بعد 5 أشهر على أزمة قناة السويس .. «إيفر جيفن» في طريق العودة إلى آسيا
جفرا نيوز - باتت سفينة الحاويات العملاقة إيفر جيفن، التي جنحت في قناة السويس، في طريق العودة إلى آسيا، حسبما أعلنت السلطات، بعد خمسة أشهر على تسببها في تعطل الملاحة في الممر المائي الاستراتيجي.
ووفقا لـ"الفرنسية"، تمكنت السفينة "من العبور بنجاح" في القناة بعد تفريغ حمولتها في بريطانيا وهي الآن في طريقها إلى الصين، حسبما أعلن أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس الجمعة.
وقال ربيع "إن كبار مرشدي الهيئة أشرفوا على عبور السفينة". وشوهدت السفينة خلال إبحارها ترافقها قاطرتان ترفعان العلم المصري، وذلك في تسجيلات مصورة نشرت على حساب الهيئة على "تويتر".
وتعطلت حركة الملاحة في قناة السويس في كلا الاتجاهين في 23 آذار (مارس) حين جنحت "إيفر جيفن" خلال عاصفة رملية وتوقفت في عرض مجرى القناة.
واستمر تعطل حركة العبور في القناة ستة أيام، وقدرت هيئة القناة الخسائر التي تكبدتها مصر من جراء الحادث بما بين 12 إلى 15 مليون دولار في اليوم الواحد.
والسفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، كانت متجهة من الصين إلى ميناء روتردام الهولندي.
وشارك في عمليات تعويم السفينة أكثر من عشر قاطرات إضافة إلى جرافات لحفر قاع القناة، في عملية بالغة التعقيد بسبب الطبيعة الصخرية للمجرى المائي.
وغادرت السفينة التي تشغلها شركة تايوانية قناة السويس الشهر الماضي بعد أن توصل المالكون اليابانيون إلى اتفاقية مع مصر لدفع تعويضات.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاقية، لكن مصر كانت قد طلبت تعويضات بأكثر من 900 مليون دولار خفضتها فيما بعد إلى 550 مليون دولار.
وقضى أحد موظفي هيئة قناة السويس خلال عملية الإنقاذ. وفي أيار (مايو) وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مشروع لتطوير قناة السويس، يشمل توسعة وتعميق الجزء الجنوبي للقناة حيث جنحت السفينة العملاقة.
وكان السيسي تعهد إثر جنوح "إيفر جيفن" بشراء كل المعدّات التي تحتاج إليها قناة السويس لمواجهة مثل هذه الأزمات الطارئة.
والشهر الماضي أعلن ربيع أن هيئة القناة حققت أعلى إيرادات سنوية في تاريخها خلال العام المالي 2020 - 2021، اذ بلغت عائداتها 5.84 مليار دولار، رغم تداعيات الجائحة على التجارة العالمية، وتعطل الملاحة بسبب جنوح السفينة.
إنشرها