هل ننعي سياحتنا

 جفرا نيوز - الكاتب الصحفي زياد البطاينه –

لاادري كوني خبيرا مش قوي بالسياحة ومارست العمل بها لسنوات طوال اعمل مستشارا وقد اطلعت على خفايا الامور بواطنها هل يحق لي ان انعى السياحة ام اطلب من حكومتنا ان تراعي الله بهذه الطفله المدلله والتي غدت يتيمه تستجدي الرافه والحنان بلا ام وبلا اب تغلفها الاقاويل والاشاعات والاوهام
وبالرعم من بلوغها السن القانونيه فهي تحاكينا لسان الاطفال محاوله ان توهمنا بان الحال عال العال
وكنا ننتظر من حكومتنا التي وعدتنا بالشفافيه والصدق بالتعامل ليكون الاساس لبنيان صحيح وسليم ... ان تقف معنا وقفه حق بحق السياحة الاردنية..... وان كنت لااتهمها بل احاول ان احصل على اجابات تشفي الغليل وتسد حاجه السائل عالما او مفكرا او مهتما اودارسا او زائرا او مستثمرا
وان تبدا بالاطلاع وبالوقوف على حقائق الارقام والمعلومات التي تروج لها السياحة ومصادرها علما ان الرقم يصدر عن جهات عده والسياحة واحده منها فهناك البنك المركزي والداخليه والاحصات وووووحتى المعابر ثم تاتي وزارة السياحة ....لاان تكون فزعه غير مبنيه على واقع وحقائق ومن ثم تطلب من دوائرها ومؤسساتها ووزاراتها ان تكون اكثرشفافيه ودقه في تزويدها بالارقام ... والمعلومات الموهمه للسامع والقارئ والمستهجنه للعارفين والخبراء والمطلعين واصحاب الشان
وان تعمل على جلسه نقد ذاتي واقعي يضم اهل المعرفه والخبرة والدرايه من رجال الوطن الغيورين على مسيرته ومصالحه بعيدا عن الشخصنه وحب الظهور واصحاب التمسك بالكرسي والعمل من خلال النتائج التي تصل اليها بعد تقييمها تلك النتائج التي تفرزها جلسه النقد و الوقوف على الحقائق ومحاوله تعظيم الاتجاز الذي حققه من سبقحتى لاننسب الفضل لعير اهله ....وايقاف عمليه هدر المال العام وايقاف الحفلات والسفريات والمكافات وتوجيهها لعمليه البناء وصيانه المرافق والبنى التحتيه لتكون جاهزه لاستقبال السياحة الماموله ...لاكما تستعد دوائر السياحة اليوم ومعلنه انها ستشارك بمؤتمرات وسفريات ومهرجانات بالخارج وبدول هي بالاصل ليست مصدرة للسياحة
حتى راينا البترا من عجائب الدنيا السبع حزينه ترنو للعطف واهلها يبكون حالها وهم يرون اقتصادهم ينهار وراينا السلط تدخل ملف التراث بغضل بلديه السلط التي قدمت الملف وحازت على اللقب ليضاف انجازها ويجير للغير وراينا المسارات وحتى المغطس والاماكن والمواقع تتبكى على الياحة وقد اصبحت منارات تهدي الباحث والمهتم ووصلنااليوم لمرحله الاستجداء
مرهونين للظروف والامكانات ونحاول ان نبقي على موقعنا على خارطه العالم السياحية بفضل رجال اعطوا فكانوا رمز العطاء وكانوا حريصين على ترجمه الهدف والرؤيا والرساله
ليتركوا ارثا كبيرا اضاعته الظروف وعدم الخبرة لتصل سياختنا اليوم لحال لانحسد عليه.. ومواقعنا مادة للسخريه والانتقادات من زوارها ومن صحافه الغير تحتاد الرعيه و الصيانه والحراسه ولا ترميم ولا اهتمام ولا حتى نظافه ....وطارت سياختناالاردنيه المميزه بكل مقوماتها وتنوعها وبالاستقرار والامن والامان ...والتي اوكلت لكوادر غير مؤهله لقيادة الدفه فرمت بنا على الشطان واصبحت سياحتنا محطة تجارب لمهرجانات غنائيه وسفرات غير مجديه وتخطيط غير سليم حتى بات المهرجان سلعه غنائيه فنيه لاتاريخ وثقافه مهرجانات تقام على ضو الشموع وهي هدفها التعريف والتعرف فكيف يصل المشاهد وماذا يسمع وماذا يرى بالظلام ففقدنا المهرجان وقيمته وانفقنا المال
وسافرت سياحتنا لتركيا وغيرها من الدول التي تمتلك الخبرة والاختصاص

وهنا اسجل شكري وامتناني باسم الاردنيينللمرحوم عقل بلتاجي الذي ثبت المغطس بعلم وخبرة ودرايه وصالح ارشيدات و عليا بوران وشقيقتها سوزي وسامر الطويل ومعالي هيفا وووو
ابو غزاله واسامه الدباس ونايف الفايز والامناء العامين عيسى قموه واكرم المصاوه وسلطان ابو جابر وغيرهم ولبعذرني من نسيت فهي قامات لاتنسى سعت بجد واجتهاد و حققت الانجازات
لنبني عليها لالنهدم....
وبكل اسف اقولها اننا اليوم..... نبكي سياحتنا وننظر الى مواقعنا المهمله ونستصرخ الضمائر لنقول كما قالوا ضعوا الرجل المناسب للمكان المناسب... بالترويج والتسويق خاصه فهي فن ودرايه لاراتب ووظيفه وكرسي ثابت ...
السياحة لابواكي لها ياحكومة
ونحن احوج مانكونلتغيير هذه المقوله وتصويب الوضع واختيار الرجل المناسب للمكان المناسب من ذوي الخبرة لا ل ان تكون وظيفه ومصدر رزق وشطحات وشخصنه

فجلاله الملك عبد الله الثاني.... دعا ومازال في كل حدث ومناسبه الى تحويل الأردن إلى انموذج حيوي في المنطقة، يكون محفزًا لبناء الشرق الأوسط وظل يضع جلالته على سلم أولوياته الاقتصاد وعلى راسه قضايا الاستثمار السياحي، لاننا فرغنا اليد من زراعه وصناعه..... دعانا الى بذل كل جهده في حله وترحاله لتطبيق برامج الإصلاح الاقتصادي وتعظيم
دور القطاع الخاص في التحرر الاقتصادي لتحقيق تنمية سياحية مستدامة وتوفير فرص العمل وتأمين مستوى معيشي أفضل لأبناء شعبه الأردني في البادية والارياف والمدن
مثلما ظل يدعو جلالته الى التنمية السياحية المستدامة، والنمو الاقتصادي،وتنمية الموارد البشرية العاملة في القطاع السياحي وهي على رأس أولويات الأجندة الوطنية، ويتم تحقيقها في مناخ يكفل الإصلاحات السياسية والديمقراطية والترابط الاجتماعي، من أجل تزويد الأردنيين بالأدوات اللازمة لتمكينهم من المساهمة في التنمية السياحية وتطويربلدهم
وقد شهد الأردن في ظل كل الظروف الصعبه التي مر بها العالم والاردن جزء من هذا العالم يؤثر ويتاثر.... شهد مرحله من التطورا في كافة المجالات ومنها السياحية واستطاع البعض المحافظه على موقعنا السياحي على الخارطه العالميه ومحاولات جاده للاستثمار بالساحة وابراز الاردن السياحي بارثه وتراثه حتى غداالأردن في مصا ف الدول السياحية خلال فترة وجيزة يشهد لهاالكثيرون في منطقتنا وفي دول العالم الأخرى بتطبيق سياسات التنمية السياحية المستدامة والمتميزة والتي كان لها الأثر الايجابي الكبير على رفع مستوى معيشة المواطن الأردني وتطوير المواقع السياحية لكن الى حين
.جاءنا ابطال المغامره والمنبريين وشمامي الهوا من اصحاب المواهب...فاستثمروها بتفجير مواهبهم واختصاصتهم ورؤاهم
وبمزاجيه
وفي تلك المرحله التي سبقت كان الاردن قد حقق التقدم الملموس بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الهاشمية وبوجود فريق متخصص وقادر على ترجمه الرؤيا والمتابعةالحثيثة بتنفيذ المشروعات السياحية ؛بهدف تحقيق رؤية جلالته بالوصول
إلى التطور السياحي مما ينعكس على الرخاء الاقتصادي لأبناء هذا الوطن المعطاء
الا اننا الان ومع تغيير الحكومات والتي تبعها تغيير الشخوص والخبرات والتجارب والمعرفه والدرايه وبالتحديد
اصبحنا نشهد مرحله من التراجع وعدم المصداقية في ما يعلن و يبث من ارقام وماتهدره الوزارة المختصه وتوابعها من اموال...في امور لاتخدم السياحة ... والبكاء على اطلال السياحة بعد ان همشت ولحق بها ما لحق من الضرر
حتى اصبحت سياحتنا بوضع لانحسد عليه و السائح بدل ان يحمل صوره مشرقه عن جنه الدنيا ومستودع الحضارات وارث الشعوب المصانه اصبح يوجه النقد ويسال نفسه هل هذا هو الاردن ...وهل هذه هي استراتسجيه السياحة ومحاوله ابرازها بالشكل الذي يليق اين واين واين .....
ونحن مازلنا نطلق اضواءواشارات مخطؤه حول السياحة بارقام صماء نهدئ بها النفوس ونحاول ان نشبع رغبه السائل ... ونطمن المسؤول حتى ولو كنا خارج البلد ولو كانت هذه الارقام حقيقة لقلبت الموازين ورفعنا قبعاتنا احتراما لها وللقائمين على السياحة..... التي تشهد تراجعا ملحوظا في اعداد السياح بالرغم من الاعلانات والتصريحات الرسميه التي تشيرللارتفاع والتي لايعرف مصدرها ولان هناك من يتابع من دارسين ومهتمين ولديه استبيانات واحصائيات..... تؤكد ضياع السياحة في بلد السياحة وتسجل في خانه الانجاز .......لا...انجازات..... وكل تركيزنا اليوم على المهرجانات والانفاق بلا مبرر على زوار واسناد بعض الفنادق فنحن لانستثمر بالسياحة وبعدنا عنها ومازال الحال على حاله والدفه تقودها مجموعات لاخبرة ولا درايه متمسكه بالكرسي وقائبها دائما جاهزه للسفر وهدر للمال العام كان الاولى ان يوجه للبنى التحتيه وابرز ارثنا وتراثنا بالشكل الذي يليق وتعظيم الانجازات لاهدمها فلنحاول ان نجدد الدما ونحيي العروق والا قاني سانى السياحة لاسمح الله
و المداخيل ا لتي يعلن عنها بالمليارات لاادري هل هي حقيقة ام اماني وكلنا يعلم ان الاستثمار السياحي يمثل ركيزة أساسية هامة في دعم الاقتصاد الوطني ، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ، بما ينسجم ومصالح الأردن العليا ، وتحقق له الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني والاقتصادي المنشود ؛ من خلال تفعيل الترابط بين الاقتصاد والمكونات الأخرى للدولة والمجتمع ، وتعزيز القدرة التنافسية الأردنية في مجالات الإنتاج والإدارة والتسويق وحفظ معدل الفقر و البطالة وبالاشارة الى جوانب الاهتمام الملكي بالمرتكزات الأساسية للاستثمار السياحي في الأردن خلال الفترة من عام 1999- ولليوم
نجد ضروره العمل على تهيئةالمناخ الاستثماري السياحي المناسب وترويح الأردن كواحة خصبة للفرص الاستثمارية السياحية الناجحة تتجاوز سوقها الصغير إلى الأسواق العربية العالمية باسلوب علمي مدروس ومبرمج يتوجه للدول المصدرة للسياحة والاستثمار بها .
لالدول لاتعرف عن السياحة الا الاسم وهي جاذبه للسياحة بفضل تمتعها بجمال الطبيعه ونشاط اهليها
ولابد من تعميق ثقافة الاستثمار وأهميته للمجتمعات المحليات في
المواقع السياحية، خاصة في مجال تنمية الموارد البشرية و الطبيعية كبنية أساسية للاستثمار السياحي الاستراتيجي
وتوفير الأطر التشريعية و المؤسسية التي تكفل تشجيع وحماية الاستثمارالسياحي بالتنسيق والتعاون مع الفعاليات السياحية
والعمل على تشجيع وجذب الاستثمار السياحي الذي يعزز الاستقرار العام في الدولة ويشكل أساسا مهما لرفاهية المجتمع وتطور الحضاري
وتأكيد ضرورة الاهتمام بالقطاعات السياحية التراثية التقليدية وتطور
مستوى تنافسيتها
توفير الحوافز للاستثمار المحلي والعربي والأجنبي بما يتفق و المرتكزات
الوطنية المستدامة والاستثمار بما يحقق سلامة التخطيط الاقتصادي

واعتماد التخطيط السياحي الاستثماري على قاعدة معلومات دقيقة
وشاملة عن واقع الاقتصاد الأردني وحجم وهيكلية الاستثمار و مدخلاته
والفت الانتباه الى ان منظمة الاونكتاد ا(مؤتمر الأمم المتحدة للتجارةوالتنمية UNCTAD (اضدرت تقرير الاستثمار العالمي لعام 2008 والذي شمل
141 دولة منها 16 دولة عربية ، ويعد هذا التقرير الدوري مرجعًا قيمًا لأحدث
التطورات والاتجاهات العالمية في مجال الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI(على المستويين القطري والإقليمي ، ويعد التقرير أحد أبرز المنشورات الدولية المعتمدة في مجال تقييم بيئة العمال السياحية وأداء الاستثمار
الأجنبي ،وذلك بترتيبه الدول المشمولة حسب مؤشرين رئيسيين في مجالجذب الاستثمار السياحي المباشر هما مؤشر آداء الاستثمار الوارد ومؤشر
إمكانيات الاستثمار الوارد .وفيما يخص ترتيب الأردن ضمن قائمة الدولالمشمولة في تقرير عام 2008 ، احتل القطاع السياحي تبعًا لمؤشر آداءالاستثمار الوارد المركز الأول عربيًا والسادس دوليًا من أصل 141 دولة مشمولة في التقرير .
اما الان فيعلم الله اين اصبح موقعنا بعد ان تفرغنا
الىمهرجانات الطرب والانفاق على الزائر من مال الوزارة والعمل على المشاركات الغير مجديه بحجه الترويج لاعلى البنى التحتيه وتهيئه الامكنه والظروف والتشريعات الهادفه لتسويق للسياحة الاردنيه في البلاد المصدرة للسياحة
واليوم اهملنا السياحة الدينية والتراثية والعلاجيه وسياحه المؤتمرات والرياضه واهملننا القطاع كله.... ونسينا التشاركيه والعمل الميداني وحتى المؤتمرات واللقاءات
وركزنا على حقائب السفر ودعم الامور الثانويه
اهملنا كل الصرخات وظل الحال على حاله
البترا تستصرخ الضمائر وجرش وعجلونوام قيس منسيه والسياحة لابواكي لها وبالرغم من هذا تخرج علينا الوزارة
لتقول ان هناك تحسنا وكل مانريده مراحعه معلوماتها التي لاتستند
للواقع واتباع مبدا الاشفافية والمصداقية...... حتى نرى الشحوب قد زال عنسياحتنا وتحققت الرؤيا الملكية وتعافت سياحتنا التي كان من المفروض لها كبلديمتلك كل انواع السياحات ومقوماتها امن مستقر منافس ان يخطو للامام لاان يتراجع وتنمو الدول المحيطه به على حسابه بالرغم من افتقارها لادنى المقومات اللهم خبرة رجالها ودرايتهم في جذب السياحة لا الاعتماد على شخوص ملتهم كراسيهم اكثر من عشرون سنه لم يتنازلوا عنها ... يعتمدون على خبرات من حولهم والارقام المطمئنه والخادعه
فالسياحة وزارة سيادية لها اهميتهاوهي قادلرة على التغيير اذا ما وجدت قياده للدفه تمتلك الخبرة والقدرة والايمان بان الاردن بلد الساحة ... قبل ان تاتي ساعه الندم وحتى لانظل نحصد العقير ونبني ابراجا فوق رمال الشط ونوهم الاهل اننا في حال افضل وقبل
وعلينا ان نعيد حساباتنا قبل
ان ننعى سياجتنا اقول لحكومتنا لنكن واقعيين لانجاري ولانحابي وان نقف على الحقيقة في كل شان ... فكيف اذا السياحة مابقي لنا