دودين لـ"جفرا": مشروع التربية الإعلامية ليس لإنتاج الصحفيين وإدماجهم في المنظومة..وهناك لغط واضح بذلك
جفرا نيوز - موسى العجارمة
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة م.صخر دودين، أن هناك لغط قد حدث بين تخصص الصحافة والإعلام و"التربية الإعلامية" الذي يعتقد البعض بأنه مشروع لإنتاج الصحفيين والإعلاميين وإدماجهم في المنظومة الصحفية.
وَأضاف دودين لـ"جفرا نيوز" الأربعاء، أن التربية الإعلامية يعد بمثابة مشروع توعوي تثقيفي شأنة تهذيب وترتيب طبيعة العملية الاتصالية بين المرسل والمستقبل للمعلومة والرسالة من حيث الموضوعية والدقة وأدب وأخلاق التواصل.
وبيّن أن "الخطة التنفيذيّة للمبادرة الوطنيّة لنشر التربية اﻹعلامية والمعلوماتيّة" تهدف إلى تطوير برنامج عمل لنشر مفاهيم التربية اﻹعلامية والمعلوماتيّة ومهاراتها وسط المجتمع اﻷردني إلى تحسين قدرة المجتمع في التعامل مع مصادر المعلومات وأدوات التكنولوجيا الرقميّة، واﻻنتقال من النظرة السائدة حول التربية اﻹعلامية كأداة للحماية والدفاع إلى فهم أعمق وأشمل بوصفها أداة للتمكين، والمشاركة، واﻻبتكار.
وأشار إلى أن الخطة تسعى لاستخدام منظور التربية الإعلامية والمعلوماتيّة باعتباره أداة من أدوات إصلاح التعليم وتحسين جودته وبناء الموارد البشرية الوطنيّة، وتحسين قدرات المجتمع اﻷردني وتحديداً الشباب واﻷسرة في التعامل مع وسائل اﻹعلام ومصادرالمعلومات، ووسائل اﻻتصال الرقمي، إضافة لتمكين الشباب من مواجهة أضرار وسائل اﻹعلام مثل: (اﻷخبار الكاذبة، واﻹشاعات، وخطابات الكراهية، والمحتوى الذي يدعو إلى التطرف والعنف).
وتابع: إن الحكومة شكلت لجنة لمبادرة التربية الإعلامية عام (2019) وتم الإعلان عن تشكيل الفريق الوطني للمبادرة، وفي مطلع (2020) وأعادة الحكومة أولوية (نشر التربية الإعلامية) ضمن أولويات عمل الحكومة لعامي (2020-2021) وتم نقل الملف إلى وزارة الثقافة، مبيناً أنه تم تصميم خطة تنفيذية ضمن إطار زمني يستمر لـ(4) سنوات، لتكون فترة كافية لتجذير العمل المؤسسي في هذا المجال، وجعله جزءاً من عمل المؤسسات.
وختم دودين قوله لـ"جفرا نيوز" إنه تم تطوير آلية إدارة تنفيذ المشروع على ثلاثة مستويات تشمل: (السياسات، وإدارة التنفيذ والعمليات، بهدف تحقيق التدريب وبناء القدرات، والانتشار والاستدامة لبناء القدرات، وإدخال مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية ومهاراتها للمناهج التعليمية في الصفوف المعنية وضمان استدامة مراجعتها وتطويرها).
يذكر أن عدد خريجي الإعلام استهجنوا قرار الحكومة بعدم منحهم الفرصة لتدريس هذا المساق في ظل ارتفاع أعداد البطالة بين تخصصي الصحافة والإعلام والإذاعة والتلفزيون، مطالبين بإعادة النظر بقرار الحكومة الأخير.