ولي العهد.. التفاؤل يعود إلى العقبة
جفرا نيوز - علاء القرالة
حدثني أحد المستثمرين في مدينة العقبة مؤخراً، وأخبرني بأنه بدأ يلمس روح التفاؤل والأمل في عودة العقبة إلى البوصلة والاتجاه الصحيح، ما جعلني استغرب واندهش من حديثه الذي عادةً ما يكون سلبياً وتشاؤمياً لما يواجهه من معيقات ومصاعب في المنطقة الخاصة هو وغيره من المستثمرين.
حديث المستثمر دفعني إلى التساؤل والبحث في واقع هذا التفاؤل فوجدته تفاؤلاً عاماً، لدى كافة شرائح وأطياف المدينة الساحلية التي ظلم حلمها الوردي وأفاق على كوابيس تعدد الإدارات التي تعاقبت على المدينة ما جعل اغلب المستثمرين يتذمرون من التعقيدات والبيروقراطية في القرارات.
«العقبة» مدينة ما زال ينقصها الكثير لتكتمل في الشكل الجميل الذي رسمهُ لها طموح جلالة الملك قبل عشرين عاماً، غير أنها تاهت عن السكة وجنحت عن مرفئها الجميل ليعود سمو الأمير الشاب الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ويضع الدفة في مكانها الصحيح ليوصلها إلى شاطئ الطموح الإيجابي.
يسعى سمو ولي العهد خلال زياراته المستمرة لمتابعة الخطط والاستراتيجيات لإعادة الألق للمنطقة الخاصة وتحسين البيئة الاستثمارية، والبيئة السياحية والترفيهية لتكون «العقبة من جديد» محط أنظار العالم استثماريا وسياحيا، من خلال مراجعة المخطط الشمولي لها وتنفيذ المشاريع السياحية.
هناك إجماع على أن زيارات ولي العهد وإشرافه المباشر على تنفيذ الخطة ساهم بشكل كبير في إضافة عنصر الاهتمام والابتعاد عن هدر الوقت والقضاء على البيروقراطية من أجندات المسؤولين في تلك المدينة، ما سيجعل من المدينة الذهبية تبرق من جديد وتنعكس أشعتها الساطعة على العالم بشكل كامل.
نتائج بدأنا نلمسها لزيارات سمو ولي العهد مؤخرا من خلال تنفيذ المراحل النهائية لمشروع تطوير ممشى الشاطئ الجنوبي، الذي يوفر خدمات ترفيهية للسياح والزوار، ويضم المشروع ممشى بطول 500 متر، ومساراً مخصصاً للدراجات، وشارعاً خدمياً، ومواقف مخصصة للسيارات، وأماكن مخصصة للمطاعم والمقاهي، ومقاعد مطلة على البحر، وعربات طعام متنقلة، وملاعب رملية، ومرافق عامة والذي سيكون نقلة نوعية بالجانب السياحي والجمالي لزوار المدينة.
راهنني المستثمر على أني سأجد الكثير من الأشياء وقد تغيرت عند زيارتي للعقبة في العام المقبل، لدرجة أني سألحظ التغير في أبسط الأمور بسبب اهتمام ولي العهد..
العقبة على موعد مع تحقيق انجازات جديدة ولمسات ذهبية تعيدها إلى المرفأ الذي جنحت عنه طيلة الأعوام الماضية..