وفاة عريس أثناء حفل زفافه برصاص طائش

جفرا نيوز - توفي مواطن سوداني، اليوم الجمعة، في مدينة الدامر – شمال السودان، أثناء مراسم عقد قرانه، جراء طلق ناري طائش من أحد أصدقائه.


وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان صورا للعريس، مطالبين بتشديد الرقابة ومنع استخدام الأسلحة النارية في المناسبات الاجتماعية.

وسلطت الواقعة الضوء على العادات ”السيئة" التي ما زالت متبعة في بعض المناطق.

ودفع تكرار حوادث الوفاة عن طريق الخطأ، أثناء المناسبات الاجتماعية جراء إطلاق الأعيرة النارية، ناشطين للمطالبة بوقف إطلاق النار في المناسبات الاجتماعية، لخطرها على المجتمع.

وأطلقت مجموعة الناشطين حملة تحت شعار ”أفراح بلا رصاص" للحد من الظاهرة، بعد تكرار حوادث القتل الخطأ.

وقال الناشط عثمان الجندي إنه ”أطلق في العام 2017 حملة أفراح بلا سلاح"؛ لنشر الوعي في المجتمع وحثه على عدم استخدام الأسلحة النارية في المناسبات الاجتماعية.

وأكد الجندي، في تصريحات لـ ”إرم نيوز"، أن المبادرة ساهمت في أن تتمكن السلطات من منع الأهالي من حمل وإطلاق الرصاص في المناسبات، التي أزهقت أرواح كثيرة بسببها، لكنه عاب على السلطات عدم متابعة تنفيذ القرار، ما أدى إلى عودة استخدام الأسلحة النارية التي حوّلت الأفراح إلى أتراح.

وفرضت السلطات السودانية، في وقت سابق، عقوبات صارمة على مطلقي الرصاص في المناسبات الاجتماعية، تصل إلى السجن 5 أعوام، إلا أن ذلك لم يحد من مثل هذه الحوادث الخطيرة والمتكررة.

وحضر الآلاف من المواطنين بولاية نهر النيل تشييع العريس الراحل، وسط حزن كبير في مدينة الدامر، التي زفت العريس إلى مثواه الأخير، حيث دفن الفقيد وسط دموع المعزين، فيما تحولت مناسبة الزواج من فرح إلى حزن كبير، وسط حشد من الحاضرين الذين كانوا مدعوين إلى حفل الزفاف.

وبدأت الشرطة السودانية إجراءات التحقيق والتحري بشأن حادثة إطلاق النار، ومعرفة ملابسات الواقعة.

ويتباهى مواطنون بإطلاق الرصاص في المناسبات الاجتماعية ضمن طقوس الفرح لأحد الأقرباء أو الأصدقاء، وتزداد خطورة هذه الظاهرة في الأرياف والبيئات المهمشة في السودان.

ويطالب ناشطون بسن قوانين مشددة ورادعة للقضاء على هذه الظاهرة، التي يصفونها بالمتخلفة، والتي تثير الإزعاج، بل تنتهي في كثير من الأحيان بوقائع محزنة، كما حدث للعريس السوداني.