حداد: التمور المحلية جيدة بشهادات عالمية.. والزراعة لـ"جفرا": التنسيق مع الغذاء للتأكد من الفحوصات
جفرا نيوز ـ معاوية العمري
يتمتع المنتج الأردني بإقبال واسع من السوق المحلي والعالمي، إثر ما يوفره من جودة عالية ومذاق جيد، ومع تنوع المنتجات الأردنية ووفرتها على مدار العام، يُصدر الأردن نسبة جيدة من مختلف الأصناف التي هي مطلوبة بشكل كبير في الخارج، والتمور الأردنية لها ذلك النصيب الجيد من هذه الصادرات.
أثارت التقارير حول رفع التمور الأردنية من استراليا لدواعي احترازية والتي تسببت في إصابة ثلاثة أشخاص بمرض الكبد الوبائي، حيث أكدت جمعية التمور الاردنية جودة المنتج الأردني وأنها خالية من أية ملوثات، ووزارة الزراعة حذرت من ضرورة تحري الدقة في نقل المعلومات لما فيه من أذى للمنتج الاردني.
* المجالي: وزارة الزراعة لديها رقابة كبيرة جداً على جميع المنتجات الاردنية
قال الناطق الإعلامي بإسم وزارة الزراعة لورانس المجالي، أن التقارير الصادرة هي ليست من جهات رسمية المصدر، وأن كمية الصادرات الأخيرة من التمور الأردنية لاستراليا تقدر بـ(20) طن، وأن الأردن يصدر التمور من خلال عبوات إنتاجية ليكون وزن العبوة الواحدة (5) كيلوغرام، من ثم يتم إعادة تعبئتها لعبوات أقل من هذا الحجم بسبب شراء المواطنين لكمات قليلة من التمور.
وأضاف "المجالي" لـ"جفرا نيوز" أن وزارة الزراعة وبالتنسيق مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء قامت بكافة الإجراءات اللازمة من خلال أخذ (15) عينة مختلفة للتمور من منطقة الأغوار ـ وادي الأردن وتم ارسالها الى الجمعية العلمية الملكية ليتم فحصها وإجراء اللازم عليها، مضيفاً أن أهم نقطة هي أن هذا المرض ليس شائع في الأردن وأنه لا يوجد لدينا مرض الكبد الوبائي المنتشر حتى يمكن لنا القول بأن المعلومات صحيحة، وأن الموضوع الأهم هو 80% من المستهلكين للتمور هم الأردنيين لذا من واجبنا التحرك على الفور في حال ورود أي شكوى متعلقة بخصوص المنتج المحلي، ليتم التحقق منها لضمان صحة المواطن في الدرجة الأولى.
وشدد على ما قاله وزير الزراعة خالد الحنيفات خلال اجتماع عقد في وزارة الزراعة مطلع الأسبوع الحالي، على ضرورة تحري الدقة في نقل المعلومات لما فيه من أذى للمنتج المحلي، وأن الصادرات الأردنية من التمور لم تتأثر ولم تسجل أية حالات تذكر بهذا الخصوص.
استنكر المجالي في نهاية حديثه لـ"جفرا نيوز" هذه الادعاءات، قائلاً: إن الأمر غير منطقي للغاية وأنه قد تكون المنافسة بين الشركات هي التي أدت إلى هذا الأمر لا أكثر ولا أقل، وأن التمور الأردنية عالية الجودة وأن الأردن يستحوذ على 15% من إجمالي السوق العالمي من تمور المجهول، منوهاً إلى أن وزارة الزراعة لديها رقابة كبيرة جداً على جميع المنتجات الأردنية وأنه نراعي الرقابة سواء كانت من وزراة الزراعة أو من خلال الجهات الرقابية الشريكة من مؤسسة الغذاء والدواء والمؤسسة العامة للمواصفات والمقاييس.
* حداد: أكثر من 3 مليون مواطن أردني تناولوا مادة التمر خلال شهر رمضان
قال رئيس جمعية التمور الأردنية المهندس أنور حداد، أنه تم تصدير حاويتين شحن محملتين بالتمور الى استراليا والتي تقدر بمليوني حبة هي السعة الإجمالية لهم، والأمر غير المنطقي أن هنالك ثلاثة أشخاص قد تناولوا التمور من أصل 600 ألف شخص المقدر عددهم لاستهلاك هذه الكمية وأصيبوا بالكبد الوبائي.
وأضاف حداد لـ"جفرا نيوز" أن السلطات الأسترالية لغاية الان لم تقوم بفحص التمور الأردنية وأنهم قاموا بفحص المواطنين المصابين بالكبد الوبائي الذين قالوا أنهم قد تناولوا التمور، وأن هناك مغالطات كبيرة في هذا الموضوع فيجب على السلطات الأسترالية حتى يتم إيضاح الصورة بالشكل النهائي هي أخذ عينات من التمور التي دخلت البلاد وإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة عليها ليتم أثبات أن هذه التمور هي السبب الرئيسي لإصابتهم بهذا المرض، قائلاً: إن الكبد الوبائي يحتاج من 10 الى 50 يوم حتى تظهر أعراضه على الجسم، وخلال هذه الفترة قد قاموا بتناول أطعمة اخرى أدت إلى حدوث المرض.
وأشار أن التمور الأردنية تخضع الى ثلاثة فحوصات مخبرية رئيسة قبل تصديرها إلى الخارج، فحص المتبقيات ـ الكيماويات، فحص الصحة العامة، فحص الايكولاي الذي يكون في البراز، والذي يثبت وجود مرض الكبد الوبائي إذا أثبت هذا الفحص، مشيراً إلى أن التمور الأردنية قد اجتازت الفحوص قبل تصديرها إلى أستراليا، وأن هذه الفحوص قد أجريت ايضاً من السلطات الأسترالية قبل دخول شحنة التمور اليها، وأظهرت اجتيازها لهذه الفحوص وأن نتائجها خالية من أي ملوثات وصالحة للاستهلاك.
وكشف عن الكمية المنتجة عن التمور في الاردن تقدر بـ 25 ألف طن من مختلف الأصناف، منها 15 ألف طن من التمر المجهول التي يصدر منها 7 آلاف طن الى الخارج، موزعة على 15 دولة عربية وأجنبية حول العالم، وأنه على الأقل هناك 3 مليون مواطن أردني تناولوا مادة التمر خلال شهر رمضان المبارك هذا العام ولم تسجل أية حالة تذكر سببها المنتج المحلي.
يذكر أن العلاقات الأردنية الاسترالية قائمة على روابط ثقافية قديمة، وعلاقات تجارية متنامية كما أكد السفير الاسترالي في الأردن برنارد لينش في وقت سابق، وأن حجم التجارة بين الأردن واستراليا في الاتجاهين بلغت 158.7 مليون دولار في الفترة بين 2016 - 2017 بواقع 130.8 مليون دولار صادرات من استراليا، 27.9 مليون دولار واردات من الأردن، وأنه في عام 2005 وقعت استراليا مع الأردن مذكرة تفاهم بشأن شحن الحيوانات الحية لتعزيز التجارة وضمان الالتزام بالمعايير الدولية للرفق بالحيوان.