كيف تشعرين بالسعادة بعيدًا عن حياتك المهنية؟
جفرا نيوز - نحن نعيش في مجتمع يميل إلى تقدير الأفراد بما يعملون وما ينتجونه ماليًا، أكثر من تقديره كفرد وإنسان. هذه الحقيقة تجعل من الصعب على كثيرين فصل هويتهم الذاتية عن العمل، وغالبًا ما يكون أول سؤال نطرحه عند مقابلة شخص جديد هو "ماذا تعمل"؟ كما لو أن عمله يمكن أن يساعد في معرفة شخصيته الحقيقية، وما هي معتقداته وهواياته وأفكاره.
بالنسبة للرجال فإن الوضع مفهوم ومثوارث بأنّ عمل الرجل وحياته المهنية، هو جزء من هويته ومن رؤيته لنفسه.
لكن الحياة المهنية بالنسبة للمرأة أمر مختلف، وتراها دراسة أخيرة لمجلة "ديلي لايف" بأنها في أحيان كثيرة تشكل عبئًا على المرأة تضطر لها، لضمان استقرارها المعيشي.
لماذا نربط المهنة بالشخصية
تقول الدراسة، إن هناك اعتقادًا سائدًا بأن العمل ليس -فقط- للإنتاج الاقتصادي، بل هو محور هوية المرء وهدف الحياة، وإن أي تعزيز لرفاهية الإنسان وسعادته يرتبط بمزيد من العمل.
وعندما نسأل أي شخص: ماذا تفعل في حياتك؟ من المرجح أن يرد بمسماه الوظيفي، بدلًا من هواياته أو نشاطاته الأخرى التي تدل على شخصيته أكثر من وظيفته، وهكذا يصبح العمل هو هويتنا الشخصية.
مشكلة الخلط بين الوظيفة والهوية الشخصية
وتضيف الدراسة، بالنسبة للمرأة تحديدًا، إن وضع مهنتك في فئة الهوية الذاتية مشكلة، فقد تخسرين وظيفتكِ، كما حصل بتوسع في فترة وباء الكورونا، وعندها ستشعرين وكأنك فقدت جزءًا من نفسك.
"عندما يكون لديك شعور قوي بالهوية الذاتية خارج العمل، من الأسهل التعامل مع أي ظروف غير متوقعة تفقدين فيها عملك" كما يقول التقرير.
كيفية بناء هوية خارج العمل
ولأجل بناء هوية خارج العمل، ينصح التقرير أن تخصصي وقتًا لهواياتك المفضلة: استعيدي هواية قديمة تحبينها، أو مارسي هواية جديدة طالما أردت تجربتها. خصصي وقتًا للاستمتاع بأنشطتك المفضلة، فهذا هو الوقت المناسب، بعد أن أصبحت خارج حياتك المهنية.
التأكيدات الإيجابية:
ويقصد التقرير بالتأكيدات الإيجابية، الاعتراف بأن شخصيتك وصفاتك الإيجابية، ليست مرتبطة بوظيفة أو مهنة معينة، ولأجل ذلك ضعي قائمة بالصفات التي تتميزين بها، مثل: الإبداع، والموهبة، والفضول، والذكاء، والعقلانية، والقدرة التحليلية، ثم ضعي قائمة بالأشياء التي تحبين القيام بها خارج العمل، مثل: الرسم، أو الكتابة، أو الرقص، أو حتى سباق السيارات.