هدية الراحل الحسين" للبيع "!.. عفانة طلب وفراعنة أعطى ونور الدين رفض !
جفرا نيوز - بقلم عبد الحافظ الهروط -
عفانة طلب وفراعنة أعطى ونور الدين رفض !
على عكس ما اعتدنا عليه في جاهاتنا الكريمة لطلب يد نشمية ، وحتى لو هي أجمل الجميلات والخطيب مكرسح وخشمه " كمامة" او "عقدة حبل " على رأي ابن خالي عبدالمعطي ، فإن الجاهة لا تُرّد، ولكن.
حدث هذا بين الوزير السابق مأمون نور الدين والنائب السابق حمادة فراعنة ورئيس نادي الشعلة هاني عفانة، والموضوع هدية الراحل الحسين رحمه الله وهي ساعة.
كان رئيس المجلس الاعلى للشباب ( وزارة الشباب حالياً) د. مأمون الدين يطوف على الأندية بكل تصنيفاتها في المملكة متابعاً نشاطاتها الشبابية والرياضية ويتلمس حاجاتها من مرافق ودعم مادي حتى كانت الجولات شبه يومية تبدأ صباحاً وتنتهي عند منتصف الليل.
ويا فرحة الموظفين والمرافقين من أبناء المجلس اذا ما عادوا قبل هذا الوقت، أما العطلة الأسبوعية فهي نادراً ما تكون استراحة الموظف حتى والرئيس في مهمة رسمية خارجية، فالاتصالات منه مستمرة للإطمئنان على معسكر شبابي أو استضافة وفد عربي .
واذا كان الشيء بالشيء يذكر ، فقد أخبرني مدير مكتبه الزميل احمد ابو شيخة، انه كان يدخل حمّام المكتب وحمام بيته بعد انتهاء الدوام، وهو يحمل هاتفه النقال خشية أن يتصل به رئيس المجلس لأمر لا يحتمل التأخير.
نعود الى موضوعنا ، فقد كانت الجولة لنادي الشعلة في الزرقاء،
الترحيب بالضيوف في جملة عابرة والمطالب التي اوردها عفانة كثيرة فسارع النائب فراعنة بفك " كستك ساعته" ووضعها على الطاولة وقال " يا جماعة رغم أن هذه الساعة هدية من جلالة الملك الحسين وهي غالية على قلبي في قيمتها المعنوية والمادية، لكني سأقدمها دعماً للنادي.
شعر رئيس النادي عفانة بالإحراج وتمتم بكلمات لم يسمعها او يفهمها الحضور .
تناول الساعة نور الدين وأخذ يتأمل بها وقال " أخ حمادة هذي هدية سيّدنا رحمه الله، وهي غالية علينا جميعاً، خذ إلبسها، ونحن في المجلس سنواصل دعمنا لأندية الوطن، وأطلب من مؤسساتنا في القطاع الخاص والميسورين في مجتمعنا الطيب الوقوف الى جانب شبابنا، لأن المسؤولية كبيرة وثقيلة".
" راحت الأيام بأهلها" كما كان يقول كبارنا ، الكبار الحقيقيون، مع طول العمر للأحياء منهم، وما تزال حتى يومنا هذا " تطرمنا " تصريحات وأخبار الحكومات ومجالس النواب بدعم الشباب وإعطاء الشباب فرص الوظيفة وإشراك الشباب بالقرارات، وباتت الأندية على عتبة الإغلاق ومع ذلك، "نسمع جعجعة ولا نرى طحناً".
ملاحظة: استعنت بصديقي الصحفي "الختيار " عدنان ابو علي بمعلومة، فأفادني بمعلومات، طمأنتني على حُسن ذاكرته وإن فقد أشياء كثيرة في أموره، لا أستطيع البوح بها.. أعانه الله على تدّبرها.