أكد رئيس تيار الإصلاح النيابي صالح العرموطي، أنه تم تقديم ما يقارب 140 سؤالاً خلال الدورتين غير العادية والاستثنائية من مجلس النواب التاسع عشر، شملت جميع القضايا الوطنية ومحافظات الممكلة، منها لم يدرج خلال الجلسات الرقابية أو يتم الإجابة عليها من قبل الحكومة.

وكشف العرموطي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في حزب جبهة العمل الاسلامي، لاستعراض اعمال تيار الاصلاح خلال العام الأول لمجلس النواب التاسع عشر، أن نسبة الإنسجام بالتصويت بين أعضاء تيار الإصلاح سجل علامة كاملة بالطرح والنقاش والتصويت على التشريعات وتوجيه الاسئلة للحكومة.

وأشار أنه راضي عن اداء الكتلة  التي تواصل الليل والنهار من أجل الصالح العام والعمل لصالح الوطن، من خلال المقترحات التي تقدمها أو المداخلات على القوانين التي تشرع والاسئلة التي توجهها للحكومة، خاصة بعد الإشادة الكبيرة التي حصلت عليها من قبل المتابعين والمراقبين للشأن البرلماني.

وبين أن تيار الإصلاح ليس معارضة جدلية وانما تعنى في قول كلمة الحق والعمل ضمن ما ينص عليه للدستور، وهذا كان من أبرز أسباب محاولة البعض محاربتنا لضمان عدم تقدمنا دون ابداء الأسباب.

واستعرض عدد من المقترحات التي قدمها تيار الإصلاح خلال الدورتين غير العادية والاستثنائية، بالإضافة للمقترحات التي قدمت على بعض مشاريع القوانين التي تحتاج تعديل والمعمول بها منذ الإستعمار البريطاني.

واستذكر العرموطي الراحل الملك حسن بن طلال الذي كان يتغنى بدور الحركة الإسلامية في الحياة السياسية في الأردن، مطالباً من الحكومة عدم اقصاء أي حزب ووضع حل للتدخدلات والمنغصات التي تواجه عملهم.

على صعيد متصل انتقد عضو تيار الإصلاح المهندس موسى هنطش، غياب الإعلام الرسمي متمثل بالتلفزيون الأردني وقناة الممكلة عن فعاليات حزب جبهة العمل الاسلامي وتيار الإصلاح النيابي في مجلس النواب، وتعمد اقصاء أصحاب الإختصاص من الحزب أو التيار عن الشاشة في القضايا التي تعتبر ضمن اختصاصهم.

وأوضح هنطش خلال تعليقه على مضمون المؤتمر، أن الحكومة تحاول وضع التحديات والعراقيل امام كل من يعمل لصالح الوطن، دون النظر للصالح العام أو منح فرصة للأشخاص الذين يبحثون عن العمل الحقيقي.

وأثار هنطش خلال حديثه قضية مستثمر سعودي جاء للأردن من أجل الاستثمار بالذهب الأسود، حيث وضعت الحكومة شروطا أمامه من المستحيل أن توفر، منها إقرار مالي عن جميع ممتلكاته رغم أن رأس المال المخصص للمشروع واضح ويمتلك المستثمر جميع الأوراق الثبوتية حول المصدر.

بدوره علق النائب أحمد القطاونة على آلية عمل رئاسة المجلس المتواضعة وكذلك المكتب الدائم، مشيراً أن قوة مجلس النواب أمام الحكومة تكمن بقوة الرئاسة، وآلية عمل رئاسة المجلس سمحت للحكومة التغول على المجلس والانتقاص من دوره الرقابي عليها.

وتابع القطاونة أن السنة الاولى من عمر مجلس النواب شهدت أزمات كبيرة، كان من الممكن تجاوزها من قبل الرئاسة، لكن لأسباب عديدة شهدت الازمات تطور كبير.