دراسات: إشراك الشباب في قضايا النوع الاجتماعي تساهم في تعزيز الوعي وترسيخ مبادئ العدالة
جفرا نيوز - اختتمت في عمان مساء أمس الإثنين 30 أغسطس 2021 فعاليات مؤتمر الشباب والتكنولوجيا التاسع عشر وجاهياً والذي نظمته جمعية معهد تضامن النساء الأردني ضمن مشروع توفير الخدمات الصحية والحماية المستدامة للاجئين السوريين وأعضاء المجتمعات المضيفة من الفئات الأكثر هشاشة في الأردن بالشراكة مع اللجنة الدولية للإغاثة (IRC)، بعنوان: "العنف المبني على النوع الاجتماعي .. الفئات الأكثر حاجة للحماية" بمشاركة (118) شابة وشاب من مختلف محافظات المملكة ضمن الفئة العمرية (18-29) عاماً، واستمرت فعالياته في الفترة 28 – 30 / 8 / 2021.
تناول المؤتمر تسليط الضوء على العنف المبني على النوع الاجتماعي الواقع على الفئات الأكثر حاجة للحماية والتي تشمل (كبيرات السن، ذوات الإعاقة، الزوجات القاصرات، نزيلات مراكز الإصلاح والتأهيل، المطلقات والأرامل، النساء الفقيرات والنساء اللواتي يرأسن أسرهن، اللاجئات، الطفلات العاملات، العاملات المنزليات، النساء العاملات في القطاع غير المنظم). تضمن اليوم الأول جلسات عمل قدمتها وقدمها خبيرات وخبراء في قضايا الفئات المشار إليها بالتركيز على (أنواع العنف المبني على النوع الاجتماعي التي تتعرض لها الفئات، آليات الحماية من العنف، مقترحات وتوصيات لتعزيز الحماية).
وخلال اليوم الثاني عملت/ عمل المشاركات والمشاركين ضمن عشرة مجموعات عمل لكل مجموعة فئة من الفئات التي تحتاج للحماية، وفي اليوم الثالث قدمت المجموعات ما أنجزته من عمل أمام لجنة التحكيم المكونة من ثمان خبيرات وخبراء في المجالات ذات العلاقة وضمن معايير تتعلق بمدى وضوح الرسالة وتأثيرها على المتلقي، مستوى الإبداع والابتكار، ارتباط المشروع بالموضوع العام للمؤتمر، ترابط الأفكار وعناصر العمل، توظيف التكنولوجيا لدعم القضية، حلول مقترحة خلال جائحة كورونا، العمل التشاركي بين أعضاء المجموعة.
وركزت المشاريع جميعها على أفكار مميزة لتقديم التوعية، الحماية، المساندة، الدعم للفئات الأكثر حاجة للحماية باستثمار أشكال مختلفة للتكنولوجيا. امتازت أجواء المؤتمر بالتنافس والتفاعل والحماس لتقديم ما هو أفضل.
وعن المجموعات الفائزة: حصد تطبيق "عون" على المركز الأول لتقديم الخدمات لشريحة المطلقات والأرامل والمنفصلات في المجتمع واللواتي لديهن عدد من الاحتياجات المهمة والتي يسعى الفريق لتقديم المساندة اللازمة والعاجلة لهن، تشمل المساعدة على الاستشارات النفسية والقانونية والاجتماعية بالإضافة لتوفير السكن وغيرها من الاحتياجات. و لا يقف تقديم العون لهذه الفئة على الاستشارات بل يسعى فريق التطبيق لتمكينهن في المجتمع بتأهيلهن على مهارات سوق العمل ومحاولة توظيفهن بالشراكة مع القطاعات ذات العلاقة. ويسعى الفريق إلى تحويل هذا الطموح إلى عمل مؤسسي حتى يكون مشروعاً مستداماً في ثمرته وتأثيره المجتمعي وأيضاً في موارده المالية والبشرية.
وحصد فريق "Ability" على المركز الثاني ويهدف إلى ابتكار وتطوير أجهزة وأدوات تساعد على حماية وتقديم الخدمات لكل فئة من فئات ذوات/ ذوي الإعاقة تساهم في تسهيل تعاملهم مع أمور الحياة اليومية. وربط هذه الأجهزة مع الجهات المعنية لحمايتهم وتقديم مختلف الخدمات لهم وجمع الإحصاءات والبيانات نظراً لِشُحها أو ندرتها في الوطن العربي.
وحصد متجر "هانت" على المركز الثالث وهو متجر إلكتروني لمساعدة النساء الغارمات في مراكز الإصلاح والتأهيل من خلال عرض المنتجات والمساهمة في تسديد الأقساط المترتبة عليهن بسبب القروض كما تم توفير بوابة مخصصة لمساعدة النساء داخل المجتمع المحلي لزيادة معدل الدخل.
وفي ختام المؤتمر قدمت الأستاذة إنعام العشا المستشارة في جمعية معهد تضامن النساء الأردني عن شكرها وتقديرها للجهة الداعمة ولـ الشابات والشبان المشاركات والمشاركين في المؤتمر، لمشاركتهمن الفاعلة والمساهمة في تقديم الإبداع والابتكار واستثمار التكنولوجيا لحماية النساء من العنف وتحديداً الفئات الهشة. وتم توزيع شهادات المشاركة وشهادات التقدير والجوائز الرمزية للمجموعات الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى.