هل خالف العدوان النظام والتقاليد.. أزمة”كرسي الرئيس" تتدحرج وإجتماعات برعاية العودات لمغادرة "المأزق"
جفرا نيوز - محاولة النائب "عماد العدوان" الاستعراض شعبويا قليلا في مواجهة الحكومة ّأدت الى ازمة حقيقية بين السلطتين, اضافة الى انشغال الشارع الاردني والراي العام والسلطات وجميع المسؤولين بالازمة التي نتجت عن اصرار العدوان على الجلوس في المقعد المخصص لرئيس السلطة التنفيذية تحت قبه البرلمان وعدم مغادرة مقعده في سلوك اعتبرته الحكومة مخالفة للنظام الداخلي لمجلس النواب ولتقاليد سلطة التشريع.
وبالتالي تسبب في ازمة مع الحكومة انتهت بمغادرة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وطاقمه الوزاري لقبة البرلمان تحت صيحات النائب العدوان.
بقي اعضاء مجلس النواب طوال امس وحتى فجر اليوم الخميس في حالة اجتماع وفي حالة طارئة جراء السلوك غير المالوف وغير المسبوق اطلاقا في تاريخ البرلمان الاردني للنائب العدوان
الازمة تفاعلت على اكثر من نطاق والحكومة طلبت من رئاسة مجلس النواب التدخل لانصافها حرصا على التقاليد الدستورية وعلى النظام الداخلي وعلى العلاقة مستقبلا بين السلطتين وتدحرجت الازمة واصبحت بين الحكومة واعضاء مجلس النواب وسط اصرار الرئيس الخصاونة على ان يعتذر النائب عن سلوكه بالحد الادنى وهو ما يرفضه النائب العدوان الذي تحول الى نجم شعبي بالمقابل جراء سلوكه غير المسبوق .
بقيت الازمة عالقة حتى ظهر اليوم وتسببت بعلاقات متوترة بين السلطتين لا احد يعرف الى اين سينتهي فيما اصبحت نجومية النائب العدوان هي الاساس بالنسبة لمنصات التواصل الاجتماعي خصوصا وانه بدا وكانه ينتصر للمسحوقين والفقراء عندما برر ما قام به باعتباره دفاع عن الفقراء بعد رفع الحكومة الظالمة لاسعار الكهرباء والمحروقات وهي مسالة كانت قد نوقشت اصلا مع رؤساء الكتل واعضاء المكتب الدائم في مجلس النواب وبموجب اتصالات بين الحكومة ورئيس المجلس المحامي عبد المنعم العودات
بدا واضحا من سلوك الحكومة الانفعالي بان رئيس الوزراء في حالة غضب و بان الحادث براي الحكومة وتقديرها ينبغي ان لا تمر دون ردود فعل ودون تطبيق النظام الداخلي لمجلس النواب حيث لم يسبق لاي مجلس او لاي نائب ان منع رئيس حكومة من دخول قبة البرلمان وهو سلوك براي الشارع العام يتخلله بعض الانصاف خصوصا وان الراي العام امتدح سلوك النائب العدوان لاغراض النكاية في الحكومة عدة مرات وباكثر من طريقة
النائب العدوان كان نجما على منصات التواصل وتلك المنصات انشغلت باسم الاردنيين طوال الوقت بنشر واعادة نشر الفيديو الذي ظهر فيه العدوان يصيح بانفعال في وجه رئيس الوزراء ، الامر الذي اثار غضب السلطات العليا ايضا خصوصا وان العلاقة بين الحكومة ورئيس الوزراء من جهة وبعض السلطات التي يعتقد انها تدعم عن بعد موقف النائب العدوان وحالة التحرش في الحكومة والوزراء اصلا متوترة.
بالقياس يطالب بعض الوزراء والمسؤولين بعقوبات ضد النائب العدوان الان لكن الموقف بات محرجا خصوصا في ظل تعاطف الشارع شعبويا مع ما حصل حيث رفض العدوان القيام عن مقعد رئيس الوزراء من ما دفع الثاني الى مغادرة قاعة البرلمان وهو السلوك يحصل لاول مرة
النائب الثاني لرئيس مجلس النواب هيثم زيادين أكد أن موضوع النائب عماد العدوان انتهى بعد تدخل الحكماء، والإشارة من قبل رئيس المجلس المحامي عبد المنعم العودات على الدور التكميلي للسلطتين التشريعية والتنفيذية ولن يتم تحويل الملف للجنة السلوك النيابية.
وبين زيادين في تصريح خاص لـ "جفرا نيوز”، أن النائب عماد العدوان سيتواجد تحت القبة ثاني جلسات الدورة الاستثنائية، وسيمارس دوره بمناقشة وتشريع القوانين المطروحة على جدول الأعمال.
وكشف أن رئيس مجلس النواب، أصر على إفتتاح الدورة الاستثنائية، وطي صفحة الجلبة التي حدثت تحت القبة، بعد اعتراض النائب العدوان على رفع أسعار المشتقات النفطية وتعرفة الكهرباء التي تنوي الحكومة العمل بها مطلع العام المقبل، ورفضه مغادرة المكان المخصص لجلوس رئيس الوزراء.
لاحقا برز العدوان كانه بطل شعبي او بطل شعبوي او نجم شعبوي لكن الترند الذي حقق معدلات قياسية كان بصيغة ” قوم يا عماد ” على غرار لعبارة شهيرة للنائب الراحل يحيى السعود تخص عضو البرلمان السابق هند الفايز وبعنوان اقعدي يا هند.