تعافي أفقر سكّان العالم من فيروس كورونا قد يستغرق أكثر من عقد
جفرا نيوز -تسعة أشهر.. هذا هو الوقت الذي استغرقه أكبر 1000 ملياردير في العالم لاسترداد ثرواتهم بعد انتشار جائحة فيروس كورونا.
في المقابل، سيستغرق أفقر فقراء العالم أكثر من عقد من الزمان للتعافي من الجائحة، وفقاً لتقرير عدم المساواة السنوي الذي تصدره منظمة أوكسفام الدولية.
ويوضح التقرير، الذي صدر يوم الأحد قبل الاجتماع الافتراضي للمنتدى الاقتصادي العالمي للقادة السياسيين والماليين الذي يُعقد عادةً في دافوس بسويسرا، تأثير الفيروس المتباين في جميع أنحاء العالم، حيث وجدت منظمة أوكسفام أن الوباء يمكن أن يزيد من عدم المساواة الاقتصادية في كل بلد تقريباً في آن واحد، للمرة الأولى على الإطلاق.
وقالت غابرييلا بوشر، المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام: "إننا نشهد أكبر ارتفاع في عدم المساواة منذ أن بدأت السجلات. والانقسام العميق بين الأغنياء والفقراء يثبت أنه قاتل مثل الفيروس. الاقتصادات المزورة تنقل الثروة إلى النخبة الثرية الذين يركبون موجة الوباء برفاهية، بينما أولئك الذين يقفون على خط المواجهة للوباء – مساعدي المتاجر، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والباعة في السوق – يكافحون لدفع الفواتير ووضع الطعام على الطاولة".
وقد أدى فيروس كورونا، الذي أصاب حوالي 100 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من 2.1 مليون على مستوى العالم، إلى تسليط الضوء على عدم المساواة. كما اختلفت طريقة تعامل الناس معه بحسب العرق والجنس والدخل.
على سبيل المثال، كان من المفترض أن يبقى حوالي 22 ألف أمريكي من السود واللاتينيين على قيد الحياة، اعتباراً من ديسمبر/ كانون الأول، إذا ما كان أفراد هذه المجموعات قد ماتوا من الفيروس بذات معدل موت الأمريكيين البيض، وفقاً لمنظمة أوكسفام.
كما كان من المفترض أن يتعرض عدد أقل من النساء بمقدار 112 مليون امرأة لخطر فقدان دخلهن أو وظائفهن إذا ما تم تمثيل الرجال والنساء بالتساوي في القطاعات المتضررة من الوباء.