاشمية، لتمر الأيام كمن يسير على جمر من الإنتظار إلى أن سمع الأردنيون كافة صوت الأمير الشاب وهو يتحدث لقناة المملكة مساء يوم الجمعة بلغة بيضاء وصلت قلوب من سمعه قبل أذنيه، تحدث مطمئنا وموجها رسائل هامة جدا في التعامل مع فيروس كورونا ومواجهته، فكان حبّنا لولي العهد الذي طالما اخذناه على محمل الولاء.
في حديث سمو ولي العهد لقناة المملكة، وفي تأكيد سموه على أنه بحمد الله يتمتع بصحة جيدة عندما قال «أنا الحمد لله بخير، وأخدت المطعوم فتجاوزت المرحلة الخطيرة»، وأضاف سموه «اللقاح يخفف نسبة دخول المستشفيات، لكنه لا يمنع الإصابة»، مؤكدًا ضرورة حصول الجميع على اللقاح «خاصة من هم في عمري، لأن احنا أكثر فئة عرضة للعدوى»، ليست رسالة واحدة إنما حزمة من الرسائل التي تضع حقائق أمام المواطنين كافة، وفئة الشباب وتوجّه بوصلة القادم من الأيام نحو وجهة هامة جدا تحديدا فيما يخص الحصول على المطعوم تحديدا من الفئة الشابة ممن يرون أنهم ليسوا بحاجة له، فلا بد من الحصول عليه فهو كما أكد الحسين بن عبدالله ضرورة.
وفي تشديد سموه على ضرورة زيادة التطعيم «حتى لا نجد أنفسنا في موقف صعب»، نعم فإن لم يتنبه الجميع لهذا الجانب الهام والدقيق، فإن القادم لن يكون جيدا، وصعبا على الوطن، وسيعيد خطوات مواجهة الكورونا للخلف، في حين أن درب النجاة متاح للجميع، وفي اللقاح تفتح أبواب الخلاص والسلامة العامة، سيما وأن الحياة باتت تعود إلى إيقاعاتها الطبيعية، بالتالي فإن سياج السلامة يكمن في الحصول على اللقاح وهو ما أكد عليه سمو ولي العهد من تجربته الشخصية، فهو الذي تحدث لنا جميع بوضوح وبلغة قريبة منّا جميعا لتصل لنا على شكل نصائح واضحة وسموه عاش ويعيش التجربة الصحية.
سمو ولي العهد «ألف سلامة» شافاك الله وأعادك لميدان العمل، قريبا منّا جميعا وداعما للشباب، وشكرا لترياق الأمل الذي منحته لنا جميعا في حديث سموك عن كورونا، وتأكيداتك بأن درب السلامة واضح وميسّر وعلى الجميع التنبه له، سيما وأن الفيروس لم ينته بعد، وخطره ما يزال قائما.
آخر الأخبار