هزاع المجالي رئيس بلدية عمان

جفرا نيوز/ محمود كريشان

عمان.. عاصمتنا الهاشمية تتزين وترتدي مدرقتها المطرزة بالفرح لتزهو بالشال الجميل، في هذا الزمن الهاشمي البهي، الذي لا نجزع فيه ولا نجوع أو نخاف، في هذا الوطن البهي الأبي.. الآمن المستقر بإذن الله ثم إرادة الجيش العربي الأردني العظيم، الذي يحمي الوطن بجباه عالية، لا تركع إلا لله تعالى لحظة السجود، أو لمعانقة ثرى الوطن ساعة الشهادة.

نتوقف هنا عند شخصية وطنية زينت دفاتر الأردن بعطر الشهادة والدم الأرجواني الشهيد هزاع المجالي والذي كان من ضمن المناصب التي تبوأها رئاسة بلدية عمان عام 1948 حيث يقول الوزير الأسبق ميشيل حمارنة إن الفترة التي جاء بها هزاع المجالي لبلدية عمان، كانت فترة عصيبة ليس فقط للأردن بل للعالم العربي، فالهجرة الفلسطينية الأولى واكتظاظ عمان بتركيبة سكانية جديدة، تحتاج لشخص يقوم بإدارة مدينة من هذا النوع وان يكون عنده رؤيا واسعة ووطنية، ليستطيع تحمل هذا الضغط الكبير، وقام هزاع المجالي باستيعاب هذا الزخم وقام بالإعمار في المناطق المختلفة من عمان، وقد كان يرغب بتماس مباشر مع الناس وأحسن تماس يمكن أن يحدث هو في البلدية، إضافة إلى ذلك فهي عاصمة الملك الهاشمي، حيث قام بتجميل العاصمة وتوسيع شوارعها، دون أن يغضب الناس، احتجاجاً على أخذ أموالهم أو ما شابه ذلك بالتوافق معهم بفكرة تجديد المدينة وإعطائها حياة جديدة وتجميلها، دون أن يكون عندهم ردود فعل سلبية، وهذا الأمر يدخل ضمن رغبة جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول «طيب الله ثراه» وكان دعم كافة ملوكنا للعاصمة عمان دعماً واضحاً وكانوا يحبون هذه الجرأة في الأمناء العامين.

وبين الحمارنة أن هزاع أثبت موجودية كرئيس بلدية؛ إذ قلده الملك المؤسس عبدالله الأول وساماً نادراً وخاصاً، ولكن طلب أن يبقى هذا الوسام إلى الذين سيأتون فيما بعد وهو يسمى الآن «وسام أمين عمان» ولا يزال أمين عمان يحمل هذا الوسام، الذي حمله لأول مرة هزاع المجالي ويطلق عليها «قلادة أمين عمان» يلبسها في الاحتفالات الرسمية وهذا دليل على مكانة هذا الرجل في هذا البلد الهاشمي العزيز.

يذكر انه قد كان أبرز المعالم القديمة في شارع فيصل، مقر بلدية عمان في الجهة المقابلة لفروج السلام بين تقاطع شارع السعادة وشارع الرضا نزولا من شار فيصل باتجاه المسجد الحسيني، وكانت وظائف البلدية في البدايات النظافة وتنظيم الأسواق الإسبوعية ومنح رخص البناء وقضايا من هذا القبيل.

وأطلق العمانيون على البلدية في ذلك الوقت توصيف «الجزيرة» ويأتى هذا الاسم للعامة، من موقع مبنى البلدية المميز الذي يتوسط شارعي السعادة والرضا المتفرعين على التوازي من الشارع الكبير فيصل، كما انه قد صدرت الإرادة الملكية باستبدال لقب رئيس بلدية العاصمة إلى لقب أمين العاصمة عام 1950

Kreshan35@yahoo.com