الخصاونة ينتظر الضوء الاخضر لاجراء تعديل وزاري موسع..

 جفرا  نيوز - يعتقد بان  رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة  بدا يدرس فعليا سيناريو  التعديل الوزاري اذا ما صدر الضوء الاخضر الذي يسمح له بذلك حيث يعتقد بان اعلان رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية سمير الرفاعي عن انتهاء اعمال اللجنة ايذان ضمني بان مرحلة جديدة قيد المباشرة والتاسيس.

احدى محطات هذه المرحلة قد تكون الرفع من سيناريو التعديل الوزاري لتعويض الفاقد والنقص ولتنويع المطبخ الاقتصادي تحديدا في الحكومة الحالية عشية الانتهاء من اقرار التوصيات التي تحمل اسم اللجنة الملكية للمنظومة السياسية وهي توصيات يفترض ان تحل للحكومة ولاحقا لذلك يفترض ان تحال  للحكومة ومنها الى البرلمان ما يعني بان امام الحكومة مهمة جديدة في الواقع العملي من المرجح ان تبداها بان يقفز الى سطح الاحداث سيناريو  التعديل الوزاري بمعنى الاشتباك لصالح توصيات اللجنة الملكية مع مجلس النواب مع التنويع او بطاقم وزاري جديد.

ويحصل كل ذلك الان عمليا في ظل تغيرات بنكهات سياسية ولها بعض الدلالات في بعض المناصب والوظائف العليا في البلاد فقد تم  الاعلان عن صدور الارادة الملكية بتعيين رئيس جديد للتشريفات الملكية.

وقرر جلالة الملك تعيين عودة فواز عودة ابو تايه رئيسا لجهاز التشريفات الملكية وهو موقع متقدم جدا في الديوان الملكي وفي مكتب الملك وفي الطاقم الذي يعمل في اقرب مسافة ممكنة الى الملك , حيث الرئيس الجديد لجهاز التشريفات الملكية هو احد رجال نفس الجهاز وسبق له ان خدم عدة سنوات في القصر الملكي .

 لكن الاهم هو ان تغيير رئيس التشريفات الملكية ايحاء ضمني بان اوان  التغيير لبعض المناصب الاستشارية او الرفيعة  المرتبطة بالديوان الملكي قد يكون قد اقترب لان رئيس التشريفات الملكية الجديد بالعادة لا يعمل بمفرده بل مع طاقم  جديد ايضا مما يعني احتمالية تغيير هوية واسماء العديد من كبار الموظفين في الديوان الملكي بالتوازي ايضا مع التغيرات التي يمكن ان تشهدها  البلاد في مواقع وظيفية اخرى و عليا لا بل احيانا في مواقع سيادية على الارجح.

في الاثناء  يفترض بالمدير السابق لمكتب الملك والمستشار الملكي منار الدباس ان تسلم قريبا مهام عمله الجديد وهو تولى السفارة موقع السفير الاردني في العاصمة البريطانية لندن وكان الدباس من كبار المسؤولين في الجهاز الاستشاري العامل في القصر الملكي خلال السنوات الماضية واختفى عن الرادار والانظار نحو عامين على الاقل وبقي مستشار في الديوان الملكي الى ان صدر  قرار من مجلس الوزراء باعتماده سفيرا في العاصمة البريطانية.

 بنفس الوقت ادت اليمين الدستورية السفيرة الجديدة  للاردن  في الرباط وهي الاعلامية والصحفية جمانة غنيمات ,وكانت وزيرة للاتصال وناطقا رسميا باسم حكومة الدكتو  عمر الرزاز قبل رحيل الحكومة ثم تعيينها سفيرة للمملكة لدى مملكة المغرب .

 هذه التغيرات في السلك الدبلوماسي يمكن ان تنسحب على مواقع دبلوماسية اخرى قريبا وبالتالي يبدو ان موسم التغيير للمناصب والوظائف او تسمية بعض الوظائف قد حان ايضا بالتوازي مع تعيين رئيس جديد للتشريفات الملكية.

ايضا يحل هذا الموسم بالتوازي ايضا مع قرب اعلان توصيات اللجنة الملكية الاستشارية الخاصة  بتحديث المنظومة وبعد جدل عنيف على اكثر من صعيد وفي اكثر من مستوى خصوصا باتجاه ملفي قانون الاحزاب والانتخابات الجديدين .

 وسبق لرئيس اللجنة سمير الرفاعي  الثلاثاء بان اللجنة شارفت على وضع مسودة وثيقتها الجديدة وان التوصيات من كل اللجان الفرعية ستعرض قريبا على الهيئة العامة للجنة والتي يصل عدد اعضائها الان الى 90 عضوا وهو امر يؤذن عمليا باعتماد التوصيات ورفعها في غضون  اسبوع على الاكثر الى المقام الملكي  حتى تصدر ارادة ملكية بقبولها وتامر الحكومة باعتمادها وارسالها الى البرلمان .

 وذلك يعني الدخول في مرحلة جديدة تماما عنوانها استعداد الحكومة للاشتباك مع مجلس النواب على امل تمرير التوصيات الملكية خصوصا وان الملك عندما كلف الرفاعي بتشكيل اللجنة كان قد اعلن التزام حكومته شخصيا بتمرير التعديلات والتصورات والمقترحات التي تصدر عن اللجنة الى الحكومة بدون  تاثير او تغيير حتى ترسلها بدورها الى البرلمان