"أوقاف القدس": أي مساس بالمسجد الأقصى خطير وسيحول القضية إلى صراع ديني عالمي

جفرا نيوز- قال المدير العام لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب، السبت، إن أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك أمر خطير وسيُحول القضية إلى صراع ديني عالمي.

وأشار الخطيب  إلى "إجراءات إسرائيلية على الأرض تحاول تغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك"، وكذلك "عمل جاد ضد دائرة الأوقاف الإسلامية وضد المشاريع التي تقوم بها دائرة الأوقاف الإسلامية داخل المسجد الأقصى المبارك".

وتحل السبت الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، ففي 21 آب/أغسطس 1969، أقدم اليهودي الأسترالي الجنسية مايكل دينيس على إشعال النار عمدا في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.

وأكد الخطيب وجود تعطيل واضح لمشاريع وأعمال دائرة الأوقاف وتصرفات للمتطرفين اليهود الذين تُدخلهم الشرطة الإسرائيلية يوميا إلى باحات المسجد الأقصى وبدأت أعدادهم تتزايد يوما بعد يوم تحت حماية القوات الخاصة وشرطة الاحتلال الإسرائيلية.

وقال إن "الأردن يقوم بواجبه تجاه المسجد الأقصى المبارك وهو صاحب وصاية ورعاية ويقف أمام هذه التصرفات الإسرائيلية بقوة، لكن الأمر يحتاج إلى دعم الأردن من العالم العربي والإسلامي لموقف الأردن في القدس صاحب الوصاية والرعاية على هذه المقدسات".

"نحن نقول إن أهل القدس لن يقصروا وجميعهم ملتفون حول المسجد الأقصى والفلسطينيين كذلك والعالم الإسلامي".

وشدد على أن المسجد الأقصى بمساحته الحالية (144 دونما) "لن يقبل أي قسمة وشراكة ولن يخضع لأي قانون إسرائيلي".

وأضاف أن مدينة القدس محتلة والجميع يعلم أن أي إجراءات تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي هي إجراءات باطلة وهناك وصاية ورعاية هاشمية ولولا هذه الوصاية لكانت الأمور تدهورت إلى أكثر من ذلك.

ولم تتوقف اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المسجد، من إغلاقه أمام المصلين والتضييق عليهم، واقتحامه وتدنيسه من قبل المستوطنين، وتنفيذ أعمال تخريب فيه، ومنع عمليات ترميمه، وتنفيذ أعمال حفريات للأنفاق أسفله، وإجراء أعمال مسح وأخذ قياسات في باحات المسجد الأقصى وفي صحن قبة الصخرة.

وسادت خلال العام الحالي حالة من التوتر الشديد في المسجد الأقصى خاصة خلال شهر رمضان الماضي، مع تكثيف سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في حي الشيخ جراح وسلوان في القدس المحتلة، جراء القرارات الإسرائيلية القاضية بتهجير السكان الفلسطينيين من القدس.

وتقوم آليات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال حفر في باب المغاربة وساحة البراق، المؤدية لحارتي الشرف والمغاربة في القدس القديمة، والتي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة لتشمل أماكن متعددة في آن واحد، بهدف إقامة نفق أرضي بطول 159 مترا، يصل بين منطقة "حارة الشرف"، التي استُبدل اسمها بـ"حارة اليهود"، إلى بداية جسر باب المغاربة المؤدي إلى داخل المسجد الأقصى الذي تستخدمه قوات الاحتلال والمستوطنون في الاقتحامات، وفقا لما أفاد به مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين في بيان له.

المملكة