الاخوان وثلاث سنوات من مفاوضات وادي عربة
جفرا نيوز - خاص - سامر الخطيب
في الوقت الذي تتباك فيه جماعة الاخوان المسلمين على معاهدة وادي عربة ووصفها بمعاهدة الخزي والعار والذل يتجاه الاخوان المسلمين دورهم البارز في انجاح هذه المعاهدة.
البعض يظن ان الاخوان المسلمين لم يكن لهم اي دور في انجاح هذه المعاهده واتمام صفقتها مع الكيان الاسرائيلي لكن في حقيقة الامر لعب الاسلاميون دورا بارزا وواضحا في التستر على مجريات الاتفاقية والسكوت هو دليل على علامة الرضا.
دور الاخوان ياتي من خلال بدأ المفاوضات بين الجانب الاردني والجانب الاسرائيلي منذ عام 1991 اي في عهد مجلس النواب الحادي عشر الذي كانت الحركة الاسلامية تتزعمه من خلال قيادتها له برئاسة رئيس مجلس شورى الجماعة الشيخ عبداللطيف عربيات وكذلك مشاركة الحركة بحكومة مضر بدران وفي تلك الفترة كانت الحكومة الاردنية تفاوض في وضح النهار مع الجانب الاسرائيلي ولم يتحرك ساكن لمجلس النواب انذاك بقيادة الاسلاميين.
الامر الاخر ان في عهد الاسلاميين واحتجاجا على مفاوضات السلام قام وزيري الشؤون البلدية والقروية الاسبق وزير العدل الحالي سليم الزعبي ووزير الشؤون البرلمانية الاسبق محمد فارس الطراونة بتقديم استقالتهما من حكومة طاهر المصري عام 1992 وذلك احتجا على مفاوضات السلام وغادرا الحكومة دون الحسفتي عليها نظرا لوجود مواقف ثابته لا مجال للمجاملة فيها بينما بقي الاخوان صامتين في مكانهم.
سكوت الاخوان وموافقتهم على مفاوضات السلام دفعت الحكومة نحو هذا الخيار وما ان ابرمت الاتفاقية حتى عاد الاخوان ليطالبون بالغائها.
اخيرا نقول بان الحركة الاسلامية بشقيها جماعة الاخوان وحزب جبهة العمل الاسلامي كانتا على علم ودرايه بمفاوضات السلام فلا داعي للكذب على الشعب والتلاعب بعواطفهم