يمان" صَدِيقِي
جفرا نيوز: سَالِم فَأَهْد اللوزي .
كُنْت بِعُمَر الْفِرَاش بِبَرَاءَة الرَّوْض تَكَادُ أَنْ تُلْتَقَط شِيَم الرِّجَال مُلِئَت الدُّنْيَا ضَجِيج كَانَت شكواك أغَارِيد ودربك وَعْر لَكِنَّه بملمس الْحَرِير ! !
"يمان" ذَاك الصَّبِيِّ الَّذِي طُرُق قَلْبِي بابتسامة حَاوَلَت اسْتِرْدَاد نَبْتَه عَطْشَى فِي ذَاكَ الحَقْل التعيس الْعَمِيد ! !
كَيْفَ عَرَفْتَ الْعَثَرَات ؟ !
حَتَّى اسْتَطَعْت أَنْ تَضَيَّف لِي عَثْرَة إمَام عَثَرَاتِي ؟ !
وَكَيْف عَرَفْت شَحّ فروحي ؟ !
حَتَّى تَضَيَّف لشجوني أَحْزَان
أَنْت مُحْتَرَف بِمَحَبَّتِك وَكَذَلِك برحيلك ! !
أَنْت وَالْخَرِيف سِيَّان
ميلادك ورحيلك كُنْت رَبِيع الْخَرِيف ! !
خَدَعَت الْحَيَاة فخدعتك عَلَى عَجَلَةٍ دُونَ أيِّ إمْهَال ! !
سَيَبْقَى يَا "يمان" بِلَال الصُّوَرِ فِي عَيْنَاي . . . خطواتك . . . صراخك . . . . ضحكاتك . . . لهوك . . .
سَوْف أَبْقَى أشاهدك فِي عُيُونِ الهرر وَهِي تَنْتَظِر عَطْفِك ! !
وَلَن اُنْظُر لممراتك وَلَا أُصْغِي لِأَصْوَات خطواتك لِأَنِّي سَوْف أغادر مَكَان أَنْت لَسْتَ فِيهِ ياصاحب العبثية الْمُنْتَظِمَة ! !
اجبني يَا "يمان"
مِن سيطرق بِأَبِي بِبَرَاءَة السُّؤَال عَنِّي مِنْ بَعْدِك ؟ !
مِن سيخطف الْحَلْوَى وَيَأْتِي بِهَا لِي خِلْسَة ؟ !
هَلْ تَعْلَمُ كَم كُنْت تَدْخُل السُّرُور إِلى قَلْبِي ؟ !
لِمَاذَا حُوِّلَت الْجُودُ وَالْكَرَمُ إلَى جَفَاء وَبَخِل ؟ !
لَسْت أَدْرِي أَيُّهَا "اليمان" ؟ !
لَكِن ثق يَا صَدِيقِي الْوَفِيّ لَن تَكُونُ عِنْدِي فِي إِدْرَاج النِّسْيَان مَهْمَا طَالَ الزَّمَانُ
صَدِيقِي يَمَان سِمَارُه فِي ذِمَّةِ اللَّهِ