"الأغذية العالمي" يحذر من انعدام الأمن الغذائي في أفغانستان
جفرا نيوز -حذرت ممثلة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في أفغانستان ماري-إيلين ماكغرورتي الجمعة، من انعدام الأمن الغذائي في أفغانستان بسبب عوامل عدة مرتبطة بالحرب في البلاد وتداعيات الاحترار المناخي، بحسب نيويورك تايمز.
وقالت ماكغرورتي إن "شخصا من كل ثلاثة أشخاص يعاني من الجوع الشديد بسبب الأزمة السياسية الحالية في افغانستان" .
وأضافت أن العام 2021 صعبا للغاية في الأساس، فإلى جانب التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 تعاني البلد من موجة جفاف هي الثانية في غضون ثلاث سنوات. وتابعت: "شهدت محاصيل القمح تراجعا بنسبة 40 بالمئة بسبب فصل الشتاء الأكثر جفافا منذ 30 عاما، مما كان له الآثار المدمرة على الثروة الحيوانية والزراعية في البلاد ".
وعلى صعيد متصل، كثفت طالبان من تعقب الأفغان الذين عملوا لصالح القوات الأجنبية حسب وثيقة سرية للأمم المتحدة، في وقت بدأت تظهر أصوات مقاومِة في البلاد على غرار نجل القائد مسعود ومظاهرات في كابول. وقال مسؤول في حلف الناتو الجمعة إنه قد تم إجلاء أكثر من 18 ألف شخص من مطار كابول منذ الأحد، مشيرا إلى "حشود تحاول الفرار في وضع مستميت". والخميس تباحث ماكرون وبوتين ودراغي هاتفيا حول الأزمة الأفغانية وطالبان.
وأفادت صحيفة تايمز بأن آخر رحلة إجلاء بريطانية قد تغادر كابول خلال خمسة أيام، حسب جدول زمني مكثف للانسحاب من أفغانستان. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن وزراء أُبلغوا هذا الأسبوع بأن آخر رحلة إجلاء قد تغادر الثلاثاء قبل انسحاب القوات الأمريكية في 31 آب. لكن مصدرا حكوميا آخر قال حسب تايمز، بأنه لم يتم الاتفاق رسميا على تاريخ 24 آب كآخر موعد للإجلاء.
وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن نحو 25 دبلوماسيا أمريكيا في أفغانستان، أرسلوا برقية داخلية الشهر الماضي حذروا فيها وزير الخارجية أنتوني بلينكن من احتمال سقوط العاصمة الأفغانية كابول "سريعا" في يد طالبان مع انسحاب القوات الأمريكية. وقالت الصحيفة الخميس إن البرقية السرية موقعة بتاريخ 13 تموز وقدمت توصيات بشأن سبل تخفيف حدة الأزمة والإسراع بعملية إجلاء.
وصعدت حركة طالبان من عمليات تعقب الأفغان الذين عملوا لصالح القوات الأجنبية، حسبما كشفته وثيقة سرية للأمم المتحدة، فيما تظهر أصوات مقاومِة في البلاد على غرار نجل القائد مسعود ومظاهرات في كابول. وورد في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء في تقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة، أن طالبان وضعت "قوائم ذات أولوية" للأفراد الذين تريد توقيفهم رغم وعود المتمردين بعدم الانتقام من المعارضين.
ولعل الأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات، حسب نفس التقرير، الذي أوضح أن طالبان قامت بـ"زيارات هادفة لمنازل" الذين يريدون توقيفهم كما لمنازل أفراد عائلاتهم، وأن الحركة الأصولية تدقق في الأشخاص الراغبين في الوصول إلى مطار كابول، وأقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى بما في ذلك العاصمة كابول وجلال آباد.
وأعلنت فيس بوك وتويتر ولينكدإن أنها اتخذت تدابير لتأمين حسابات المواطنين الأفغان لحمايتهم من الاستهداف بعد سيطرة طالبان السريعة على البلاد. وقال ناثانيال غلايشر رئيس السياسة الأمنية في فيس بوك على تويتر الخميس، إن الشركة أوقفت مؤقتا قدرة الأشخاص على مطالعة قوائم حسابات الأصدقاء في أفغانستان أو البحث فيها.
وذكر مسؤول في طالبان الجمعة أن العديد من الدول والمنظمات تتواصل مع قادة الحركة للمساعدة في إجلاء مواطنيهم أو موظفيهم من العاصمة الأفغانية كابول.