اقتصاديون وخبراء لـ "جفرا" فتح حدود جابر سيكون شريان الحياة للاقتصاد الأردني

جفرا نيوز – احمد الغلاييني 

عبر عدد من خبراء التجارة والاقتصاد والنقل، عن بوادر أمل لتحسن الاقتصاد بعد فتح حدود جابر بشكل كامل، خاصة بعد ارتفاع اسعار الشحن حيث اعتبروا سوريا هي "شريان الحياة" للأقتصاد الاردني.

وقال امين سر غرفة تجارة الرمثا منتصر خويلة لـ "جفرا نيوز"، إن فتح الحدود سيعود بالنفع وتحسين التبادل التجاري بين البلدين والتي كانت منذ عقود طويلة جداً، وهذه المرة ستكون عاملاً رئيسياً في تحريك عجلة الاقتصادية.

وأضاف خويلة أن خسائر القطاع خلال فترة إغلاق الحدود تجاوزت مليارات الدولارات، وذلك بسبب توقف التبادل التجاري وحركة النقل بين البلدين.

من جهته أكد الكاتب الاقتصادي والصناعي المهندس موسى الساكت لـ "جفرا نيوز"، أن سوريا من أهم المنافذ الاقتصادية على العالم وخاصة لدول أوروبا، وهي تحمل عمقاً إقتصادياً كبيراً للأردن، مشيراً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين كبير جداً، خاصة في استيراد المواد الخام والمنتجات الزراعية.

وأشار، أن استيراد مدخلات الإنتاج من الشقيقة سورية، سيخفف من ثمن التكلفة على المنتجات الصناعية، مؤكداً أن الاستيراد من دول أوروبية والآسيوية رفع الكلف بشكل كبير، وفتح الحدود سيكون له أثر إيجابي كبير على الصناعة.

ونوه أن سوريا تحتاج الآن لإعادة اعمار، ولدى الأردن خبراء كثر في مجالات المقاولات والانشاءات، خاصة وأن مصانع الإسمنت شهدت هناك خراباً كبيراً بسبب الحرب.

واعتبر الصحفي جمال العلوي أن إعادة فتح الحدود بين البلدين، خطوة كبيرة تسجل للحكومة الأردنية، خاصة وأن سوريا تعتبر شريان مهم للاقتصاد الاردني الذي يعاني بسبب إغلاق الحدود وايضاً ارتفاع أسعار الشحن البحري.

ووصف العلوي في حديثه لـ "جفرا نيوز"،  سوريا بأنها العصب المهم للمواطنين، ومتنفس لهم خاصة وان اسعارها منخفضة مقارنة مع دول سياحية أخرى.

من جهتهم أكد سائقو السفريات لـ "جفرا نيوز"، أن فتح الحدود والنقل سينعش القطاع والذي وصلت خسائره لمئات الآلاف من الدنانير.

واضافوا أن معظم سيارات النقل بين البلدين مرهونة لدى البنوك، والإغلاقات تسببت بحجز اكثرهم بسبب التقصير في دفع الأقساط البنكية.

واشاروا أن السماح بدخول 100 سيارة اردنية واخرى سورية، كبداية تجريبية لغاية التأكد من الوضع الوبائي هي خطوة جيدة تنعش القطاع بالكامل.

ولم تسمح الحكومة الاردنية بحسب البحارة،  ادخال البضائع  من سوريا للأردن والاكتفاء بنقل الركاب، مؤكدين ان البضائع هي شريان الحياة بين البلدين والتي تساهم في خفض الأسعار.

وكان رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، قال لـ "جفرا نيوز" في تصريحات سابقة، إن هناك اتفاقيات تجارية سيتم تفعيلها قريباً بين دمشق وعمان.

واشار أن عودة قاطرة التجارة الاردنية -السورية إلى سابق عهده،ا يمثل مصلحة مشتركة لاقتصاد البلدين، خاصة وأن سوريا تمثل شريانا تجاريا مهما للمملكة، وتنساب تجارتها عبر اراضيها لأوروبا والعديد من الدول المحيطة سواء لجهة التصدير أو الاستيراد أو الترانزيت.
 
 وأوضح الكباريتي الى ان المملكة تعتبر نقطة مركزية مهمة لسوريا بخصوص "الترانزيت”، من خلال نقل البضائع والسلع لدول الخليج العربي، مثلما سوريا مهمة لتجارة الاردن للوصول للاسواق الاوروبية وتركيا ولبنان.

وقال إن ” الترانزيت” يمثل منفعة مشتركة للبلدين ما يتطلب أزالة اية معوقات تواجه حركة انسياب الشاحنات وبخاصة لجهة الرسوم المفروضة، والتي تؤدي الى الاضرار بشكل واضح بحجم التجارة البينية.

وأكد الكباريتي أن إرتفاع أجور الشحن البحري عالميا، يتطلب من البلدين العمل معا لتجاوز آثار ذلك على اسعار السلع والبضائع المستوردة من الخارج، داعياً لتعزيز الاستيراد من خلال ميناء العقبة بالنسبة للجانب السوري، ومن ميناء طرطوس فيما يتعلق بالاردن.

وكان وفود اردنية وسوريا تجارية تبادلوا الزيارات في الأسابيع الأخيرة، وذلك لمحاولة منهم في اعادة العلاقات بين البلدين، تكللت أخرها بفتح الحدود والسماح بعبور المواطنين والشاحنات.