الخارجية الفلسطينية: رفض إسرائيل إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس لا يخدم عملية السلام
جفرا نيوز- أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، "تصريحات ومواقف" الحكومة الإسرائيلية التي ترفض قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس المحتلة، التي أغلقتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب "بشكل تعسفي".
والأربعاء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إن اعتزام واشنطن إعادة فتح قنصليتها في القدس، التي جرت العادة على أن تكون قاعدة للتواصل الدبلوماسي بالنسبة للفلسطينيين، "فكرة سيئة" وقد تزعزع حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت الجديدة.
واستنكرت الخارجية الفلسطينية "الضغوط التي تمارسها الحكومة (الإسرائيلية) على الإدارة الأميركية للتراجع عن قرارها، خاصة تلك المواقف الرافضة لإعادة فتح القنصلية الأميركية".
واعتبرت أن "الموقف الإسرائيلي القديم الجديد لا يخدم عملية السلام، ويعطل الجهود الأميركية والدولية المبذولة لبناء الثقة وإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
ويندرج الموقف، وفق الخارجية الفلسطينية، "في سياق التصعيد الإسرائيلي الراهن في عمليات أسرلة وتهويد القدس، وممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي ضد المواطنين المقدسيين واستهداف مقدساتها ومحاولات تغيير واقعها التاريخي والقانوني القائم بما يخدم رواية الاحتلال التلمودية".
لكن وزارة الخارجية الأميركية أكدت مضي واشنطن في إعادة فتح القنصلية في رد على تصريحات لابيد.
الخارجية الفلسطينية حذرت من "خطورة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية للمدينة المقدسة وهي باطلة وغير شرعية، ومن المواقف الرافضة لإعادة فتح القنصلية الأميركية بالقدس"، معتبرة أنها "إمعان إسرائيلي في معاداة السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام المعتمدة، وتخريب متعمد لجهود إدارة الرئيس بايدن المبذولة لتوفير المناخات المناسبة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
ورأت أن استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد القدس، "يفرض تحديات ومسؤوليات كبيرة على الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، خاصة ما يتعلق بترجمة قرارها بإعادة فتح القنصلية إلى آليات وخطوات عملية لتنفيذه على الأرض، وفيما يتصل أيضا بتحويل الموقف الدولي من القدس المنسجم مع قرارات الأمم المتحدة من الأقوال إلى الأفعال".