الاخوان يتهمون القوميون بالعمالة لأمريكا ويصعدون من خطابهم لحلفائهم

جفرا نيوز - خاص.
ما بال الحركة الاسلامية هذه الايام تهيل من التصريحات والتلفيقات ما هب ودب، تصريح هنا  واتهام هناك، وحوار مع الامريكان والاوروبين هناك، وجلسات في الظلام مع الحكومة، ومع كل ذلك لا يعجبهم العجب ويتهمون الآخرين بالجلوس في الظلام والعمالة لأمريكا.
يقول القيادي في الحركة الاسلامية عبد اللطيف عربيات في أغرب تصريح له نشرته صحيفة اللواء الاسبوعبة (زعماء القومية العربية هم الذين تآمروا مع الاميركان على الحركة الاسلامية)، ونسأل الشيخ عربيات هنا هل صدام حسين من الذين تقصدهم وهو الذي أعدم في بغداد بفضل الدبابات الأمريكية، وهل حلفاء الحركة الاسلامية في الاردن من الاحزاب اليسارية والقومية والذين يتشاركون معكم في الجبهة الوطنية للاصلاح: عملاء وخون؟
هل سعيد ذياب ومنير حمارنة وصالح العرموطي ومازن ارشيدات وعبلة ابو علبة وكل القيادات القومية الحزبية تآمروا عليكم مع الأمريكان، وحزبكم جلس أكثر من مرة مع السفارات الاروبية وتجلس قياداتكم الآن في الخفاء مع الأرمريكان وأسال بذلك ارحيل الغرايبة، ام أنك ستصدق مقولة أنها مراكز دراسات وأبحاث أمريكية؟
ثم يقول الشيخ عربيات أن اليساريون والقوميون والليبراليون والمحافظون والتيارات الوطنية القطرية والاحزاب الوطنية والبنى التقليدية والمثقفون كل هؤلاء في سلة والحركة الاسلامية في سلة اخرى، ونسيت يا شيخنا الفاضل ان الحركة الاسلامية تحالفت مع الامريكي في افغانستان ضد الروسي بحجة انه شيوعي فيما الأمريكي (لا يقطع فرضاً)، ونسيتم أن بريطانيا أثناء احتلالها لمصر هي من صنعتكم، ونسيتم ان الصهيانية اعدائكم كما تزعمون وبدأتم تضخمون الخطر الشيوعي في لعبة مكشوفة شهدها القرن الماضي ولازالت الامة تعاني تحالفاتكم مع الانظمة.
ماذا تريد الحركة الاسلامية ان تصنع بالاردن والى اي المهالك تذهب به، فيطلع علينا زكي بني ارشيد للقول ان الطفيلة الزكية سترسم المستقبل، ويخرج ارحيل الغرايبة وكأنه يريد قانون انتخاب شعره اشقر وناعم املس لتلمسه الحركة الاسلامية بنعومة حين يقول: لا يجوز مطلقاً أن تبقى بعض الأطراف من المحاورين, وبعض القوى وبعض الكتّاب يحكمون على القانون من خلال معايير غير علميّة ولا موضوعية, ولا تنتسب إلى عالم المنطق, مثل تلك العبارة التي يطلقها بعضهم أنّ هذا القانون سوف يكون لمصلحة قوة معينة, أو اتجاه معين, ويجرى التخويف والتعبئة والتحريض, وبمنطق لا صلة له بعالم السياسة ولا بعالم المنطق, ولا يمثلّ الحدّ الأدنى من العدالة والنزاهة.