في تحول تاريخي.. التلفزيون الرسمي يحتفي بمضيفات طيران سعوديات
جفرا نيوز - تلقت مضيفات طيران سعوديات، دعمًا جديدًا في عملهنَّ بتلك المهنة بعدما احتفت بهنَّ قناة تلفزيونية رسمية في تحول تاريخي لعمل المرأة في المملكة العربية السعودية.
وبدأت شركات الطيران السعودية الحكومية والخاصة، منذ نحو 3 سنوات تدريب وتشغيل مضيفات طيران سعوديات على متن طائراتها، ضمن خطط رسمية لتمكين النساء في سوق العمل مع تراجع الانتقادات لعمل المرأة.
وبثت قناة ”الإخبارية" السعودية الرسمية، أمس الأربعاء، تقريرًا عن انضمام عدد جديد من المضيفات السعوديات لشركة الخطوط السعودية الحكومية، مشيدةً بعملهنَّ الذي وصفته بأنه ”تحدٍ جديد وإصرار على تجاوز الصعاب ورغبة في تحقيق النجاح".
وحظيت أشواق ناصر، مضيفة الطيران السعودية الشابة التي تحدثت عبر القناة الرسمية وزميلاتها، بإعجاب كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، ودعم في عملهنَّ بتلك المهنة التي لم تتمكن كثير من السعوديات من قبل بالعمل بها على الرغم من رغبتهن.
وشكرت ”ناصر" عائلتها على دعمها في عملها، بينما اعتبرت زميلتها ”ريهام باحميشان" عملها مضيفة طيران بمثابة حلم طفولة تحقق مع التغييرات التي شهدتها البلاد وسمح من خلالها للسعوديات بالعمل في تلك المهنة.
وتراجعت الانتقادات للعاملات بمهنة مضيفة طيران بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية في المملكة، عندما كان مجرد الحديث عن إمكانية انضمام نساء للعمل في تلك المهنة، سببًا لظهور سيل من التغريدات والوسوم للانتقاد والتحذير وحتى الشتم.
وسبق أن احتفت قنوات التلفزة السعودية الخاصة وصحف محلية بمضيفات الطيران السعوديات الجديدات على تلك المهنة، لكن هذه أول مرة يحتفي بهنَّ التلفزيون الرسمي.
وتعمل مضيفات سعوديات برفقة مضيفين سعوديين في الخطوط الجوية السعودية وشركات: ”أديل" و ”ناس" و ”نسما" الخاصة، منذ نحو 3 سنوات، بالتزامن مع دخول عدد كبير من السعوديين لمهن كثيرة كانت حكرًا على الأجانب.
ولا يقتصر عمل السعوديات في قطاع الطيران على المضيفات، فبجانب الوظائف الإدارية التي يشغلنها من قبل، انضمت عدد منهن حديثًا للعمل قائدات للطائرات، مثل: ياسمين الميمني، وهنادي الهندي، ونوال هوساوي، وأخريات يحملنَّ رخص قيادة طائرات صادرة من السعودية أو من دول أخرى.
وحظيت النساء في السعودية، بقسم كبير من التشريعات التي سنتها الرياض في السنوات القليلة الماضية ضمن خطتها التنموية العملاقة ”رؤية 2030" التي تتضمن جانبًا اجتماعيًا أيضًا، حيث سُمح لهن بالتنقل بحرية وقيادة السيارات وخُففت القيود على ملابسهن، وفتح سوق العمل أمامهن، بما في ذلك تعيين عدد منهن في وظائف حكومية رفيعة.