هل سنشهد خطط حكومية عملاقة واستراتيجيات زراعية وسياحية وصناعية للاستفادة من حجم الدعم المتوقع للأردن؟
جفرا نيوز - محمد العشيبات
بعد عودة جلالة الملك عبد الله الثاني من زيارة العمل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن التي وصفت بالتاريخية والناجحة كأول زعيم عربي يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض يظل السؤال الأكثر إلحاحا هو: ما هي الخطوة المطلوبة منا كحكومة ومؤسسات قطاع خاص.
ولكن يبدو ان المواطن الأردن يعي ان هناك مشكلة في آلية التخطيط ولم ننجز أي خطوات عملية ملموسة في بيئة الاستثمار فيرى الأردنيين عدم قدرة بعض المؤسسات الوطنية ترجمة تطلعات جلالة الملك عبد الله الثاني فشاهدنا اكثر من خمسة عشر وزيرا تسلموا وزارة النقل على مدار عشر سنوات لم يستطيعوا احداث أي نقله نوعية في مستوى خدمات النقل العام في مدن ومحافظات المملكة واذا ذهبنا الى قطاع الزراعة المثقل بالخسائر جراء غياب التخطيط السليم من حيث دراسة واقع السوق ونوعية الأصناف التي يجب ان يتم زراعتها في ظل تغير سلوك المستهلك نتيجة جائحة كورونا فما زال المزارع في كافة انحاء المملكة يدفع ثمن الجغرافية في اختيار وزراء الزراعة من محافظة واحدة خلال السنوات السابقة وعدم وجود أي تخطيط استراتيجي مقارنة مع دول بالجوار تعيش نفس البيئة والهواء .
اليوم الأردن بحاجة الى اقتصاديين وخبراء قادرين على ترجمة توجهات جلالة الملك عبد الله الثاني في جلب الاستثمار الخارجي والاستفادة من الفرص الاستثمارية في محافظات المملكة في كافة القطاعات وتعزيز المشاركة بين القطاعين العام والخاص للتخفيف من حجم الفقر والبطالة التي قفزت الى ارقاما قياسية خلال الأعوام الماضية نعم لدينا الفرصة ان نجد مشاريع عملاقة ذات جدوى اقتصادية في مناطق الجنوب والشمال والوسط والاستفادة من ثرواتنا كالبحر الميت والزراعة والسياحة والأدوية.
فهل نشهد خطط حكومية عملاقة واستراتيجيات زراعية وسياحية وصناعية واستصلاح مئات الالاف من الأراضي الصالحة للزراعة في ظل التحرك السياسي والاقتصادي المكثف الذي يقوده جلالة الملك لجلب التمويل والاستثمار بهدف رفع معدلات النمو وخلق فرص عمل في ظل جائحة كورونا التي عصفت بالعالم ومن ضمنها الأردن ولكن في نفس الوقت يجب ان تكون لدى كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية خطط واستراتيجيات واضحة للمشاريع والمبادرات المنوي تنفيذها للعام الحالي.
أرى ان نبتعد عن الخلافات والمشاحنات السياسية في الوقت الراهن ونركز جميعا على الفرص التي تحققت نتيجة حنكة جلالة الملك عبد الله الثاني في استقطاب انظار العالم للأردن كبيئة استثمارية امنة ومستقرة نعم لدينا الفرصة ان نوفر مئات فرص العمل للشباب المحبط ولدينا الفرصة ان نكون من الدول التي توفر الغذاء والأدوية للعالم.