جفرا نيوز/ بقلم: الدكتور محمد أبوعمارة*

أمسك الدكتور جميل قلمه وبدأ بتصحيح أوراق الإختبار، الورقة الأولة (12/50) الثانية (7/50)، يا سلام فعلاً إنه جيل فاشل لا يتعلم . الورقة الثالثة (22/50) الرابعة (32/50) – 32؟!! لا بد أن أعيد تصحيح الورقة وأعاد الدكتور جميل التصحيح لتصبح العلامه (26/50) وقال في نفسه: أيوا هيك، وكانت مفاجأة الدكتور جميل بالورقة التي تلت فقد حصل على (48/50)، جن جنون الدكتور فكيف لطالب أن يحصل على (48/50) وهي سابقة لم تحصل من قبل ولا من بعد، وأعاد الدكتور جميل تصحيح الورقة بدقة متناهية مرة أخرة واستطاع وبصعوبة بالغة أن يغير العلامة لتصبح (45/50) ولكنها أيضاً سابقة والدكتور غير راضٍ، وأعاد التصحيح وخصم ما استطاع خصمه من علامات ولكن صاحب الورقة وبعد أن بذل الدكتور كل جهده حصل على (43/50)، ذُهل الدكتور من نتيجة هذا الطالب فمنذ (35) عام لم يحصل طالب في هذه المادة عند هذا الدكتور على هذه العلامة مما تسبب بصدمة كبيره له وأراد أن يتعرف إلى شخصية هذا النابغة هذا الطالب السابق لعصره وزمانه،حمل الورقة وذهب بإتجاه المكان المخصص للإسم والرقم الجامعي ليبحث عن هوية هذا الطالب وهنا كانت المفاجأة للدكتور لا بل الصعقة حيث وجد أن هذه الإجابات ما هي إلا الإجابة النموذجية للاختبار وهي بخط يده هو شخصياً!!

انتهت القصة، هذه القصة قصة حقيقية وحصلت في إحدى جامعات دولة ما كلنا بنعرفها 

التعليق لكم!!

*رئيس جمعية الكتّاب الإلكترونيين الأردنيين