مهرجان الحر الشبابي ينقش على خشبة المسرح تجارب شبابية جديدة للمسارح العربية والمحلية
جفرا نيوز – احمد الغلاييني - حرص مهرجان ليالي المسرح الحر الشبابي على تطوير الشباب ليكون فاعلاً أكثر ويقدم منتجاً مسرحياً شبابياً خالصاً في ظل جائحة عصفت في الكون وغيرت وجه العالم وخاصة المسرح والحركة الفنية بشكل عام والذي زاد مخاوف الخبراء ان يتم اهمال الحركة الفنية عالمياً وعربياً والتركيز على الجوانب الإقتصادية في الحياة، الأمر الذي نفاه المهرجان الذي توافد عليه آلالاف الشبان والكبار والذي أصبح معملاً لتبادل الخبرات العربية والمحلية، اضافة إلى توجيهات من كبار النقاد المسرحيين والمخرجين العرب لشباب الأردن لتطوير مسار مسرحهم.
وترى مديرة المسار الشبابي في المهرجان الفنانة الأردنية رناد ثلجي، أن المهرجان لم يكن مجرد عروض مسرحية فقط وانما خلية نحل تعمل من أجل تطوير الشباب الأردنيين والعرب الذين توافدوا على خشبات المركز الثقافي الملكي الأول لمشاهدة التجارب المسرحية الجديدة وايضاً لزيادة خبرة هاؤولاء الشباب الذي أكثرهم كانت له التجربة الجديدة الأولى سواء في التمثيل او الإخراج او "السينوغرافيا" وحتى "الكريوغراف" وهذه التجارب يجب ان تصقل وتطور.
ويؤكد مدير المحتوى الفنان الأردني علي عليان، ان المهرجان كان حريص على تطوير الشباب ادائياً وفنياً من خلال إقامتنا لجلسات العصف الذهني وتدريب الشباب من خلال ورشنا السابقة والتي كانت تقام خلال المهرجانات الدولية السابقة قبل الجائحة والتي ستعود الاعوام المقبلة.
وشدد في تصريحه أن الحر لن يترك الشبان للإهمال حيث سيتم المتابعة معهم واشراكهم في ورشات الفرقة ومهرجانتها وذلك لتمنية قدراتهم الفنية المسرحية.
واكد المدير التنفيذي للمهرجان الفنان يزن ابو سليم أننا كنا حريصين على تقديم الشباب بشكل يليق بهم، سواء من تقديم العروض على المسارح الكبيرة التي كانت حكراً على الكبار، او تقديم الجوائز والذي يعتبر المهرجان من اوائل المهرجانات الذي منح جوائز عالمية كان يحصل عليها مسرحيين عالميين واليوم ذهبت للشباب الأردني الذي قدم تجارب يفتخر بها عالمياً.
واضاف ابو سليم، أن المهرجان كان حريصاً كل الحرص على تنظيم الأمور "اللوجستية" كالتباعد الإجتماعي والعمل على تنظيم دخول الجمهور الذي كان مشتاقاً لمسرحه، مؤكداً أن المسرح قدم تجربة جديدة كأول مهرجان يعود بعد الحظر على الخشبات من خلال الجلوس في المقاعد أو العمل ارتداء الكمامات وغيرها من الأمور.
واعتبر المدير التنفيذي للمهرجان ان التجربة الجديدة التي قدمت من خلال العمل على دمج الحضور وجاهياً او البث المباشر كانت تجربة جديدة ستكون نهجاً في الحر بقية الأعوام القادمة.
يشار أن هذا المهرجان الثاني في ظل جائحة كورونا، والذي سبقه مهرجاناً كان عن طريق البث المباشر والتي كانت التجربة الأولى للمسارح الأردنية.