كابوس جديد يضرب أمريكا
جفرا نيوز - قال المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة إن إعصار "لاري" اشتد ليتحول لإعصار من الفئة الثانية.
وأضاف المركز أنه من المتوقع المزيد من اشتداد الإعصار خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن المتوقع أن يصبح "لاري" إعصارا كبيرا في عطلة نهاية الأسبوع.
وقال المركز، ومقره ميامي إن "لاري" على بعد حوالي 1890 كيلومترا غربي جزر الرأس الأخضر، وهي بمحاذاة أقصى الجنوب بالنسبة للولايات المتحدة، وتصحبه رياح تصل سرعتها القصوى إلى 155 كيلومترا في الساعة.
ويأتي إعصار "لاري" بعد أيام من إعصار "إيدا"، الذي خلف حتى اللحظة ما لا يقل عن 44 قتيلا.
وضرب الإعصار "إيدا" ولاية لويزيانا جنوبا نهاية الأسبوع، محدثا فيضانات كبيرة وأعاصير فيما خلف دمارا في الشمال.
وحول الهطول القياسي للأمطار والذي دفع السلطات في نيويورك إلى إصدار إعلان غير مسبوق لحالة طوارئ ناجمة عن الفيضانات، الشوارع إلى أنهار، فيما غرقت أيضا محطات المترو التي تم تعليق خدماتها بعد أن غمرت المياه السكك.
وأفاد حاكم نيو جيرزي فيل مورفي الصحافيين أن 23 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء الفيضانات في الولاية.
وقال إن "معظم هؤلاء القتلى كانوا أشخاصا علقوا داخل مركباتهم".
ونادرا ما يشهد ساحل شمال شرق الولايات المتحدة عواصف كهذه. وتأتي العاصفة مع ارتفاع درجات حرارة سطح المحيطات جراء تغير المناخ.
ويشير العلماء إلى أن الاحترار يجعل الأعاصير أكثر قوة ومحملة بكميات أكبر من المياه، ما يمثّل تهديدا متزايدا لسكان المناطق الساحلية حول العالم.
وكانت حاكمة نيويورك كاثي هوشول، أعلنت يوم الخميس الماضي حالة الطوارئ في الولاية، بحيث تسببت ذيول العاصفة أيدا بفيضانات هائلة في مدينة نيويورك وعبر شمال شرق الولايات المتحدة.
وكتبت هوشول في تغريدة على منصة "تويتر": "أعلن حالة الطوارئ لمساعدة سكان نيويورك المتضررين من العاصفة".
ولقي الجمعة، 13 شخصا حتفهم في مدينة نيويورك، بينهم 11 لم يتمكنوا من الفرار من الطوابق السفلية للمباني، بحسب الشرطة. وتراوحت أعمار الضحايا بين عامين و86 عاما.
كما قضى ثلاثة أشخاص في ضاحية ويستتشستر التابعة لنيويورك، فيما لقي أربعة آخرون حتفهم في مقاطعة مونتغومري خارج فيلادلفيا في بنسلفانيا، وفق تأكيدات مسؤول محلي.