تجار المركزي يهاجمون الحنيفات بعد وصفهم "بعش الدبابير" .. ويؤكدون نحن ندعم المزارعين واستثمارتنا بالمليارات
جفرا نيوز - رائد صبحي المحسيري
عندما يخرج معالي وزير الزراعة في لقاء تلفزيوني متهماً تجار السوق المركزي بكل اطيافه ومؤسساته وتفرعاته بأنهم (( عش دبابير ) أظن بأن هذا تصريح ظالم ومجحف بحق تجار يتداولون اكثر من مليار ومائتان مليون دينار سنوياً في السوق،هذا السوق المركزي الذي يورد لامانة عمان الملايين سنويا وعشرات الملايين لخزينة الدولة من ضرائب وجمارك ليس من يعمل به ويغامر بأمواله هو عش دبابير، هذا الصرح الذي بنوه التجار الذين يدعمون المزارع كل عام لنهاية الموسم والمحصول ويدعمون الأسواق والمولات الداخلية التي تعيل الاف العائلات،هؤلاء من يغامرون ويبيعون بالذمم للأسواق الخارجية ويعرِّضون اموالهم للخطر من أجل تصريف هذا الكم من البضائع لدى المزارعين ولهم اليد العليا في تصدير وتسويق وتحسين صورة المنتج الاردني في الخارج منذ اكثر من خمسين عاماً وتوارثوه ابنائهم لايستحقون مكافئتهم بهذا الوصف.
معالي الوزير المحترم انت وزيراً للزراعة ونحترم اختصاصك وندعم المزارع ونقف معه بشتى الطرق والاساليب ،،واجزم بأنك لست وزيراً للتجارة ولا أميناً لعمان الذي ينتسب هذا السوق لهما لتقرر في تصريحك اللامدروس واللامنطقي لتودي بأصحاب هذه الاستثمارات الى الهاوية ،،وليس من حقك الوزاري ان تضع هذه الاستثمارات في مهب الريح وتصف اصحابها بأنهم عشاً للدبابير !!!
جلالة الملك في كل لقائاته يدعوا الى اشراك القطاع الخاص لاتدميره ،،ويدعوا الى الحفاظ على منظومة الامن الغذائي بشتى جوانبها لا أن تقتل الجزء المهم والأساسي في هذه المنظومة.
هذا السوق الذي يعيل اكثر من ٢٠٠٠ عائلة ليس من العدل ان توصف من يقومون عليه بعش للدبابير،،ان اردت ان تدخل عش الدبابير فتحصن جيداً بالحكمة والعقلانية والدراية بما يجري في الأسواق وحاول تطوير الزراعة والمزارعين وايجاد حلول حقيقية لتسويق هذه المنتجات.
منذ فترة والتجار محاربون ولاندري ماهي الابعاد والاسباب لذلك،،لن ننسى ولن نتناسى ولن نغلق أعيننا بأن هؤلاء التجار هم اعمدة راسخة واساسية لدعم خزينة الدولة وتحقيق الأمن الغذائي للوطن.
الآن نتمنى معاليك ان تقدم اعتذاراً رسميا وواضحاً لمن وصفتهم بهذا الوصف وتراجع تصريحاتك اللاواقعية والغير صحيحة لأن هذا السوق ومن يعمل به هم خلاياً نحلٍ تقدم العسل للجميع ،،للحكومة وللمواطن وللمزارع وللمستهلك.