سـيدي حـسين
جفرا نيوز - كتب - أحمد الحوراني
سيدي ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني مواطن أردني من الأسرة الأردنية الواحدة المتلاحمة معاً في وحدة واحدة من شتى أصولها ومنابتها، تعلم في مدرسة والده جلالة الملك، يُصاب بفيروس كورونا ويعلن إصابته على الملأ ويلتزم البروتوكول الصحي ويخضع لحجر للفترة المحددة، ثم يعلن القائد الرائد وجلالة الملكة رانيا أنهما يخضعان كذلك لحجر مدته خمسة أيام، وفي هذا الشطر الأول من مغزى المسألة برمتها.
سمو ولي العهد لم يخف الحدث وكيف يخفيه، وها هو يعتمد نهج الوضوح والمكاشفة والصراحة مع إخوانه أبناء الشعب الأردني الذين صدقهم القول منذ تسلم ولاية عهد مملكتنا الحبيبة، ليعطي درساً في القيادة الراشدة الحكيمة التي تقتضي أبسط استحقاقاتها أن تكون أميراً وقدوة في القول والفعل وعلى مقربة من أبناء الوطن والتعاطي مع كبيرهم وصغيرهم من نفس الزاوية وعلى ذات القدر من المنزلة والمكانة.
تفاعل الاردنيون في المدن والقرى والارياف وردود الفعل التي طافت فيها مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد حجم وطبيعة العلاقة التي تربط الأمير المحبوب مع شعبه الوفي وما السنتهم التي لهجت بالدعاء لله أن يمن على سموه بالشفاء العاجل وأن يجنبه كل سوء ومكروه إلا دليل قاطع على النتيجة البناءة التي كانت نتاج غراس سموه وحضوره في كل مكان على امتداد مساحات الوطن وتنقله من محافظة وقرية إلى اخرى لزيارة رفيق سلاح لجده الحسين ولوالده عبد الله أو للاستماع إلى شكوى امرأة مسنة أو تلبية مسألة طالب فقير أو علاج مريض وهو يدرك ان ولاية ?لعهد قد اناطت به مسؤوليات وواجبات منصوص عليها لكنه يتجاوز النص ويقفز إلى الروح وبكل ما اوتيه من عزيمة وقوة تحط قدماه ولا يترك منطقة إلا وكانت طلبات أهلها مجابة.
لا يوجد على اجندة سمو الأمير الحسين ما يخفيه وليس بينه وبين شعبه حجاب ولا بروتوكولات ولا فواصل مفتعلة ولا اظن أمرا يسعده اكثر من لحظات وأوقات تجمعه مع فعاليات أردنية هنا وهناك وتلك ذروة سنام قيادته عندما يستمتع أنه واحد من الشعب ويعيش من اجله ويعمل لخدمته.
سلامات سيدي حسين..