السلطات التونسية تحقق في اعتداء أم على رضيعتها

جفرا نيوز -  فتحت السلطات التونسية، اليوم الخميس، تحقيقا في حادثة اعتداء أم على رضيعتها في الطريق العام، بمحافظة نابل جنوب العاصمة.


وأثارت الحادثة جدلا واسعا بعد تداول مقاطع فيديو تُظهر اعتداء الأم على ابنتها وإصابتها بكسور.

وأكد مصدر أمني لـ ”إرم نيوز"، أنّ السلطات تحركت بشكل عاجل بعد تداول مقاطع فيديو تظهر اعتداء أم على ابنتها بطريقة وحشية، مبينا بأن ”الشرطة بدأت تتبع ملابسات الحادثة لتحديد هوية الأم المعتدية".

 وقالت وزارة المرأة والطفولة التونسية في بيان لها، اليوم، إنه ”تبعا لما تم معاينته، اليوم الخميس، للفيديو المتداول على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك"، والذي يظهر سيدة تلطم ابنتها على الأرض بطريقة عنيفة جدّا ولا إنسانية، تولى المندوب العام لحماية الطفولة التنسيق مع الإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بإدارة الشرطة العدلية؛ قصد تحديد مكان الحادثة والتعرف على هوية الأم؛ للتدخل لفائدة الطفلة بما يراعي مصلحتها الفضلى"، حسب تعبير البيان.

وأكد البيان أنّ ”المندوب العام لحماية الطفولة يتابع مسار الحادثة، على أن يتولى اتخاذ التدابير العاجلة واللازمة الكفيلة بحماية الطفلة، كما ستتولى مصالح وزارة المرأة والأسرة وكبار السن التعهّد بالجانب النفسي والصحي للضحية.

وتداول نشطاء على موقع ”فيسبوك" بشكل واسع، اليوم، مقاطع فيديو تبدو فيها أم في العقد الثالث من العمر، وهي بصدد تعنيف ابنتها الرضيعة التي لا تتعدى العامين من عمرها؛ ما استوجب تدخل أحد المواطنين المارين من هناك لتخليص الرضيعة من قبضة أمها".

 وبحسب المعطيات الأولية التي ظهرت من التحقيق في الحادثة، فإنّ الأم كانت على خلاف مع زوجها، وأنّ مشاكل عائلية تقف وراء الحالة النفسية الصعبة للأم وردة فعلها الوحشية تجاه ابنتها الرضيعة.

وطالب نشطاء تداولوا خبر اعتداء الأم على رضيعتها والفيديو المنشور لتوثيق الحادثة، بتسليط أقسى العقوبات على الأم المعتدية، لا سيما بعد ثبوت تسبب الضرب المبرح الذي تعرضت له الرضيعة إلى كسر في ذراعها.

وتمثل هذه الحادثة واحدة من حوادث عدة ذهب ضحيتها أطفال وقاصرون في تونس تعرضوا للتعذيب والتعنيف على أيدي آبائهم أو أمهاتهم، وسط دعوات من منظمات حقوقية إلى تشديد العقوبات ضد المعتدين، وسن تشريعات خاصة بحماية حقوق الطفل.

وكالات