الفيصلي.. حتى لا ننسى..!


كتب: محمود كريشان
أما قبل.. كان العام ٢٠٠٤ بداية استهداف النادي، ولم تدخر جهات رسمية في حقبة بائدة، جهدا في محاربة الفيصلي، ومحاولات مستميته لتفكيك كيانه واغتيال هويته.. بالترهيب والترغيب، وقد كانت كافة مفاصل الدولة رهن اشارة شلة "حسب الله" أو "عوض الله"..!
طلوع البلاستيك كان كئيبا على غير عادته.. المؤامرات تنسج خيوطها في ليل حاقد، والأجواء مريبة، فيما كان الضوء ينبعث من "الطابق الثاني" على قلق وخجل، وثمة مرسيدس بلونها الفضي راكنة بهدوء لافت على بوابة المقر، الذي يتأهب للتصدي لأضغاث أحلام الصغار والضعفاء..!
"الشيخ" يرد طرف شماغه فوق كتفه، يتأمل المشهد بفروسية صاغتها أبجديات الزعامة المتوارثة، وحوله مجموعة قليلة لكنها مدججة بالوفاء، بعد ان انسحب من ينسحب، وغادروا النادي العظيم.. وربما "غدروه".. لكن لا يهم ذلك مطلقا، لأن "سلطان الفيصلي" على قناعة ان كافة تجارب "الاستنساخ" مصيرها الفشل الذريع..
مع اشتداد العاصفة السوداء، كان "ابو بكر" إبن ماجد السلطان، يقسم بجلال الله وبأغلظ الأيمان، بأن يبقى الفيصلي.. والكل فداه.. تصدى لهم.. رفع بيرق التحدي، وأعلن العناد العظيم.. عناد صاحب الحق..
وحتى نخرج من القصة العظيمة، بتفاصيلها التي تذهل من يعرفها.. وفي لحظة تجلي وتصوف.. أخالف العمر راجع سالف "اعوامي".. انتصر "شيخ المشايخ"، وبقي العلم الجميل، يرفرف فوق المقر العظيم، يروي للأجيال أمجاد "الفيصلي"..
يا "جماعة".. وبلاش من هذه الكلمة.. يا "إخوان".. ايضا فكنا منها لأسباب خاصة.. يا ناس وعلى بساط أحمدي.. ما ودنا نسولف.. لكن ما نريد ان نقوله: الفيصلي نحبه.. وسنبقى الى آخر الزمان.. اعذرونا انه العشق.. والدنيا لمن عشقا..!
Kreshan35@yahoo.com