تحديات كبيرة أمام ابو قديس "الفاقد التعليمي بلا معلمين ومديريات تنتظر الإحالات.. القبولات تؤرق أولياء الأمور والموظف "أبو كبسة" ينتظر الحل؟

جفرا نيوز -  شادي الزيناتي

بعد شد وجذب واعتراضات شعبية واعلامية ونيابية, استطاع  وزير التربية والتعليم د.محمد خير ابو قديس وفريقه الاداري والتعليمي من النجاح  بملف امتحانات الثانوية العامة للعام 2021 رغم كل المحاولات التي تعرض لها لافشاله والنيل منه ومن هذا الملف الوطني

ابو قديس كسب الجولة واسقط كل محاولات عرقلة الامور بالضربة القاضية خاصة بعد النتائج المعقولة التي صدرت وخلت من نسبة الـ 100% , ونسبة النجاح التي زادت عن السنوات الاربع الاخيرة , ناهيك عن كل ما رافق الامتحانات من جدل كامتحان الفيزياء والانجليزي وغير ذلك من أمور تمكنت الوازرة و الوزير من تجاوزها بكل اقتدار..

وزير التربية والتعليم بعد هذا النجاح وتلك المرحلة , باتت أمامه تحديات جديدة وملفات جسيمة لا تقل اهمية عن التوجيهي , فالفاقد التعليمي الذي بدأ مؤخرا في خطوة رائدة يشوبها ما يشوبها من نقص حاد في المعلمين بسبب عزوفهم عن العمل وعدم تعويضهم من خلال التعليم الاضافي , اضطرت معه كثير من المدارس للعمل بنظام التناوب لتغطية ذلك النقص , في الوقت الذي طالب فيه معلمون من طلبتهم عدم العودة للمدارس حاليا وعدم اعطاء كثيرون منهم لما هو مقرر كما حدث في احدى مدارس لواء وادي السير وعدم انتظام العديد من الطلبة على مقاعد الدراسة وعدم استلام كافة الكتب المقررة

كما ان ملف قبولات وتنقلات الطلبة بين المدارس ما زال يؤرق الرأي العام ولا حلول من مدراء المدارس  او مدراء التربية او المسؤولين عن الملف, فارتفعت اصوات المواطنين بالشكوى من عدم قبول ابنائهم في المدارس وفي مراحل مختلفة , رغم ان التعليمات واضحة بقبول الجميع ومن ثم اجراء عملية التشعيب او حتى تحويل المدرسة لفترتين او الانتقال للتعليم بالتناوب,  الا ان مدراء المدراس او كثير منهم توجهوا لشراء راحة البال من خلال كلمة "لا مجال لابنك" حتى لا يضطروا للدخول باجراءات تعيق خمولهم الاداري اضافة لبعد كثير من مدراء التربية عن الميدان ومشاكله, ولا حلول للان على الرغم من اننا على اعتاب دخول العام الدراسي بعد أيام..

ومن الملفات التي يجب العمل عليها دون تأخير , الاحالات للتقاعد والتنقلات الادارية , فمن الواضح تماما ان فترة الجائحة انعكست على مديريات التربية والتعليم حيث الكثير من المدراء باتوا بلا اي بصمة او نجاز اداري او فني او تعليمي في ظل الغياب الرقابي التام عليهم من مسؤولي الوزارة , فباتت المحسوبيات والاسترضاءات بالتنقلات الداخلية والتشكيلات للميدان والترهل الاداري السمة الابرز لكثير من تلك المديريات حتى ان عقوبات ألغيت عن مدير مدرسة بسبب هدية  قدمها لمدير التربية المسؤول عنه متمثلة بجهاز تكييف حيث "لم يتم اتخاذ اي اجراء بحق الاثنين للآن رغم علم الوزير والامين العام المسؤول"! ما يستوجب اليوم القيام بوجبة احالات وتنقلات لاعادة الألق للمديريات ولادارات الوزارة ايضا دون اي انتظار..

الملف الأهم ربما هو ملف  الموظف "أبو كبسة زر" , هذا الموظف الذي ورغم احالته للتقاعد منذ مدة , مازالت وزارة التربية والتعليم تستدعيه للعمل بتعاقد جزئي معه لمدة محددة تتمثل بفترة استخراج واعلان نتائج الثانوية العامة وكأنه يملك الحل السحري , او كما يبدو انه ما زال يحتفظ بكافة الامور الفنية والتقنية الخاصة بعملية اصدار النتائج حتى بعد تقاعده ولم يسلمها لمن بعده , فهل يعقل أن تبقى كل الامور الفنية والتقنية بيد موظف متقاعد في ظل حكومة الكترونية ودولة تجاوزت المائة العام من العمر؟!

وزارة التربية والتعليم امامها اليوم مخاضات عسيرة ومهام جسمية بالعودة للتعليم الوجاهي بعد انقطاع عام ونصف ,سواء كانت  تجهيزات للبنية التحتية اوصيانة المدارس اوتأمين العدد الكافي من المعلمين والبعد عن الترهل الاداري في المدارس والمديريات حتى يكون العود احمد , دون ان نتمنى العودة للتعليم الالكتروني "عن بعد" الذي غطى رغم كل مشاكله ومنصاته على مشاكل الميدان التعليمي 

ثقتنا كبيرة في الوزير أبو قديس وننتظر بداية العام الدراسي على أحر من الجمر..