نصر سياسي للملك في القدس .. واشنطن تؤيد موقف الأردن من الشيخ جراح وحل الدولتين
جفرا نيوز – خاص - رمى جلالة الملك على ما يبدو في زيارته الأخيرة الى واشنطن بكل ثقله السياسي من أجل تغيير مزاج البيت الأبيض حيال حل الدولتين وقضية الشيخ جراح.
اليوم لا يمكن اعتبار تصريحات وزارة الخارجية الأميركية، التي دعت فيها إلى وقف ترحيل عائلات حي "الشيخ جراح" في القدس المحتلة، وعدم اتخاذ خطوات تعيق حل الدولتين الا نصراً سياسياً جديداً بفضل الحكمة والاشتباك الدبلوماسي الذي آتى أكله.
متحدث الخارجية الأميركية نيد برايس أكد أن بلاده "تدعو إلى وقف إخلاء عائلات حي الشيخ جراح بالقدس من منازلهم، وعدم اتخاذ خطوات تؤجج العنف وتعيق حل الدولتين"، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأميركية. وهو ما يسعى الأردن لأجله منذ سنوات باعتباره حلا معقولا ومصلحة أردنية تنهي خطر الخطط الاسرائيلية في التوطين وفرض حلول أخرى على حساب الأردن.
للمرة الأولى على الاطلاق تتحدث واشنطن عن وقف اخلاء حي الشيخ جراح دون مواربة او مجاملة وهو ما يدفع السلطات الإسرائيلية لتأجيل القرار حتى الان عدة مرات.
يثبت جلالته مرة بعد أخرى ثقله السياسي اقليمياً وعربياً، كيف لا وهو يقود دبلوماسية هادئة حكيمة ناضجة بعيدة عن الشعوبيات والشعارات والحلول غير الممكنة.
فقد أثرت حنكته السياسية حتى في تغيير اللهجة التي تتحدث فيها واشنطن حيال قضايا القدس، اذ انه للمرة الأولى تعترف واشنطن بحق أهالي الشيخ جراح تاريخيا في منازلهم، فوفق تصريحات الخارجية الامريكية الاثنين الماضي فانه "لا ينبغي طرد عائلات عاشت في بيوتها منذ أجيال". وهذا اعتراف امريكي صريح بحق الفلسطينيين بأرضهم ومنازلهم.
كما جددت الأمم المتحدة رفض إجلاء الفلسطينيين من منازلهم بالأراضي المحتلة، مؤكدة أنها تنتظر قرارا قضائيا بشأن العائلات.