من هم الذين يحاولون إعاقة عمل اللجنة الملكية ؟
جفرا نيوز - شحاده أبو بقر
في تصريحات أفضى بها عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية د. رائد العدوان ل " جفرا ", يشير إلى أن هنالك قوى وأشخاصا يخشون التغيير ولذلك يحاولون إعاقة عمل اللجنة , ولكن اللجنة ماضية في عملها
هذا كلام يجب أن لا يمر مرور الكرام , وهو يقتضي بالضرورة الكشف عن أسماء اولئك الأشخاص وتلك القوى التي تتجرأ على محاولة إعاقة لجنة ملكية للتحديث.
جلالة الملك رأس الدولة طلب كما قرأنا من رئيس اللجنة الموقرة دولة السيد سمير الرفاعي إبلاغه عن أية تدخلات قد تجري في عمل اللجنة , مثلما أكد جلالته دعمه الكامل لها ولعملها , وبالتالي فإن أية محاولات لإعاقة عملها كما قال الدكتور العدوان , يجب أن يكشف أصحابها وأن يتم ردعهم فورا وبلا تردد
اللافت في التصريحات المشار إليها لعضو اللجنة المحترم , هو أنه إتهم " أشخاصا " وليس مجرد قوى فقط !, وهذا أمر يستدعي تبيان كيف يحاول هؤلاء الإشخاص الإعاقة , وما هي القوة التي يمتلكونها للإعاقة, وكيف تتم , والأهم من ذلك أيضا , من هم هؤلاء الأشخاص ولماذا يجري السكوت عن محاولاتهم تلك ؟ .
لو جاء في التصريحات أن هناك قوى تحاول , لكان الكلام معوما حتى برغم تساؤلنا عن ماهية تلك القوى , لكن أن يتهم أشخاص دون أن يعرف الكافة من هم , فهذا ضرب من الغموض الذي لا يستقيم في حالة لجنة ملكية موقرة ينتظر السواد الأكبر من شعبنا مخرجات عملها
شخصيا كنت وما زلت أفضل حصر تصريحات اللجنة برئيسها والناطق الرسمي بإسمها فقط , والسبب أن بعض التصريحات خارج هذا الإطار تثير تساؤلات أحيانا
كمواطن أردني أطالب بكشف أسماء الأشخاص الذين يحاولون إعاقة عمل لجنة ملكية محترمة لها كل الإحترام والتقدير , إلا إذا كان المقصود بالأشخاص كل من أبدى رأيا أو إجتهادا ناصحا يتعلق بالموقف الإجرائي في عمل اللجنة وليس صلب مهمتها , عندها فالتهمة في غير محلها, بإعتبار أن ذلك الرأي أو الإجتهاد يصب في مصلحة اللجنة ودعم مهمتها وليس العكس . الله من وراء قصدي .